الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصور..كارثة ذي قار.. ماذا حدث حتى يتفحم العراقيون في مستشفى الحسين؟

كارثة ذي قار
كارثة ذي قار

-رئيس الوزراء العراقي يأمر باعتقال مسؤولي الناصرية

-اشتباك بين أقارب الضحايا والشرطة بالقرب من المستشفى


 

أعلنت دائرة صحة ذي قار، عن ارتفاع حصيلة حريق مستشفى الحسين التعليمي إلى 114 بينهم 64 قتيلا و50 جريحا، حسبما أفادت وكالة الأنباء العراقية، بينما  ذكر تلفزيون "السومرية" العراقي نقلا عن مصدر أمني، إن "حصيلة ضحايا مستشفى الإمام الحسين في محافظة ذي قار وصلت حتى الآن الى 63 وفاة، و100 إصابة".


وقال مصدر للسومرية، أن "العمل مستمر بالبحث تحت الانقاض بسبب وجود معلومات عن تواجد جثث أسفلها".

 

 

جثث متفحمة

وقال مراسل شبكة رويترز في موقع الحريق "طواقم الصحة حملت الجثث المتفحمة خارج المستشفى المحترق بينما كان كثير من المرضى يسعلون من الدخان المتصاعد.".

قال مسؤولو الصحة في الناصرية إن عمليات البحث في مستشفى الحسين للعزل ومعالجة فيروس كورونا، استمرت بعد السيطرة على الحريق ، لكن الدخان الكثيف جعل من الصعب دخول بعض الأجنحة المحترقة.

وقال عامل صحي لرويترز قبل دخول المبنى المحترق "حاصرت الحرائق المستعرة العديد من المرضى داخل جناح فيروس كورونا وهذا ما جعل فرق الإنقاذ تكافح للوصول إليهم.".

أشخاص يتفقدون الأضرار بعد اندلاع حريق في مستشفى الحسين للفيروس التاجي في الناصرية ، العراق ، 13 يوليو / تموز 2021. رويترز / عصام السوداني
رد فعل الناس بجوار جثة ضحية خارج مستشفى الحسين لفيروس كورونا بعد اندلاع حريق ، في الناصرية ، العراق ، 13 يوليو / تموز 2021. رويترز / عصام السوداني
أشخاص يقفون بالقرب من أكياس الجثث التي تحتوي على رفات الضحايا بعد اندلاع حريق في مستشفى الحسين للفيروس التاجي في الناصرية ، العراق ، 13 يوليو / تموز 2021. رويترز / عصام السوداني

 

قال شرطي في موقع الحريق إن التقارير الأولية للشرطة أشارت إلى أن انفجار خزان أكسجين داخل أجنحة COVID-19 بالمستشفى كان السبب المحتمل للحريق.

وذكر علي محسن حارس المستشفى الذي كان يساعد في نقل الجرحى بعيدا عن الحرائق "سمعت انفجارا كبيرا داخل أجنحة فيروس كورونا ثم اندلعت النيران بسرعة كبيرة".

وقال شاهد من رويترز إن أقارب غاضبين تجمعوا أمام المستشفى واشتبكوا مع الشرطة وأشعلوا النار في مركبتين للشرطة.

سبب حريق مستشفى الحسين

كشفت دائرة صحة ذي قار، عن سبب الحريق الذي اندلع في مركز عزل مصابي فايروس كورونا في مستشفى الامام الحسين في المحافظة.

وقالت صحة ذي قار في بيان مقتضب، إن "حريق مستشفى الإمام الحسين ناجم عن عدم التعامل الصحيح مع عبوات الأوكسجين".

في سياق متصل، أصدر اجتماع عقد برئاسة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، قرارات عدة بينها سحب يد مسؤولين في محافظة ذي قار بعد الحريق الذي اندلع في مركز عزل مصابي فيروس كورونا في المحافظة.

وقال مكتب الكاظمي في بيان، إن "رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي عقد اجتماعاً طارئاً ضم عدداً من الوزراء والمسؤولين والقيادات الأمنية؛ وذلك للوقوف على أسباب حادثة حريق مستشفى الإمام الحسين (ع) في محافظة ذي قار، ومعالجة تداعياتها".

قرارات من حكومة الكاظمي

وأضاف أن "الاجتماع خرج بالقرارات الآتية، وهي البدء بتحقيق حكومي عالي المستوى، للوقوف على أسباب الحادثة وتوجه فريق حكومي فورا إلى محافظة ذي قار من مجموعة من الوزراء والقادة الامنيين لمتابعة الإجراءات ميدانياً".

 كما قرر "سحب يد وحجز مدير صحة ذي قار، ومدير المستشفى، ومدير الدفاع المدني في المحافظة وإخضاعهم للتحقيق أعلاه، وتوجيه مختلف الوزارات بإرسال مساعدات طبية وإغاثية عاجلة إلى محافظة ذي قار".

حصلت شبكة آر تي، على وثيقة حكومية تظهر أسماء ضحايا حريق مستشفى الحسين التعليمي الخاصة بعزل مرضى كورونا في محافظة ذي قار جنوبي العراق، حيث أظهرت الوثيقة التعرف على 39 اسما من أصل 64، حيث حاولت السلطات التعرف عليها لكنها لم تنجح بسبب تفحمها.

وقال مسؤول صحي في ذي قار ، إن "هناك ست جثث لا تزال ملتصقة في أحد الأسرة ولم نتمكن من رفعها".

معاناة ضخمة في النظام الصحي

ويعاني جزء كبير من نظام الرعاية الصحية في العراق من حالة سيئة بعد سنوات من الصراع، علاوة على إن فيروس كورونا أرهق النظام الصحي العراقي الذي يعاني من سنوات من الإهمال.

قال رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، في تغريدة على موقع تويتر، إن الحريق "دليل واضح على الإخفاق في حماية أرواح العراقيين، وقد حان الوقت لوضع حد لهذا الفشل الفادح".

 

ونقلت وكالة أسوشيتد برس للأنباء عن مسؤولين طبيين قولهم إن الجناح الجديد يتسع لـ70 سريرا، وإنه بني قبل ثلاثة أشهر فقط. 

استقالة وزير الصحة

واستقال وزير الصحة، حسن التميمي، بعد هذا الحريق.

وتعرض 1.4 مليون شخص في العراق للإصابة بالفيروس، الذي أودى بحياة أكثر من 17 ألف شخص، وفقا لبيانات جامعة جونز هوبكنز.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن عدد من تلقى جرعة واحدة على الأقل من لقاح كوفيد في العراق بلغ أكثر من مليون شخص من بين عدد السكان البالغ 40 مليون نسمة.

وليست هذه الحادثة الأولى في مستشفى بالعراق التي ينتج عنها مثل هذه الكارثة، ففي أبريل الماضي، قُتل 82 شخصا، على الأقل، وأُصيب 110 آخرون جراء اندلاع حريق في مستشفى مخصص لعلاج المرضى بكوفيد-19 في العاصمة العراقية بغداد، هو مستشفى ابن الخطيب.

وذكرت تقارير أن انفجار اسطوانة أكسجين في قسم العناية الفائقة، الذي يرقد فيه المرضى الموصولون بأجهزة التنفس وغير القادرين على الحركة، هو ما أدى إلى اندلاع الحريق.

وأفاد مسؤولون في خدمة الطوارئ بأن كثيرين ماتوا في مستشفى ابن الخطيب بسبب فصلهم عن مصدر الأكسجين، بينما اختنق آخرون بسبب الدخان.