الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أوبك بلس.. إجتماع جديد ودولة معارضة

أوبك
أوبك

بعد مفاوضات على مدار يومي الخميس والجمعة الماضيين، لم تنجح دول "أوبك بلس" في التوصل إلى اتفاق حول زيادة الإنتاج في سوق النفط العالمية، ومن المقرر أن تجتمع الدول مجددا اليوم الاثنين في محاولة للتوصل إلى اتفاق.

اجتماع أوبك 

وكانت الدول الأعضاء في تحالف أوبك + للدول المصدرة للنفط قد أخفقت خلال اجتماعها يوم الجمعة الماضي في التوصل إلى اتفاق لتحديد حصص الإنتاج اعتبارا من الشهر المقبل، وأعلنت/المجموعة إرجاء محادثاتها.

وحول الأمر أكد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان أن التوافق موجود بين دول أوبك + عدا دولة واحدة فقط، قائلا "لست متفائلا ولا متشائما بالاجتماع المرتقب".


وأشار وزير الطاقة السعودي - في تصريحات خاصة لقناة العربية الحدث الإخبارية - إلى أنه لا يمكن لأي دولة اتخاذ مستوى إنتاجها في شهر واحد كمرجعية، موضحا أن السعودية من الدول المتوازنة التي تراعي مصالح الجميع في دورها كرئيسة لـ أوبك+، وأكبر المضحين ولولا قيادتها لما تحسنت السوق النفطية".

وزير الطاقة السعودي 

وتساءل الأمير عبدالعزيز بن سلمان " إذا كانت هناك تحفظات لدى أي دولة، فلماذا سكتت عنها سابقا؟ "، مضيفا "نحن وروسيا شريكان في اقتراح تمديد اتفاق (أوبك+) وزيادة الإنتاج، هناك آلية متبعة للتظلمات .. أما الانتقائية فصعبة، ولا أعرف أن أي دولة اعترضت على حصتها في اجتماع مارس 2020 ".


وحول تأثير كورونا، قال الأمير عبد العزيز بن سلمان: "توجد عوامل عدم يقين لسوق النفط منها متحور دلتا وإنتاج إيران وفنزويلا".

موقف الإمارات من قرار أوبك بلس

وانتقدت الإمارات، أمس الأحد، خطة يجري التفاوض حولها بين أعضاء تحالف منظمة "أوبك بلس" حول تمديد استراتيجية خفض إنتاج النفط الحالية، معتبرة أن الاتفاق "غير عادل" وطالبت بمراجعته.

وفي خلاف قد يتسبّب في عرقلة عملية تعافي سوق الخام بعد جائحة كورونا، أدّى دفع الإمارات باتجاه زيادة خط إنتاجها الأساسي إلى خروج اجتماع تحالف الدول المنتجة للنفط عن مساره الأسبوع الماضي والفشل في التوصل إلى اتفاق.

وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية "للأسف، طرحت اللجنة الوزارية في أوبك+ خياراً واحداً فقط وهو زيادة الإنتاج مشروطاً بتمديد الاتفاقية الحالية إلى ديسمبر 2022 وهي اتفاقية غير عادلة للإمارات من ناحية نقطة الأساس المرجعية لحصص الإنتاج".

وتابع البيان نقلا عن وزارة الطاقة "الاتفاقية الحالية تستمر حتى أبريل 2022 ودولة الإمارات لا تمانع تمديد الاتفاقية إذا لزم الأمر، ولكنها طلبت مراجعة نسب نقط الأساس لمرجعية التخفيض لضمان عدالة الحصص لجميع الأعضاء عند التمديد".

وتقترح الإمارات اتخاذ قرار التمديد "في اجتماع لاحق بهدف إتاحة المجال لاتخاذ قرار فوري بزيادة الإنتاج اعتباراً من أغسطس وحتى نهاية الاتفاقية الحالية".

العراق تستضيف اجتماع أوبك المقبل 

 تستضيف العاصمة العراقية بغداد، الاجتماع المقبل لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" المقرر في 30 سبتمبر المقبل، ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن المتحدث باسم وزارة النفط العراقية، عاصم جهاد، قوله، إن الدول الأعضاء في منظمة أوبك وافقت على الموعد المقترح في 30 سبتمبر المقبل.

وأشار إلى أن الاتفاق تم بالإجماع من قبل دول الاوبك على إقامة الاحتفالية بمرور 60 عاما على تأسيس المنظمة في بغداد، وتستأنف أوبك+ اليوم الإثنين المحادثات للتوصل لاتفاق بشأن سياسة إنتاج النفط الذي ارتفعت أسعاره لأعلى مستوياتها في عامين ونصف العام، ويجري تداول أسعار النفط  حاليا عند نحو 75 دولارا للبرميل، بارتفاع يزيد عن 40% منذ بداية العام.

أوبك وكورونا 

ولمواجهة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالطلب على النفط بسبب أزمة كوفيد-19، اتفقت أوبك+ العام الماضي على خفض الإنتاج قرابة عشرة ملايين برميل يوميا اعتبارا من مايو 2020، مع خطط لإنهاء تلك القيود على مراحل حتى نهاية أبريل 2022، ويبلغ الخفض الحالي 5.8 مليون برميل يوميا تقريبا.

وخلال التمهيد للاجتماع هذا الأسبوع، قالت مصادر بأوبك+ إن روسيا تصر على ضخ المزيد من النفط في السوق إذ يشجع ارتفاع الأسعار نمو إنتاج الخام الصخري الأمريكي المنافس، الذي يحتاج في المعتاد أسعارا أعلى لكي يتسم بالجدوى.

وتتبنى السعودية أكبر منتج في أوبك نهجا أكثر حذرا وتقول إنه يجب ضخ براميل أقل بالنظر إلى حالة عدم اليقين المستمرة بشان مسار الجائحة، مع تسبب سلالات الفيروس في حالات تفش جديدة في عدة دول.