المتحدث العسكري: ليس من الحكمة اختبار رد فعل القوات المسلحة

قال العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ؛ المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة أنه خلال الفترة الماضية حرصت القوات المسلحة على تطوير وتحديث القوات البحرية وزيادة قدرتها على تأمين المجال البحري بطول سواحل حوالى 2936 كيلومتر على شواطئ البحرين المتوسط والأحمر ، وحرصت على تزويدها بأحدث الأسلحة والمعدات البحرية فى العالم.

وأوضح خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامي أحمد موسى علي قناة صدى البلد أن القوات المسلحة خلال الفترة الماضية أنشأت عدد من القواعد العسكرية أبرزها: قاعدة محمد نجيب العسكرية وقاعدة سيدى  برانى العسكرية وقاعدة برنيس العسكرية وذلك لحماية وتأمين ساحل البحر الأحمر والاتجاه الاستراتيجي الجنوبى لدفع أى تهديدات قد تؤثر على الأمن القومي.

وشدد المتحدث العسكري أن إفتتاح قاعدة 3 يوليو البحرية الذي كان بالأمس إضافة جديدة وإمتداد لسلسلة التطوير والتحديث بالقوات المسلحة والتى تضمنت التزود بأحدث الأسلحة والمعدات ووسائل التكنولوجيا الحديثة .

وتحدث العقيد أركان حرب غريب حافظ عن أهمية إنشاء قاعدة 3 يوليو البحرية وتزامنها مع بدء مناورات قادر 2021 حيث قال أن قاعدة 3 يوليو البحرية قاعدة متكاملة تتحد فيها كافة مقومات التدريب والقدرة القتالية العالية.

فضلا عن الموقع الإستراتيجى للقاعدة بمنطقة جرجوب على ساحل البحر المتوسط بين مدينتى مطروح وسيدى برانى وعلى مسافة  حوالى 179 ميل من الإسكندرية لتخدم كل من الإتجاه الإستراتيجى الشمالى والغربى بما يخدم أهداف وخطط القوات المسلحة الحالية والمستقبلية .

الأمر الذى يعظم قدرة القوات البحرية على منع أعمال التسلل والتهريب عبر السواحل المصرية – تنفيذ مهام البحث والإنقاذ - منع الهجرة غير الشرعية - تأمين الأهداف الحيوية للدولة والمكتسبات الإقتصادية .

وأشار إلى افتتاح القاعدة تزامن ذلك مع فعاليات المناورة قادر 2021 التى تعكس ما وصلت إليه قواتنا من جاهزية وتدريب راقى وإستعداد قتالى عالى لتحقيق الأمن والإستقرار، والحفاظ على الثروات الاقتصادية للدولة المصرية،لمجابهة التحديات التي تواجهها الدولة المصرية على كافة الاتجاهات الإستراتيجية.

وشدد العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ المتحدث العسكري بأسم القوات المسلحة أن القوات المسلحة تعمل  على تنفيذ إستراتيجية شاملة لتطوير وتحديث جميع الأفرع الرئيسية ومواكبة التطور المتسارع فى نظم وأساليب القتال وتنويع مصادر التسليح بما يمكنها من تنفيذ كافة المهام تحت مختلف الظروف على كافة الإتجاهات الإستراتيجية .

وإشتمل التطوير بالقوات البحرية على إنشاء الأسطولين الشمالى والجنوبي لتأمين مسرح العمليات البحري بنطاق البحرين المتوسط والأحمر وإضافة أحدث القطع البحرية بما يعزز من القدرات الهجومية والدفاعية للقوات البحرية كذلك أحدث اجيال الطائرات من المقاتلات متعددة المهام ومنها طائرات الرافال وغيرها القادرة علي الوصول للاهداف المخططة لها علي مديات بعيدة وتحت مختلف الظروف.

بالإضافة إلى تأهيل وتطوير الفرد المقاتل بإعتبارة الركيزة الأساسية لنجاح إستراتيجية التطوير والتحديث بالقوات المسلحة؛ منوها الي ان كل ما سبق من تطوير يضمن إمتلاك القوات المسلحة لقوة الردع .

وعن مشاركت القوات المسلحة فى العديد من المناورات والتدريبات المشتركة بينها وبين بعض الدول الشقيقة والصديقة قال المتحدث العسكري أنه فى ضوء تنامى علاقات الشراكة والتعاون العسكري بين القوات المسلحة والدول الصديقة والشقيقة.

نفذت القوات المسلحة المصرية خلال عام 2020 -2021 38 تدريب مشترك / عابر منهم 20 تدريب مشترك / عابر خلال عام 2021 رغم ظروف جائحة كورونا مع إتخاذ كافة التدابير والإجراءات الوقائية .

وشدد "حافظ" أن هذه التدريبات المشتركة تهدف إلى تبادل الخبرات، وصقل مهارات العناصر المشاركة وتنمية قدرتها على تنفيذ كافة المهام بمسارح العمليات المختلفة لتأمين الأهداف الحيوية ، ومكافحة الإرهاب ومواجهة التهديدات المحتملة والإستعداد لتنفيذ أى مهام مستركة تحت مختلف الظروف .

واختتم العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ المتحدث العسكري بإسم القوات المسلحة كلامه موجهاً رسالة الي الشعب المصري قائلاً: “أن أبنائكم من رجال القوات المسلحة يدركون جيداً كل ما تموج بها منطقتنا من متغيرات وتحديات إقليمية ومتغيرات دولية ومدى إنعكاسها على الأمن القومى المصرى وما يتطلبه ذلك من الحفاظ على أعلى مستويات الإستعداد والجاهزية؛ وليس من الحكمة إختبار رد فعل القوات المسلحة المصرية”.