EN
طالب مجلس الأمن الدولي جميع الدول الأعضاء بالامتثال لحظر الأسلحة المفروض على ليبيا منذ عام 2011، والعمل على مساعدة السلطات الليبية في إخراج المرتزقة وسحب المقاتلين الأجانب من البلاد.
الانتخابات الليبية
وشدد مجلس الأمن في بيانه أمس خلال الاجتماع بشأن الأزمة الليبية على ضرورة إجراء الانتخابات الليبية وفقاً للجدول الزمني الذي وضعه ملتقى الحوار السياسي الليبي، داعياً السلطات الليبية إلى اتخاذ إجراءات فورية لتوضيح الأساس الدستوري للانتخابات المقررة في 24 ديسمبر.
وفي هذا الصدد قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي إبراهيم بلقاسم، إن أعم ما هو على طاولة مجلس الأمن هو متابعة أوضاع العملية السياسية في ليبيا وتقييمها وخارطة الطريق والتمسك بها وقرارات المجلس بشأن إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا وما يتعلق بضمان ألا تحدث أي أحداث عنف داخل ليبيا قبل الانتخابات القادمة.
قرارات مجلس الأمن
وأضاف بلقاسم خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن مجلس الأمن يؤكد دائما على قراراته بالتمسك بخارطة الطريق والعملية السياسية والانتخابات وأن يمنح البرلمان الميزانية لحكومة الوحدة الوطنية، بجانب التشديد على إخراج المقاتلين الأجانب ومعالجة الازمة المعيشية وصولا إلى الاستحقاق الأخير والمتمثل في عملية الانتخابات في ديسمبر .
ولفت المحلل السياسي الليبي أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة يشارك في جلسة مجلس الأمن كرمزية السلطة السياسية الليبية الجديدة، لأن تلك الجلسة على مستوى وزراء الخارجية، كما أنه على هامش هذا الاجتماع قد يلتقي بالرئيس الأمريكي جو بايدن لمناقشة عدة ملفات أهمها إخراج المقاتلين الأجانب.
قنابل موقوتة
وأشار إلى أن هناك تقدما ولكن بطيء بعض الشيء في عملية إخراج المقاتلين الأجانب والمرتزقة لأن المسألة متعلقة توافقات دولية وأن هذا المطلب أساسي وواضح، مؤكدا أن هناك تحديات كثيرة أمام السلطة الليبية والسياسيين بداية من الانتخابات والانتقال للمرحلة الجديدة.
وشدد بلقاسم أن المرتزقة والمقاتلين الأجانب عبارة عن قنابل موقوتة داخل ليبيا برغم أنهم لا يقومون بأي أعمال عدائية حاليا، ولكن وجودهم مسألة خطير جدا، ولكن الحكومة تفكر بالبدائل دائما سعيا في إخراجهم وتطهير ليبيا.
واختتم قائلا: "بالنسبة للانتخابات سواء فيما يتعلق بالقواعد الدستورية وإعداد قانون الانتخابات وغير ذلك فاعتقد العملية تسير ولكن ببطء بعد تعنت المنتدي السياسي في إيجاد حل بسبب انسداد الأفق بداخله بسبب النقاط الخلافية الستة في آخر جلسة في جنيف والحلول المطروحة الآن أمام الجميع هو استبدال بعض أعضاء المنتدى السياسي بأعضاء جدد حتى نستكمل المشاورات وتمهيد الطريق للانتخابات".
