حللت أهلا ونزلت سهلا.. حكاية المقعد البدوي رمز الكرم والجود في سيناء

يعتبر المقعد او المضيفه عند بدو سيناء رمز الكرم والجود  ومجرد دخولك المقعد البدوي  تعتبر نفسك  حللت اهلا ونزلت سهلا كما يقول بدو سيناء.

 و كان المقعد البدوي ولا يزال موجودا داخل كل منطقه يتجمع فيها البدو سواء في المدينة أو الوديان الجبلية 
ويعتبر بدو سيناء ان المقعد البدوي هو نعمه من الله سبحانه وتعالي فهو يتيح لهم الاجتماع في نهاية كل يوم او في نهايه كل اسبوع فلا يوجد بيت من بيوت سيناء يخلو من المقعد وهناك نوعين من المقاعد المقعد الخاص بكل بيت وهناك المقعد المخصص لكل تجمع سكني  فمن هنا حرص معظم الناس في البدو علي بناء مقعد لاستقبال الضيوف .

قال سليمان الجبالي ابن قبيلة الجبالية بكاترين انه يتم بناء المقعد البدوي او المضيفة بالقرب من الطريق في مقدمة البيوت وهذا يبين لنا حرص البدو علي كرم الضيافة لعابري الطريق و ان المقعد هو ارث من أجدادنا يجب المحافظة عليه لأنه شئ طيب يؤلف بين القلوب . 

وتابع :" ولا يقتصر علي تقديم الطعام فقط “ لأننا حينما نجتمع في هذا المقعد يزداد الالتحام والترابط بيننا”..

أما عن تقديم الطعام للضيوف فتايع :"  لو قلنا أن التجمع به عشرون بيتآ ..فكل ليلة من هذه اليالي يقوم صاحب البيت علي خدمة المقعد من فرش المفارش وإحضار الماء واشعال النار وتجهيز الشاي ثم إحضار مائدة طعام عشاءو يكون وقت إحضار هذا بعد صلاة العشاء".

واسنتكمل :" اما في شهر رمضان فنجد ان المقعد البدوي له طابع خاص فنجد ان الجميع يستعد لهذا الشهر الكريم 
فنجد ان الرجال يجتمعوا في هذا المقعد ويقوم كل بيت من البيوت يأتي بما طاب من الطعام ويجتمع الجميع في جلسه تغمرها الود والاحترام كما يجتمع الاهل والاقارب والجيران في هذا المقعد في جميع المناسبات من افراح وأعياد 
كما يتم الفصل بين المتنازعين وعمل جلسه صلح داخل هذه المجالس،".

واختتم : “  ونجد ان المقعد او المضيفه من أجمل الأشياء التي ما زالت ملتصقة بالأصالة في البدو فهي من التراث البدوي الاصيل”

اقرا ايضا : 
جنوب سيناء قبلة السياحة الأردنية والعراقية 

المقعد البدوي