الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيطاليا تشكك في الصين وتبحث عن المريضة صفر

الصين
الصين

يواصل العلماء حول العالم البحث عن أصول منشأ فيروس كوفيد 19؛ حيث تحوّلت أنظار فريق بقيادة منظمة الصحة العالمية إلى دراسة حالة امرأة إيطالية غامضة، ظهرت عليها أعراض الفيروس قبل شهر من إعلان الصين اكتشاف كورونا في مدينة ووهان.

ووفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فقد زارت الشابة البالغة من العمر 25 عامًا مستشفى في ميلانو، بينما كانت تشكو من التهاب في الحلق، وأعراض جلدية في نوفمبر 2019، أي قبل شهر من الإعلان عن اكتشاف فيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية.

ووجدت الأبحاث المنشورة في يناير الماضي، أن عينة من الجلد تركتها المرأة أظهرت آثارًا لفيروس كورونا، عندما تمّ إجراء الفحوص عليها بعد أكثر من ستة أشهر.

وقال العلماء: إن حالة المرأة تشير إلى أن الفيروس كان ينتشر في الصين وأماكن أخرى قبل وقت طويل من تفشّي الموجة الأولى من الفيروس في سوق المأكولات البحرية في ووهان في ديسمبر 2019، ويمكن أن تساعد دراسة حالتها في تحديد المدة.

المريضة المجهولة
لكن المشكلة الوحيدة تكمن في أنه لا أحد يعرف هوية الشابة.

وذكرت الصحيفة أن المرافق الصحية التي أشرفت على حالتها، وهي مستشفى بوليكلينيكو في ميلانو وجامعة ميلانو، تفيد بأنها لا تملك معلومات عن المريضة؛ كما أن رافاييل جيانوتي، طبيب الأمراض الجلدية الذي عالجها، تُوفي في مارس، أي قبل أيام فقط من طلب الفريق الذي تقوده منظمة الصحة العالمية مزيدًا من التفاصيل حول المريض.

وكان الفريق قد طلب من بنوك الدم في العديد من البلدان اختبار عينات من أواخر عام 2019 لتحديد وجود الأجسام المضادة لفيروس كورونا.

وأشارت العديد من الدراسات إلى إصابة بعض الأفراد بالفيروس، قبل الإبلاغ عن الحالات الأولى. لكن حالة المرأة الإيطالية لا تزال واحدة من أكثر الحالات إثارة للاهتمام.

وفي 10 نوفمبر 2019، أخذ الدكتور جيانوتي عينة من جلد المرأة؛ وتبيّن بعد فحصه في يونيو 2020، أنه إيجابي للأجسام المضادة لفيروس كورونا.

وقال ماسيمو باربيريس، مؤلف مشارك في بحث الدكتور جيانوتي، لصحيفة وول ستريت جورنال: إنه "على الرغم من أن دم المرأة كان إيجابيًا للأجسام المضادة، إلا أن الفيروس كان قد اجتاح شمال إيطاليا بحلول ذلك الوقت، ما يُشير إلى احتمال تعرّضها لعدوى غير مصحوبة بأعراض في وقت ما بعد شهر نوفمبر".

وبينما لا تزال هوية المرأة غامضة، قال باربيريس إن الحماس لمعرفة منشأ الوباء يتلاشى بين الباحثين مع تلاشي الفيروس في أوروبا.

البحث عن منشأ كورونا
وعلى الرغم من ذلك، يستمرّ العلماء في البحث عن منشأ كورونا. وخلال الأسبوع الماضي، أصرّ مجموعة من العلماء، الذين رفضوا النظرية القائلة بأن الفيروس تسرّب من معمل ووهان، على أنه لا يوجد حتى الآن "دليل مثبت علميًا" لدعم ما يسمى بـ"نظرية التسرّب المخبري".

والفكرة السائدة حول منشأ كورونا تتمحور حول أنه ظهر لأول مرة في الخفافيش، وانتقل إلى الأنواع المضيفة، قبل أن ينتقل أخيرًا إلى البشر؛ بينما يعتقد البعض الآخر أن الفيروس تسرّب من معهد ووهان لعلم الفيروسات، الأمر الذي تنفيه السلطات الصينية.