الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ثلاثة انفجارات شمسية جديدة هل تمثل نهاية العالم؟ البحوث الفلكية تجيب

الشمس
الشمس

أعلن المعهد القومي البحوث الفلكية، أنه في إطار عمليات المتابعة والرصد التي يقوم بها في مجال التغيرات الشمسية، وما يتعلق بالنشاط الشمسي، وخاصة مع تقدم عمر الدورة الشمسية الحالية؛ رصدت الأقمار الصناعية المخصصة لمراقبة الشمس، حدوث 3 انفجارات في الموقع AR 12840 مرتين، منهم أمس الجمعة 9 يوليو 2021؛ مما أدى لإنتاج زوج من التوهجات الشمسية من الفئة C-class، وهو توهج شمسي متناهي الصغر، بطيء وضعيف، ولكن فترته الزمنية طويلة، وقد تكون أيضا من النوع الأقوى C4.7، بحسب موقع الطقس الفضائي.


وقالت الدكتورة ماجدة محب، الباحثة في مجال الفيزياء الشمسية بالمعهد، انه من المتوقع أن يصل سيل من الرياح الشمسية الى المجال لكوكبنا يومي 11 و12 يوليو الجاري.

واضافت الدكتورة ماجدة محب، أن تلك المادة الغازية والتي تتدفق من ثقب إكليلي في الغلاف الجوي للشمس Coronal hole ومن الممكن حدوث عواصف جيومغناطيسية صغيرة وظهور الشفق القطبي عند وصولها.

 

وبدأت هذه الانفجارات منذ يوم 3/7/2021 وكانت من الفئة X   وهي ذات شدة عالية وتعد هذه المرة الاولى منذ أربع سنوات تقريبا، تنتج فيها الشمس هذه الفئة من التوهجات.

وتأتي أهمية هذا الحدث؛ حيث أن هذا النوع من التوهجات هو من أقوى أنواع الانفجارات الحادثة على سطح الشمس، بحسب التصنيف العلمي، ولأن تأثيره على حجب الإرسال في مجال التردد الراديوي، عالي جدا، ويتسبب في عواصف جيومغناطيسية قوية.

 

ويتوقع الخبراء ظهور المزيد من هذه التوهجات القوية على مدار الدورة الشمسية الحالية.


وأشار الدكتور أسامة رحومة، رئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد، إلى أن خطورة الانفجارات الشمسية تتمثل بشكل خاص على رواد الفضاء الذين لا يتمتعون بالحماية الكاملة من غلافنا الجوي الواقي، وترفع الجسيمات المشحونة المتدفقة نحو الأرض من خطر امتصاصها للإشعاع الضار، بينما تخاطر أيضا بإلحاق الضرر بالمركبات الفضائية.

هل الانفجارات الشمسية تنهي العالم؟ 

أوضح الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد، أن أخبارا انتشرت تفيد بأن هذه الانفجارات الشمسية، قد تكون مؤشر لنهاية العالم، وهذا غير صحيح بالمرة، وما هي الا ضجة على صفحات التواصل الاجتماعي، تثار مع كل حدث من أحداث الشمس، ومع كل انفجار، وهي أحداث متكررة وطبيعية، ويجب متابعتها فقط؛ لتجنب التعتيم الراديوي، أو اختلال أجهزة الإرسال ومتابعة العواصف الجيومغناطيسية.

 

يذكر ان المعهد لديه عدد من المراصد العاملة في هذا المجال، منها التليسكوب الشمسي في حلوان، والمرصد المغناطيسي في الفيوم، وكذا المرصد المغناطيسي في أبو سمبل، وجميعهت تجري عمليات الرصد على مدار الساعة.