الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاصيل حادثة اصطدام وحيد سيف بـ نبيلة عبيد في فيلم "التخشيبة"| صور

صدى البلد

هل خطر بمخيلتك في أي يوم من الأيام، أن ترى نفسك مطلوب على ذمة قضية لا تعلم عنها شيئاا، وبالفعل يتم محاكمتك على فعل لم ترتكبه فتدخل في دوامة من التفكير و الأحداث ليس لها أول من آخر، حتى تتسنى لوساوس الامراض أن تقتحم عقلك و أنك قد يكون قد قمت بذلك الفعل تحت تأثير نفسي حدث لك و انت لا تدري، هل أدركت صعوبة الأمر؟، قصة غريبة و جديدة أثارت فضول الكثير حينما جسدتها الفنانة نبيلة عبيد في فيلم " التخشيبة ".

فيلم التخشيبة

دارت أحداث فيلم " التخشيبة " حول قصة حياة طبيبة ناجحة وملتزمة تتسم بطيبة الأخلاق والتعامل الحسن وتعمل في إحدى المستشفيات العامة، تدعى آمال علي حسن وقد جسدت شخصيتها الفنانة نبيلة عبيد، تنتمي لأسرة ثرية ومتزوجة من رجل أعمال كبير " سعيد عبد الغني "، و ذات يوم بعد إنهاء آمال لعملها وعودتها إلى المنزل بواسطة سيارتها تعرضت للمعاكسة من جانب بعض من الشباب التالف مما أدى إلى اصطدامها بسيارة أحد المواطنين البسطاء عبد المعطي الذي قام بأداء دوره الفنان الراحل وحيد سيف، فأصيب عبد المعطي في رأسه ومن ثم تطاول على آمال مما جعلها تصفعه على وجهه ومن ثم الانتقال إلى قسم الشرطة.

فيلم التخشيبة

تحفظت الشرطة على آمال لحين عرضها على النيابة، فاضطرت للجوء إلى محامي للدفاع عنها، وقد كان المحامي مجدي الدسوقي الذي قام بأداء شخصيته الفنان أحمد زكي، الذي أقنع عبد المعطي بتوقيع محضرًا للصلح وبالتالي الإفراج عن آمال، ولكن كان لهذا الحادث المشؤوم سببًا لاكتشاف أن المواطنة آمال مطلوبة على ذمة قضية أخرى وهي سرقة نقود المدعي كمال " حمدي الوزير " وهو شاب تالف خسر نقوده في لعب القمار، واتهمها زورًا بسرقة أمواله، و لكن زوجها و أخيها لم يصدقا براءتها وتخلوا عنها، فقررت الأخذ بثأرها وطعنته، لتعود إلى السجن مرة أخرى.

فيلم التخشيبة

وبالطبع المشهد الرئيسي الذي بنيت عليه أحداث هذا الفيلم، هو مشهد تصادم سيارة آمال بسيارة عبد المعطي، وهما سيارتين عريقتين أخذا شهرة كبيرة في الشوارع المصرية فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وهما السيارة سيمكا SIMCA، والسيارة فيات FIAT 1100 " القردة ".

فيلم التخشيبة

السيارة الأولى التي ظهرت برفقة آمال " نبيلة عبيد " من الممكن أن لا يعرفها شباب الجيل الحالي، لانقراضها من سوق السيارات المصري منذ فترة كبيرة، وهي السيارة سيمكا SIMCA، والتي أصدرت خط إنتاجها شركة صناعة السيارات الإيطالية فيات FIAT،حيث قامت بتأسيس مصنع خاص بإنتاج هذه السيارة في فرنسا في العام 1934.

SIMCA 1300

وفي العام 1970 قامت شركة كرايسلر الأمريكية CHRYSLER، بشراء حقوق ملكية SIMCA، ثم انتهى المطاف بهذه السيارة إلى شركة بيجو الفرنسية PEUGEOT في العام 1978، لتستبدل صناعتها وتصبح السيارة تالبوت TALBOT، وظهرت السيارة SIMCA، خلال أحداث فيلم " التخشيبة " من الطراز SIMCA 1300 موديل عام 1965، الذي يستمد قوته من محرك مكون من 4 أسطوانات بسعة 1.3 لتر.

SIMCA 1300

أما السيارة الأخرى والتي رافقت المواطن عبد المعطي " وحيد سيف "، فهي سيارة صغيرة خفيفة أخذت شهرة في خمسينيات القرن الماضي بلقب " المنجزة " وهي السيارة FIAT 1100" التي اشتهرت بعد ذلك بلقب " القردة "، وكانت قد أنتجتها الشركة الإيطالية فيات FIAT، و تم بعد ذلك تجميعها هنا في مصر لتصبح أول سيارة تصنع هنا في مصر من قبل شركة النصر للسيارات.

FIAT 1100

وكانت قد زودت السيارة  السيارة FIAT 1100 بخيارين من المحركات، الأول منها مكون من  4 أسطوانات، بسعة 1100 سي سي لذلك أطلق عليها فيات 1100 نسبة إلى قوة محركها، والمحرك الثاني بسعة 1089 سي سي، وتصل  سرعته القصوى إلى 116 كم/ ساعة.

FIAT 1100

جدير بالذكر أن فيلم التخشيبة بطولة كلًا من " نبيلة عبيد، أحمد زكي، وحيد سيف، سعيد عبد الغني، توفيق الدقن، حاتم ذو الفقار، حمدي الوزير، أحمد راتب، بدر نوفل، إسماعيل محمود، عبدالله مشرف، يوسف عيد، سيد مصطفى، حسين الشريف " ومن تأليف وحيد حامد، و إخراج عاطف الطيب، وتم عرض هذا الفيلم لأول مرة في 30 يونيو من العام 1984.

فيلم التخشيبة