الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

6 سنن يجب أن تعرفها عن الأيام العشر من ذي الحجة

الأسام العشر من ذي
الأسام العشر من ذي الحجة

الأيام العشر من ذي الحجة .. أجمع العلماء على أن العشر الأوائل من ذي الحجة هي أفضل أيام الدنيا، فأقسم الله سبحانه وتعالى في مطلع سورة الفجر بالعشر الأوائل من ذي الحجة، حيث قال تعالى: " وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ"، وجاء في صحيح البخاري وغيره، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( ما العمل في أيام أفضل منها في هذه، قالوا: ولا الجهاد؟ قال: ولا الجهاد، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله، فلم يرجع بشيء))، وجاء في حديث ابن عمر: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد) رواه أحمد.

 

الأيام العشر من ذي الحجة 

واجتمع العشر ذي الحجة من دواعي التفضيل أن هذه الأيام من الأشهر الحرم، وأن فيها يوم عرفة، واستثمار هذه الأيام يكون بالتوبة الصادقة والاستقامة على الحق والاعتصام بحبل الله المَتِين، والرسول يدعونا إلى مَزِيد من العمل الصالح فيها لما فيها من نفحات الله على عباده ؛ لأن العمل في هذه الفترة له منزلة عظيمة عند الله تعالى، ومن أحب الأعمال إلى الله في هذه الأيام فعل كل شئ يرضى الله مثل إطعام الطعام وصلة الأرحام وإفشاء السلام وترك الخصام والصيام وتلاوة القرآن وعلى المسلم أن يكون له نصيب من كل شئ ويكثر من الصلاة على النبي والتصدق على الفقراء.

 

 

الأيام العشر من ذي الحجة 

1. يفضل في العشر الأوائل من ذي الحجة الاجتهاد في العبادة وزيادة أعمال الخير والبر بشتى أنواعها، حديث ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن الأعمال الصالحة فيها خير من غيرها حيث قال في حديث ابن عباس رضي الله عنه: ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، فقالوا: يارسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء".

 

2. يستحب فيها التهليل والتكبير والتحميد، وهي قول: لا إله إلا الله، والله أكبر، والحمد لله، فعن ابن عمر رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد".

 

3. من السُنة صيام الأيام التسعة الأوائل من ذي الحجة وقيام لياليها، حيث يعدل صيام كل يوم صوم سنة، وقيام كل ليلة بقيام ليلة القدر، وقد ورد ذكر فضل صيام هذه الأيام في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ؛ يَعْدِلُ صِيَامُ كُلِّ يَوْمٍ مِنْهَا بِصِيَامِ سَنَةٍ، وَقِيَامُ كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْهَا بِقِيَامِ لَيْلَةِ القَدْرِ"، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يدع صيام العشر الأوائل من ذي الحجة، فعن حفصة رضي الله عنها أنها قالت: "أربع لم يكن يدعهن النبي صلى الله عليه وسلم: "صيام عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة".

 

4. صيام يوم عرفة يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده ويعتق الله فيه خلق كثير من النار، وقد ورد في فضل صيام يوم عرفة العديد من الأحاديث النبوية الشريفة الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ومنها ما ورد في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: "صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ"، وعن عائشة رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من يومٍ أكثرُ من أن يعتِقَ اللهُ فيه عبيدًا من النَّارِ من يومِ عرفةَ ، وأنه لَيدنو ، ثم يباهي بهم الملائكةَ فيقول : ما أراد هؤلاءِ ؟ اشهَدوا ملائكتي أني قد غفرتُ لهم".

 

5. يحرم صيام اليوم العاشر من ذي الحجة باتفاق العلماء، لأنه يوم عيد الأضحى، لحديث أبي سعيد رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ؛ يَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ النَّحْر.

 

6- يحرم كذلك صيام أيام التشريق، وهي ثلاثة أيام بعد يوم النحر، وحتى اليوم الثالث عشر من ذي الحجة يحرم صيامه لنهي النبي عن ذلك حسبما ذكرت أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية فقالت: "وحرَّمَ علينا – صلى الله عليه وسلم - صيام خمسة أيام هي: يوم عيد الفطر وعيد الأضحى وأيام التشريق الثلاثة، وقال عن الأيام الثلاثة إنها أيام طعامٍ وشرابٍ".