قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن الولايات المتحدة بسحبها قواتها من أفغانستان، اعترفت فعليا بهزيمتها.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن وزير الخارجية الروسي قوله إن خطر وقوع هجمات إرهابية يزداد في أفغانستان في ظل انسحاب الوحدات العسكرية الأمريكية.
وأشار إلى أن ذلك يعود إلى غياب الرغبة لدى الحكومة الأفغانية في تشكيل حكومة انتقالية، مثلما كان متفقا عليه، فضلا عن حقيقة أن الولايات المتحدة تركت إمكانية الحل العسكري للوضع في هذا البلد.
وقال لافروف أيضا إن منظمة معاهدة الأمن الجماعي ستدرس على الفور إمكانية مساعدة طاجيكستان في حالة هجوم مسلحين عليها من أفغانستان، مؤكدا أنه "إذا وقع هجوم على طاجيكستان، فسيكون على الفور موضوع دراسة منظمة معاهدة الأمن الجماعي".
وشدد وزير الخارجية الروسي، على أنه نتيجة الانزلاق في العملية السياسية في أفغانستان، تتشكل منافذ يستغلها مقاتلو تنظيم داعش، مؤكدًا أنه بالإضافة إلى ذلك "فإن تنظيم داعش ينتشر بشكل مقصود في المقاطعات الشمالية لأفغانستان، على الحدود مع حلفائنا".
وفي وقت سابق، قال لافروف إن الوضع في أفغانستان يشهد تدهورا بشكل سريع، وشدد على أن موسكو ستبذل قصارى جهدها لوقف أي عدوان ضد حلفائها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، بما في ذلك استخدام قاعدتها العسكرية على الحدود الطاجيكية الأفغانية.
هذا وقد أعلنت الولايات المتحدة أنها سحبت بالفعل 90% من قواتها من أفغانستان، ومن المقرر استكمال انسحاب قواتها بنهاية أغسطس المقبل.
محاولة هيمنة
وفي وقت سابق ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن حركة طالبان الأفغانية قد نفذت استراتيجية واسعة لمحاولة إعادة تصنيفها كـ"حكام قادرين" بينما يشن مقاتلوها هجومًا لا يرحم للاستيلاء على الأراضي في جميع أنحاء أفغانستان.
وقالت الصحيفة إنها إشارة صارخة إلى أن متمردي طالبان، الذين يدركون إرثهم من الحكم القاسي، يعتزمون تمامًا محاولة الهيمنة الشاملة على أفغانستان بمجرد انتهاء الانسحاب الأمريكي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الصعيد الميداني، لم يتم الاستيلاء على المناطق دائمًا من خلال القوة العسكرية البحتة. فقد سقط بعضها بسبب سوء الإدارة، وسقط بعضها الآخر بسبب التنافسات المحلية وتدني الروح المعنوية بين قوات الأمن.
أول هجوم لطالبان
والأربعاء، شنت حركة طالبان أول هجوم على عاصمة ولاية في شمال غرب أفغانستان منذ بدأت هجوما كبيرا على القوات الحكومية، على ما أعلن مسؤولون محليون.
واندلع قتال عنيف في منطقة قلعة ناو عاصمة ولاية بادغيس بعدما هاجم المسلحون كل الأقاليم المحيطة بالولاية.
من جهته، أكد رئيس مجلس ولاية بادغيس عبد العزيز بك وعضو المجلس ضياء غول حبيبي أن القتال بين طالبان والقوات الحكومية اندلع داخل المدينة.