قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

رغم تزايد أعداد المجندين.. دروز يواجهون إهانات وتمييزا عنصريا داخل الجيش الإسرائيلي

أرشيفية
أرشيفية

في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي عن ارتفاع غير مسبوق في تجنيد الدروز من الجولان السوري المحتل منذ اندلاع حرب غزة، تفجرت فضيحة جديدة كشفت عن ممارسات عنصرية وإهانات يتعرض لها الجنود الدروز داخل صفوف الجيش.

ونشر مؤخرا جندي احتياط درزي يدعى أمل عطيلة شهادته حول تعرضه لإهانة علنية من قائده خلال حفل رسمي في قاعدة "تل نوف" الجوية، إذ نعته أمام زملائه بـ"إرهابي النخبة"، ما أثار موجة استنكار واسعة.


وقال عطيلة، وهو رقيب أول شارك في الحرب على قطاع غزة، في مقابلة مع القناة 12 العبرية: "شعرت بأكبر إهانة في حياتي. خفضت رأسي من الصدمة، ولم أصدق أن مثل هذا الوصف يمكن أن يصدر من ضابط في جيش يفترض أنه جيشي أيضاً".

وأوضح أنه لم يتلق أي اعتذار رسمي حتى الآن، مؤكداً أن الحادثة تركت فيه شعوراً بالاغتراب داخل المؤسسة العسكرية، وأضاف: "أقاتل من أجل هذه الدولة، ومع ذلك ينظر إلي كغريب أو كإرهابي. هذا مؤلم ومهين".

من جانبه، وصف محامي الجندي، نمرود هان، ما حدث بأنه "تصريح عنصري فاضح"، مطالباً القضاء بإصدار "رسالة واضحة بأن مثل هذه الإهانات لا يمكن أن تمر دون عقاب".

وتأتي هذه الواقعة في ظل تسجيل ارتفاع كبير في أعداد الدروز المجندين من الجولان المحتل، حيث انضم منذ اندلاع حرب غزة نحو 150 شاباً درزياً إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 120 في صفوف الاحتياط و30 في الخدمة النظامية، مقارنة بأربعة فقط قبل الحرب.

ورغم أن التجنيد الإجباري لا يفرض على دروز الجولان، إلا أن عدداً منهم اختار الالتحاق بالوحدات القتالية وسلاح الجو والخدمات الطبية منذ بداية الحرب على غزة.

غير أن هذه الحادثة تسلط الضوء على التناقض بين الخطاب الرسمي لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يتحدث عن "شراكة ومساواة"، وبين الواقع الذي يكشف عن استمرار التمييز والعنصرية حتى ضد من اختاروا حمل السلاح دفاعاً عنه.