EN 
مرور أكثر من قرنين من الزمان على وجود شجرة "الشيخ أبوقلتة" فى قرية الخرانقة التابعة لمركز قوص جنوب قنا، تحولت إلى مقصد للكثير من المهتمين بالأشجار القديمة والتى يرون فيما تخرجه من مواد علاجاً للكثير من أمراضهم الجلدية التى تؤرق أجسادهم.
شجرة الشيخ أبوقلتة مقصد الباحثين عن العلاج
شجرة "الشيخ أبوقلتة" كما يطلق عليها أهالى قرية الخرانقة يمتد عمرها لأكثر من مائتى عام، ما جعلها شجرة عتيقة يقصدها الكثير من الباحثين عن العلاج و المعتقدين فى قدرتها على الشفاء من أمراض كثيرة.
الأهمية التى حظيت بها شجرة "الشيخ أبوقلتة" لم تأتى من فراغ، فقد اكتسبت الشجرة شهرتها من طلاب العلم والصالحين الذين عاشوا بجوارها واستظلوا بظلها، وحلقات الذكر وتحفيظ القرآن الكريم التى لم تنقطع عنها إلا من فترة قصيرة.
كما كانت شجرة "الشيخ أبوقلتة" حتى أعوام قريبة ملاذ للكثير من أبناء القرية خلال فترات هطول الأمطار، كونها تقع فوق ربوة عالية تحمى من يستظل بفروعها العتيقة وأوراقها الكثيفة.
قال عبدالحميد النجار" رئيس مجلس إدارة جمعية أهلية بالخرانقة"، تعد شجرة الشيخ أبوقلتة من الشجر المعمر من أشهر وأقدم الأشجار بمركز قوص، فعمرها يتجاوز مائتى عام، فقد اتفقت معظم الروايات أنها زرعت فى العام 1810 ميلادية، فيما يرى آخرين أن عمرها أقدم من ذلك، وتقع الشجرة فوق ربوة مرتفعة تطل على المناطق المحيطة ما يجعلها أعلى مكان فى مركز قوص.
و تابع النجار، عمر شجرة "الشيخ أبوقلتة" وشكلها العتيق نتيجة عوامل الزمن حولها مع مرور الزمن إلى مقصد للكثير من المرضى طلبا للشفاء الأمراض الجلدية أو من خلال الأطباء العارفين بالله والقاصدين للعلم الذين يحضرون إلى هنا للعلم خلال الفترات الماضية، كما كانت الشجرة مقصداً لمحبى العلماء و مجالس الذكر التى بدأها الشيخ درويش رحمة الله عليه.
فيما قال أحمد محمد على موسى" واعظ بالأزهر" الشجرة زرعها الشيخ أبو على و نجله الشيخ درويش منذ قرنين من الزمان، و كانت عبارة عن قطعة خشبية فى ساقية تسحب المياه من بئر بالقرب من مكان الشجرة الحالى، فأخذها الشيخ درويش وزرعها، ونمت وكبرت حتى أصبحت مزارًا ومقصدًا للكثير من الناس، فالبعض يقصدها للتمتع بظلالها و آخرين يقصدونها للعلاج من أمراض جلدية نجحت باقتدار فى علاجها.
شجرة الشيخ أبوقلتة لها علامات مع الصالحين ومناقب كثيرة
و تابع موسى، الشجرة لها علامات مع الصالحين ومناقب كثيرة جعلتها تحظى بمكانة كبيرة بين أبناء المنطقة، فقد كانت الشجرة سببًا فى تعمير المكان المحيط بها، لوجود بئر بجوارها يأخذ الناس منه ما يحتاجونه من مياه، و خلال الفترة الماضية عاصرت مجالس الصالحين و شهدت العديد من الكرامات بجانب جلسات الذكر التى كانت ومازالت تقام تحت ظلال الشجرة، حيث مازال كُتاب الشيخ درويش مستمر حتى الآن يتم فيه تعليم القرآن الكريم للأطفال من قبل أحفاد الشيخ الذين يتعهدون الشجرية بكل رعاية واهتمام.
شجرة الشيخ أبوقلته بمركز قوص
