الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس إسرائيل يصف عباس بـ"ابن العم" ويطالبه بنسيان الماضي .. ما السر؟

الرئيس الفلسطيني
الرئيس الفلسطيني محمود عباس والإسرائيلي رؤوفين ريفلين

وجه رئيس الكيان الصهيوني المنتهية ولايته، رؤوفين ريفلين رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، "لنسيان الماضي" والعمل مع إسرائيل لتحقيق السلام.

 

وبحسب "تايمز أوف إسرائيل"، قال ريفلين أمام مجموعة من السفراء الأجانب لدى الأمم المتحدة، "ليس محكوم علينا أن نعيش معاً، بل مقدر لنا أن نعيش معا.. دورنا هو إنهاء الصراع.. دعونا ننسى الماضي. دعونا نبني الثقة. هناك فرص لتحقيق مستقبل مشرق لشعوبنا".

وأشار ريفلين إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ"ابن عمي" وتحدث عن العلاقة التي تعود إلى آلاف السنين بين الشعب اليهودي والقدس والرغبة اليهودية القديمة في العودة إلى الأرض المقدسة، مع الاعتراف بأن "هناك أشخاص يعيشون هناك"، بحسب ما نقلته الصحيفة.

وأضاف ريفلين:"عدنا إلى الوطن لأن الجميع طلب منا ذلك"، في إشارة إلى الدول التي كان يعيش فيها اليهود قبل إقامة الكيان الصهيوني. "إسرائيل ستبقى إلى الأبد كدولة يهودية، طالما أنها ستستمر في كونها دولة ديمقراطية".

وأوضحت الصحيفة أن 21 سفيرا أجنبيا لدى الأمم المتحدة انضموا إلى ريفلين والسفير الإسرائيلي جلعاد إردان في مركز "الصفرا" في نيويورك لحضور مأدبة غداء على شرف الرئيس. الدول الممثلة كانت الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة وكندا وهولندا وكينيا ورواندا وغانا والنمسا وألبانيا والمجر ومالطا واليونان وقبرص والمغرب والبحرين وهندوراس وجواتيمالا والمكسيك وبوتان وأستراليا وبلغاريا.

وبخصوص البعثة الصينية، التي وجه سفيرها انتقادات حادة إلى إسرائيل خلال العدوان على غزة الشهر الماضي، قبلت الدعوة في البداية، لكنها انسحبت قبل اللقاء الذي عقد أمس الثلاثاء.

قبل الغداء، التقى ريفلين بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وتحدث ضد القرارات ولجان التحقيق ضد إسرائيل في المنظمة الدولية.

في الشهر الماضي، صوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لإنشاء تحقيق دولي مفتوح في معاملة إسرائيل للفلسطينيين. في مارس، أصدرت نفس الهيئة سلسلة من القرارات ضد إسرائيل، والتي قالت تل أبيب ردا عليها إنها "مهووسة ومنحازة ومعادية لإسرائيل".

وقال ريفلين خلال لقائه مع جوتيريس ، بحسب بيان صادر عن مكتبه:"تحتاج منطقتنا في الشرق الأوسط إلى بناء الثقة بين الشعوب.لن يتحقق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين أبدًا من خلال قرارات معادية لإسرائيل أو من خلال لجان تحقيق. التحيز ضد إسرائيل في مؤسسات الأمم المتحدة يجب أن يتوقف. نحن مهتمون بمواصلة العمل مع الأمم المتحدة من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية لسكان غزة، الذين ليس لدينا نزاع معهم".

وتابع:"مع ذلك، يجب أن يشمل أي ترتيب عودة جنودنا الأسرى والمدنيين الذين تحتجزهم حركة حماس حماس"، في إشارة إلى الجنود الأسرى، هدار جولدين وأورون شاؤول والمدنيين أبيرا منجيستو وهشام السيد.

وانضمت ليا والدة جولدين إلى ريفلين في الاجتماع في الأمم المتحدة، التي حثت جوتيريش على استخدام منصبه لضمان عودة جثة ابنها لدفنها.

يوم الإثنين، قال دبلوماسيان غربيان لتايمز أوف إسرائيل إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعارض رغبة إسرائيل في اشتراط مشاريع إعادة الإعمار بعد الحرب في غزة بإعادة جثث جنود الجيش الإسرائيلي الذين تحتجزهم حماس.

وقال الدبلوماسي إن الولايات المتحدة قلقة من أن انهيار المحادثات في القاهرة لتحقيق وقف طويل الأمد لإطلاق النار في غزة سيؤدي إلى تجدد العنف - وهو أمر تريد إدارة بايدن تجنبه، من أجل التركيز على قضايا السياسة الخارجية الأخرى.

وأمس الثلاثاء، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستفيان دوجاريك، إن الأمم المتحدة تجدد الدعوة إلى إسرائيل لإنهاء عمليات الهدم في حي البستان بالقدس.

وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن جريمة الاحتلال الإسرائيلي هدم منازل ومنشآت في حي البستان ببلدة سلوان في القدس المحتلة امتداد لعملية التطهير العرقي واسعة النطاق ضد المقدسيين في ظل صمت المجتمع الدولي.

ونقلت وكالة "وفا" عن الخارجية قولها في بيان اليوم إن حكومة الاحتلال تواصل مخططاتها الاستعمارية التوسعية في الضفة الغربية وخاصة في القدس المحتلة في محاولة لتهويد المدينة المقدسة وتغيير هويتها ومعالمها الحضارية والتاريخية مستغلة دعم الولايات المتحدة المطلق لها في تنفيذ أجنداتها الاستعمارية الأمر الذي يقوض أي فرصة لتحقيق التسوية.

وأعربت الخارجية الفلسطينية عن الأسف لصمت المجتمع الدولي حيال جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين ومخططاته الرامية لإفراغ القدس من الوجود الفلسطيني محذرة من أن المرحلة القادمة ستشهد المزيد من جرائم التهجير والتطهير العرقي في ظل تقاعس الأمم المتحدة عن تحمل مسؤولياتها تجاه انتهاكات الاحتلال لحقوق الشعب الفلسطيني وعجزها عن تطبيق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

واقتحمت قوات الاحتلال صباح الثلاثاء بـ 40 جرافة حي البستان وأغلقت جميع مداخله وهدمت منشأة تجارية تمهد الطريق للوصول إلى المنازل المهددة بالهدم وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام بكثافة على الفلسطينيين لمنعهم من الوصول الى موقع الهدم ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح وبحالات اختناق.

وكانت سلطات الاحتلال سلمت مطلع الشهر الجاري أهالي الحي اخطارات بهدمه بأكمله على مرحلتين الأولى تضم 13 منزلا وضعت أهلها بين نار أن يهدموا بيوتهم بأيديهم خلال فترة أقصاها يوم السابع والعشرين من حزيران والتي انتهت فجر أمس وبين أن يهدمها الاحتلال بعد ذلك في أي لحظة مع ارغامهم على دفع تكاليف الهدم الباهظة فيما تشمل المرحلة الثانية هدم الاحتلال باقي البيوت خلال شهر اب القادم.