الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيران تبدأ إنتاج اليورانيوم المخصب وأمريكا تحذر

إيران تبدأ إنتاج
إيران تبدأ إنتاج معدن اليورانيوم المخصب وأمريكا تحذر

 أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الثلاثاء أن إيران بدأت عملية إنتاج معدن اليورانيوم المخصب، كخطوة لتساعدها في تطوير سلاح نووي، في حين قالت ثلاث دول أوروبية إن ذلك يهدد محادثات إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

و أثارت خطوات إيران غضب الولايات المتحدة الأمريكية ،ووصفتها بأنها "خطوة مؤسفة إلى الوراء".

غضب أمريكي أوروبي


ووفقًا لوكالة إفريقيا الإخبارية قال مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إن قرار إيران سيعقد، وربما ينسف، المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران والتي تستهدف إعادة البلدين للامتثال لبنود الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

 

وفرض هذا الاتفاق قيودا على البرنامج النووي الإيراني يجعل من الصعب على طهران الحصول على مواد انشطارية لصنع أسلحة نووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية، وبعد انسحاب ترامب من الاتفاق بدأت إيران في انتهاك الكثير من هذه القيود.

 جدير بالذكر أن إيران  أنتجت بالفعل كمية صغيرة غير مخصبة من معدن اليورانيوم هذا العام،وكان ذلك انتهاكا للاتفاق، الذي يحظر جميع الأنشطة المتعلقة بمعدن اليورانيوم لإمكان استخدامه في إنتاج المادة الرئيسية لصنع قنبلة نووية.

وقالت وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في بيان أبلغت به إيران بالأمس، بأن أوكسيد اليورانيوم المخصب حتى 20 بالمئة من اليورانيوم-235 سيُنقل إلى مختبر الأبحاث والتطوير في محطة الوقود بأصفهان، حيث سيُحول إلى رابع فلوريد اليورانيوم ثم إلى معدن اليورانيوم المخصب حتى 20 بالمئة من اليورانيوم-235، قبل استخدامه في تصنيع الوقود".

ووفقًا لتقرير سري للوكالة اطلعت عليه رويترز،قالت الوكالة ان إيران  أكدت انها اتخذت خطوات لبدء عملية إنتاج معدن اليورانيوم المخصب. 

وعلقت كل من  بريطانيا وفرنسا وألمانيا أمس الثلاثاء عن قلقهما البالغ تجاه هذا القرار الذي ينتهك بنود الاتفاق النووي المعروف رسميا بخطة العمل الشاملة المشتركة.

وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية البريطانية إن "ليس لإيران حاجة مدنية يعتد بها لإنتاج معدن اليورانيوم وهي خطوة رئيسية على طريق تطوير سلاح نووي".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن واشنطن لم تحدد موعدا نهائيا معقباً "مع مرور الوقت فإن التقدم النووي الإيراني سيكون له تأثير على موقفنا من العودة إلى الاتفاق النووي".

 

وتابع برايس أن الولايات المتحدة ترى أن "من المقلق" أن تواصل إيران انتهاك الاتفاق "خاصة بإجرائها تجارب ذات قيمة بالنسبة لأبحاث الأسلحة النووية".

وأضاف "إنها خطوة مؤسفة أخرى للوراء من جانب إيران".

 

وأشار سفير روسيا لدى وكالة الطاقة الذرية ميخائيل أوليانوف إلى ان تقرير الوكالة بشأن تخصيب اليورانيوم أحدث انتهاك من جانب إيران للاتفاق النووي، وكذلك قرار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الإبقاء على العقوبات التي أعاد ترامب فرضها على طهران، والتي تمثل أيضا انتهاكا للاتفاق.

 

وقال أوليانوف على تويتر "السبيل الوحيد للخروج من هذه الحلقة المفرغة هو استئناف محادثات فيينا دون تأخير والعودة الكاملة للالتزام بخطة العمل الشاملة المشتركة".