الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مكتشف البنسلين ألكسندر فليمنج.. أول من استخدمه وأهميته

دواء البنسلين
دواء البنسلين

في يوم 29 يونيو من عام 1928، اكتشف العالم ألكسندر فليمنج دواء البنسلين، ويعد اكتشاف البنسلين من أهم الاكتشافات الطبية على الإطلاق والتي غيرت مجرى التاريخ والطب والبشرية.

وبهذه المناسبة يستعرض موقع "صدى البلد" أهم المعلومات عن مكتشف دواء البنسلين في السطور التالية:

ألكسندر فليمنج

ولد ألكسندر فليمنج مكتشف البنسلين في لوخفيلد باسكتلندا عام 1881م، وبعد تخرجه في المدرسة الطبية في لندن انشغل في دراسات التعقيم، وعندما التحق بالجيش البريطاني في الحرب العالمية الأولى، كان مهتما بالجروح والعدوى، ولاحظ أن الكثير من المطهرات تؤذي خلايا الجسم أكثر مما تؤذيها الميكروبات نفسها، ولذلك أيقن ألكسندر فليمنج أن الذي تحتاج إليه هو مادة تقضي على البكتيريا، وفي نفس الوقت لا تؤذى خلايا الجسم.

 

وفي عام 1922م وبعد نهاية الحرب، ذهب أليكسندر فليمنج إلى معمله ليستكمل دراساته واهتدى إلى مادة أطلق عليها اسم "ليسوزيم"، هذه المادة التي يفرزها الجسم الإنساني، وهي خليط من اللعاب والدموع، وهي لا تؤذى خلايا الجسم، وتقضى على بعض الميكروبات، ولكنها لا تقضي على الميكروبات الضارة بالإنسان، ولم يكن هذا الاكتشاف شيئا عظيما على الرغم من طرافته.

أما الاكتشاف العظيم لفليمنج، فقد حدث في عام 1928م، عندما تعرضت إحدى مزارع البكتيريا للهواء وتسممت، ولاحظ  ألكسندر فليمنج أن البكتيريا تذوب حول الفطريات في المزرعة التي أعدها في المعمل، واستنتج من ذلك أن البكتيريا تفرز مادة حول الفطريات، وأن هذه المادة قاتلة للبكتيريا العنقودية، وليست سامة للإنسان أو الحيوان وأطلق عليها اسم "البنسلين" أي "العقار المستخلص من العفونة".

 

علاج البنسلين 

وفي عام 1929م، نشرت نتائج أبحاث  أليكسندر فليمنج ولم تلفت النظر أول الأمر، رغم إعلانه أن هذا الاكتشاف من الممكن أن تكون له فوائد طبية خطيرة، ولم يستطع فليمنج أن يبتكر طريقة لاستخلاص هذه المادة أو تنقيتها، وظل هذا العقار السحري لمدة عشر سنوات دون أن يستفيد منه أحد.

اكتشاف خطير 

وفي عام 1930م قرأ اثنان من الباحثين البريطانيين هما هوارد فلورى وارنست تشين ما كتبه اليكسندر فليمنج عن اكتشافه الخطير، وأعاد الاثنان نفس التجارب و جربا هذه المادة على حيوانات المعمل، و في عام 1941م استخدما "البنسلين" على المرضى، وأثبتت تجاربهما أن هذا العقار الجديد في غاية الأهمية.

وبمساعدة من حكومتي الولايات المتحدة وبريطانيا تسابقت الشركات الطبية على استخلاص مادة "البنسلين" بكميات كبيرة، وتوصلت هذه الشركات إلى طرق أسهل لاستخلاص المادة السحرية وإنتاجها وطرحها في الأسواق.

أول إنسان يستخدم البنسلين 

وكان أول إنسان يستخدم "البنسلين" هو رجل شرطة إنجليزي عام 1941م، وكان يعاني تسمُّمًا في الدم، ولكنه توفِّي لعدم وجود كميات كافية من العقار في ذلك الوقت، كما تم استخدامه في علاج جرحى الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1944م أصبح في متناول المدنيين في بريطانيا والولايات المتحدة، وعندما انتهت الحرب في عام 1945م أصبح “البنسلين” في خدمة الجميع.

أهمية البنسلين

وقد أدى اكتشاف "البنسلين" إلى استخدام الكثير من المضادات الحيوية واكتشاف عقاقير أخرى، ولا يزال "البنسلين" هو أكثر هذه العقاقير انتشارا حتى اليوم، وترجع أهميته في أنه ما زال يستخدم لأغراض طبية كثيرة، وفي علاج كثير من الأمراض مثل الزهري والسيلان والحمى القرمزية والدفتريا والتهابات المفاصل والالتهاب الرئوي وتسمم الدم وأمراض العظام والسل والغرغرينا وغيرها.