الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ليلة كرِه فيها العالم انجلترا.. هل سقطت قٌبّعة التحضُر الإنجليزي بتسديدة «ساكا»

بكاء بكايو ساكا
بكاء بكايو ساكا

في محيط ملعب ويمبلي الشهير في العاصمة الإنجليزية لندن، اصطف الآلاف من الإنجليز أمام شاشات عملاقة يرسمون على أجسادهم علم بريطانيا، ويرفعون أعلامها ويتغنون بأمجادها وأسماء لاعبيها الذين يفصلهم عن مجد كروي ثان في تاريخها 90 دقيقة فقط.

كانت الملايين خارج الملعب، والجمهور - 58 ألف متفرج - داخل الملعب لا تتخيل سوى سيناريو واحد للنهاية، وهو مشهد القائد هاري كين يرفع الكأس عاليًا لينهي معاناة 55 عام كروي دون الحصول على لقب.

النهائي والوجه القبيح 

كانت انجلترا بالأمس على موعد مع تغيير التاريخ، حتى إذا خسرت المباراة النهائية، يكفي أنها استضافت المباراة النهائية وسعت لإخراج البطولة بشكل مميز، ومع لمسة حضارية من الجمهور كانت انجلترا لتكسب احترام العالم .. لكن هذا لم يحدث.

ساكا وراشفورد وسانشو

لم يرفع العالم القبعة للإنجليز، ولم يقفوا احتراما لهم، حتى أن الممر الشرفي الذي أعده لاعبو إيطاليا كان يليق بلاعبي المنتخب الإنجليزي ولا يليق بالجماهير الهمجية والشعب العنصري.

جماهير انجلترا طوال المباراة استخدمت صافرات الاستهجان ضد لاعبي ايطاليا بدون أسباب عندما كانو يهددون مرمى الإنجليز.

وبعد المباراة هاجمت جماهير ايطاليا القليلة أثناء خروجها من الملعب وتعدت عليها بالضرب وأصابت منهم المئات في مشهد يعصف بحضارة وتحضر شعب بريطانيا العظمى.

عنصرية ضد ( ساكا وراشفورد وسانشو )

على الرغم من استجابة الثلاثي بكايو ساكا، وماركوس راشفورد وجادون سانشو لرغبات المدرب جاريث ساوثجيت والاشتراك في الثواني الأخيرة في اللقاء، لكنهم تحملو عبء الهزيمة كاملة من وجهة نظر الجمهور الإنجليزي.

الإنجليز الغاضبون نظروا إلى كرة القدم من زاوية مختلفة ومتخلّفة، وراحوا يكيلون الشتائم والعبارات العنصرية تجاه الثلاثي دون وجه حق.

بكاء يوكايو ساكا 

حسابات اللاعبين الانجليز أصحاب البشرة السمراء على مواقع التواصل الاجتماعي أصبحث ساحة غير منتهية من السباب والعبارات العنصرية والتهديدات التي وصلت إلى القتل والتهجير من البلاد.

بعض الجماهير الغاضبة طالبت ساكا بالرحيل عن البلاد والذهاب إلى بلده الأصلي في نيجيرين بسبب إضاعة ركلة جزاء في المباراة النهائية أمام إيطاليا، وكذلك راشفورد وسانشو.

دور اللاعبين أصحاب البشرة السمراء 

ظهر من أول البطولة أن انجلترا تعتمد في قوتها الضاربة على رحيم سترلينج، الفتى الأسمر صاحب الثلاث رئات، والذي تمكن من انتزاع لقب الأفضل في منتخب انجلترا من أول الأدوار التمهيدية في البطولة، على عكس توقعات المتابعين والمحللين، وبذل الجهد الأكبر من أجل رفعة الإنجليز وتتويجهم بالبطولة.

رحيم لم يكن وحده الأسمر الذي يكافح من أجل منتخب الأسود الثلاثة، فالشاب بكايو ساكا لاعب الأرسنال والموهبة الفذة في ملاعب الإنجليز ظهر بمستوى كبير على الرغم من سنوات عمره التي لا تتجاوز 19 عامًا فقط.

رحيم سترلينج

أوراق الانجليز الرابحة على مدار بطولة اليور كانت ماركوس راشفورد، وبكايو ساكا، وجادون سانشو، فضلا عن ريس جيمز، وكالفين فيليبس، وجود بيلنجهام، وتايرون مينجز، وكالفيرت لوين، وكلهم من أصحاب البشرة السمراء، وأصحاب الفضل على الكرة الإنجليزية.

أساطير سمراء في تاريخ الإنجليز 

في تاريخ المنتخب الإنجليزي برزت أساطير كروية من أصحاب البشرة السمراء، وكانت لها انجازات كبيرة على المستويات الدولية وعلى مستوى الأندية التي مثلتها.

في كأس العالم 2018 التي وصلت فيه انجلترا لنصف النهائي، كان اللاعب الأميز في منتخب انجلترا هو رحيم سترلينج الذي قادهم للمرعب الذهبي في انجاز تاريخي لم يحدث منذ بطولة 1966.

أشلي كول

سبق سترلينج في صفو منتخب انجلترا لاعبون محترفون أصحاب تاريخ كبير مثل إميل هيسكي المهاج التاريخي لانجلترا في جيل ديفيد بيكهام، وكذلك لاعب الظهير الأيسر آشلي كول الأفضل في مركزه في العالم آنذاك.

دافع عن ألوان المنتخب الإنجليزي المدافع الأسطوري وأحد أهم الأسماء الدفاعية في العالم، الإنجليزي الأسمر سول كامبل.

كما قاد دفاع انجلترا لفترة كبيرة حتى عام 2012 المدافع ريو فيردناند، الذي لعب لمانشستر يونايتد وتوج معه بعدد كبير من البطولات.