الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يشترط تبييت النية لصيام العشر الأول من ذي الحجة؟ ..الإفتاء تجيب

النية في صيام التطوع
النية في صيام التطوع

هل يشترط تبييت النيه في صيام  العشر الأوائل من ذي الحجة؟ ..   ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه لا يشترط تبييت النية في صوم التطوع؛ فعَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ: «يَا عَائِشَةُ، هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟» قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ، قَالَ: «فَإِنِّي صَائِمٌ» أخرجه مسلم في "صحيحه".


وقالت دار الإفتاء ، إنه ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه لا يشترط تبييت النية في صوم التطوع، بشرط ألا يكون فعل شيئًا من المفطرات من أول طلوع الفجر إلى وقت إطلاق نية الصوم.

 

واستشهدت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: «هل يجب تبييت النية في صوم التطوع؟» بما روي عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ «يَا عَائِشَةُ، هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟» قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ، قَالَ: «فَإِنِّي صَائِمٌ» أخرجه مسلم في "صحيحه".

 

وأوضحت أن نية صيام التطوع يمكن إنشاؤها حتى دخول وقت الظهر من يومها ما لم يكن قد أتى بمفسدات للصوم، وهذا شأن صيام النافلة بعامة، بخلاف صيام الفريضة كصوم رمضان، الذي يجب أن تكون نيته مبيتة قبل الفجر سواء أكانت أداءً أي أثناء رمضان أم قضاءً أي من كان يقضي أيامًا أفطرها في رمضان.

 

فضل العشر الأول من ذي الحجة


يَرَى جُمْهُورُ الْمُفَسِّرِينَ أَنَّ الْمَقْصُودَ مِنَ الآْيَةِ هِيَ : عَشْرُ ذِي الْحِجَّةِ وَهِيَ أَفْضَل أَيَّامِ السَّنَةِ ؛ لِمَا رَوَى البخاري عن ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَال : قَال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَل الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأْيَّامِ ، يَعْنِي أَيَّـــامَ الْعَشْرِ " قَالُوا : يَا رَسُول اللَّهِ وَلاَ الْجِهَادُ فِي سَبِيل اللَّهِ ؟ قَــــال : "  وَلاَ الْجِهَادُ فِي سَبِيل اللَّهِ  إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ " أخرجه البخاري  وَلِمَا رُوِيَ الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال  " مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ  يَعْدِل صِيَامَ كُل يَوْمٍ مِنْهَا بِصِيَامِ سَنَةٍ  , وَقِيَامُ كُل لَيْلَةٍ مِنْهَا بِقِيَامِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ " أخرجه الترمذي  وقال : حديث حسن غريب.

 

أفضل أنواع البر

وبناء على ذلك فإن من أفضل أنواع البر إطعام الطعام والصدقة بالمال في هذه الأيام , وخاصة فيما تمر به البلاد والعباد  بسبب هذا الوباء الذي أفقد الكثير من الناس ممن يعولون أسرا ؛ حيث أفقدهم وظائفهم وبالتالي مصدر رزقهم ورزق أولادهم والذي أراه أفضل من الصيام الآن : إطعام الطعام , والصدقة بالمال ونحو ذلك من كل أنواع البر ؛ وذلك للآتي : 


1 – أن الحديث الأول عبر فيه بلفظ  " أقضل " الذي هو أفعل تفضيل أي أن بعض الأعمال أفضل من بعض , وعمم العمل فيشمل جميع الأعمال. 


2 – أن بعض الناس يقصرون العمل الصالح على الصيام بالحديث الثاني الذي رواه أبو هريرة وقال فيه الترمذي : حسن غريب , بخلاف الحديث الأول الذي عمم فيه الأعمال , فقد أخرجه البخاري , وهو أصح من حديث أبي هريرة الذي رواه الترمذي 


3 – أن نفع الإطعام وجميع أنواع الصدقات أعم من نفع الصيام  الذي نفعه يعود على الصائم فقط , وكلما كان العمل أعم في النفع كان الثواب اعظم .

 

4 – أن الإطعام والصدقة بالمال على من أضير من هذا الوباء في مصدر رزقه يعتبر تفريج كربة  وهي من أفضل الصدقات , ففي إخراج الصدقة إعانة للضعيف , وإغاثة للملهوف  وإقدار العاجز وتقويته على أداء ما افترضه الله عليه .