الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكومة هشة والانتخابات الحل.. ماذا يحدث في إسرائيل؟

ماذا يحدث في إسرائيل؟
ماذا يحدث في إسرائيل؟


تمر إسرائيل بأزمة سياسية طاحنة عمرها عامين ويرجع ذلك لفشل رئيس الحكومة المنتهي ولايته بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة قوية وكان الحل دائماً هو الذهاب لانتخابات جديدة حتى بعد سقوط عرش بيبي وتشكيل حكومة جديدة بزعامة نفتالي بينيت ويائير لابيد تعاني أيضاً من الضعف ووصفتها الصحف العبرية بالحكومة الهشة مؤكدة أن الحل هو الذهاب لانتخابات خامسة.

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه لا توجد الكثير من الروابط في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي تضم تحالفا غير عملي وغير متماسك من اليمين المتطرف، اليسار، الوسط، والإسلاميين، حيث يخشى كثيرون من أنها لن تستمر أكثر من شهور قليلة وليس سنوات.

وأضافت: ”ولكن قرارين أصدرتهما الحكومة الجديدة مؤخرا، وكلاهما يتعلق بأكثر القضايا المثيرة للانقسام في إسرائيل، وهي الصراع الفلسطيني، أظهرا حتى الآن على الأقل، قدرة تلك الحكومة على المناورة في سلسلة من القضايا الحساسة، مع تجنب انهيارها، وذلك من خلال الميل إلى اليمين، وفي نفس الوقت تقديم ما يكفي من التنازلات إلى اليسار والعرب، كي يكون لهم مبرر بالبقاء في الحكومة“.

ومضت تقول: ”المثال الأخير يتعلق بكيفية تعامل الحكومة الإسرائيلية الجديدة مع مستوطنة غير مرخص لها في الضفة الغربية المحتلة، والتي تسببت في اندلاع مظاهرات يومية من جانب الفلسطينيين. من خلال قرار إخلاء المستوطنة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي المتشدد نفتالي بينيت يخاطر بإثارة غضب قاعدته الانتخابية الموالية للمستوطنين“.

وتابعت بقولها: ”ولكن إذا كانت الحكومة قد قررت إبقاء المستوطنين في تلك البقعة غير المرخصة، فإن نفتالي بينيت ربما يدفع بذلك اليساريين والإسلاميين نحو إعادة النظر في التحالف الحكومي“.

وأردفت قائلة: ”أمس الخميس، أنهت الحكومة الإسرائيلية بصورة نهائية الموقف، من خلال الحفاظ على التحالف الحكومي، حتى وإن كانت أثارت غضب الجناح اليساري، ولم تحقق شيئا ملموسا للفلسطينيين الذين يعيشون في مكان قريب من المستوطنة، حيث قررت إخلاءها من المستوطنين، ولكن المنازل سوف تظل قائمة، وسيتمركز جنود إسرائيليون في المستوطنة لحمايتها“.

واستطردت بقولها: ”سوف تقوم الحكومة الإسرائيلية أيضا بالتحقيق في ملكية الأرض، وإذا خلصت إلى أن تلك الأرض مملوكة للدولة الإسرائيلية، ورفضت مزاعم ملكيتها لمزارعين فلسطينيين، فإن الحكومة وقتها سوف تمنح ترخيصا ببناء مدرسة دينية، وتسمح للمستوطنين بالعودة مرة أخرى“.

ورأت الصحيفة الأمريكية أنه من أجل تجنب الانهيار، فإن أبرز شخصيتين في الحكومة الإسرائيلية، وهما رئيس الوزراء نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لابيد، وعدا منذ البداية بتجنب القضايا الساخنة، التي ستؤدي إلى انقسامات فورية، مثل أي شيء على صلة بالصراع الفلسطيني.

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت، أمس الأربعاء، نيته ترك منصبه.

وكان بينت قد استجاب لمستشار مجلس الأمن القومي بالبقاء في منصبه من أجل ضمان الاستمرارية الوظيفية، وفي نهاية فترة أربع سنوات، سيترك بن شبات منصبه في نهاية آب/ أغسطس الوشيك، لإفساح المجال لخليفته الذي سيعينه رئيس الحكومة بينت.

ومن جهتها، قالت قناة "كان" العبرية: إن مئير بن شبات كان قد أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق بنيامين نتنياهو، رغبته في الاستقالة من منصبه، مبينة أنه سيخدم حتى نهاية شهر أغسطس المقبل وبعد ذلك سيعين بينت شخصًا مكانه.