الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيرين يوسف أول فتاة مصرية تحترف سباقات السرعة للسيارات

إيرين يوسف
إيرين يوسف

يعتقد البعض أن السيدات ليس لديهن القدرة الكافية على القيادة بصورة مثالية كالرجال، والفكر الشائع أنهن مترددات ولا يمتلكن المهارات الكافية لخوض تجربة القيادة ، ولكن لكل قاعدة استثناءات .

فمنذ زمن طويل اقتصرت رياضة سباق السيارات علي تواجد الرجال فقط خلف عجلة القيادة، ولكن استطاعت في الفترة الأخيرة كثير من النساء كسر تلك القاعدة بل وتفوقن على الرجال. 

وافضل مثال على ذلك ، الفتاة الثلاثينية إيرين يوسف ، الذى حاول البعض اقناعها بانها لن تنجح في عالم سباق السيارات ، والبعض الآخر قال إنها مهنة الرجال، ولكن بعد إصرارها على المحاولة حصلت علي  لقب أول فتاة مصرية تحترف سباقات السرعة في السيارات .

وكانت إيرين يوسف تهوي السيارات منذ طفولتها ، حيث انها قررت عندما تكبر سوف تحقق حلمها وتتعلم قيادة السيارات ، بالفعل بدأت أولى خطواتها بعالم السيارات في أواخر عام 2003، ولذلك استمر شغفها إلى أن كبرت ، و حصلت على ﺑﻜﺎﻟﻮﺭﻳﻮﺱ من ﻣﻌﻬﺪ البصريات .

وبسبب شغف إيرين يوسف المتزايد أصبح محور حياتها هو القيادة و سباقات السيارات ، فكان أول سباق تشارك فيه وهو استعراض الزمن عام 2004، والتي شعرت فيه أنه سيحقق حلمها . 

 

وكانت ايرين في بداية الامر تحضر بطولات الأوتو كروس، كواحدة من الجمهور لتتعرف على البطولة وشروطها وكيفية المشاركة و تحقيق إنجازات بها ، و كانت أولى تجاربها الفعلية في سباقات الأوتو كروس،  التى كانت تقام في مصر تحت اسم العربة الطائشة Crazy car .

 

و قررت إيرين يوسف تعلم القيادة الاحترافية بجهود ذاتية عن طريق متابعة أبرز المتسابقين في العالم وزملائها بالمجال، واستغلت منطقة التجمع الخامس التي كانت خالية من السكان حينما ليكون مكان للتدريب والتعليم الخاص بها . 

 

وكانت نتيجة تلك التدريبات ، هي تسجيل إيرين 40 بطولة وسباقا داخل وخارج مصر، منها سباقات تحدى السرعة في مصر، كما شاركت في بطولات الدرفت ، والتي بدأتها عام 2017.

 

وحصلت ايرين علي جوائز كانت معظمها لبطولة تحدي قيادة السيارة الميني ، بالإضافة الي حصولها على مركز أول في الفئة الخاصة بها، و مركز أول سيدات، والمركز لثاني بطولة درفت اشتركت بها، والمركز الرابع فئات لفئة الـ2000 سي سي، مرتين على التوالي .

 

كانت ايرين تتحدي نفسها طوال الوقت ، وتريد اثبات جدارتها في مجال لم نحظى السيدات بمكانة كبيرة فيه ، ولكن من حسن حظ ايرين انها لقيت دعما كبيرا من قبل اسرته و تشجيعا من اصدقائها . 

 

و في الختام قد تكون قصة نجاح إيرين يوسف في سباق السيارات ، الذي يصعب التفوق فيه كافيا ليكون حافز لكل فتاة لديها حلم تسعي لتحقيقه ، وان كل حلم يراه الجميع صعب الوصول يتحقق بالإرادة والعزيمة والسعي الدائم .