الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من الفتة لـ الرقاق.. أصل وفصل سفرة العيد بـ أكلاته اللذيذة

صدى البلد

تزدحم مائدة عيد الأضحى بالمأكولات الدسمة كـ فتة اللحم والرقاق ولا سيما الممبار والكوارع والفشة والكرشة والمعروفة بـ أكلة المذبح، ولكن كيف تشكلت تلك السفرة المصرية بأطباقها اللذيذة في عيد الأضحى؟ .

فتة اللحم بـ الثوم والخل


حبيبات الأرز والخبز المقرمش المخلوط مع الخل والمغطاة بالطماطم والثوم واللحم، لوحة فنية لاتغيب عن سفرة البيوت المصرية في أولى أيام عيد الأضحى.

حجز ذاك الصنف مكانه في البيوت المصرية منذ أيام الفراعنة وفق إحدى الروايات المثارة عن أصل الفتة، وسميت في وقتها "فتة" لأنها  تطهى بفتات الخبز المخلوطة بالأرز ومرقة اللحم او الحليب وكانت تقدم للملوك والأامراء في مصر القديمة.

وعلى جدران معبد "سوبيك" نقشت قصة أول وصفة فتة عرفها التاريخ وكانت كالأتي :" قام الكاهنة كارا بـ ذبح خروف وحشته بالبصل والبرغل وزينته بالباذنجان المقلي، وبجانبه قطع العيش المضاف إليه الثوم والخل والبصل والمرقة ووزعته في عيد الإله.

أصبح طبق الفتة من المأكولات الشعبية التي استعادها الفاطميون بقوة وأضافوا إليه الصلصة، وكان الفاطميون يأمرون بتوزيع أطباق الفتة مع لحم الأضاحي في عيد الأضحى .


الرقاق

أما عن صينية الرقاق اللذيذة التي تتوسط أوراقها اللحم أو الخضراوات، فيعود أصله إلى تركيا  حيث الدولة العثمانية، فكان في ذلك العصر الرقاق هو نوع من أنواع الخبز الذي يصنع من الماء والدقيق والملح ويخبز على شكل دائري.

انطلق الرقاق من المطبخ العثماني إلى المطبخ السوري الذي أضافوا عليه ما يميزهم وهو الزعتر والجبن.

إلى أن وصل الرقاق إلى مصر بسبب الاختلاط بالعثمانيين، ولكن عندما كان عبارة عن خبز فقط ولكن المصريون أبدعوا في طهيه مع اللحم وأصبح علامة مسجلة على سفرة عيد الأضحى.

الممبار والكوارع

يعتبر الممبار والكوارع من الأطباق الشهيرة على سفرة العيد، ولكن من أين بدأت وكيف وصلت تلك الأطباق إلى هذه السفرة، تعددت الأقوال حول أصلها وفصلها.

فالرواية الأولى تقول أن أطباق الممبار والكوارع يعود أصلها إلى المطبخ العثماني،  وكانت ضمن الاطباق الأساسية والمفضلة لدى الملوك والسلاطين وكانت تعرف حينها بـ "الأكارع".

ومن المطبخ العثماني سافر الطبق إلى مصر وبلاد الشام والعراق، ولكنها عرفت بـ وجبة الفقراء لرخص أسعارها بالمقارنة بـ اللحوم.


وفي رواية ثانية لأصل أكلة الممبار، فهناك من يقول أن تلك الوجبة أصلها قبائل البدو في مصر ومن ثم انطلقت إلى المغرب والخليج والمغرب العربي.

بينما يعود طبق الكوارع للفراعنة حيث كانت تعرف بـ وجبة المحظوظين.