الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مني داوود تكتب: حنيني في طريقي

صدى البلد

منذ نعومه أظافري منذ أن كنت صغيرة كان  دائما لدي الشعور بعدم الرغبة في ركوب أي قطار  أو طائرة كنت دائمة الخوف من الطريق لا اعلم السبب  كان ذلك مجرد خوف دون اي مبرر 
فكنت تارة انام وتارة أخري انتبه للطبيعه التي كانت استشعر انها لي لي وحدي  واني بداخلها شعور غريب صعب وصفه ويأخذني التفكير في ذلك حتي أنام لاستيقظ بعد قليل لاجد نفسي قد وصلت واستمر الحال عدد لاباس به من سنين العمر.
في كل مره اركب فيها، ودائما ماكنت اشعر ان الطبيعه تخبيء لي شيئا، كبرت وشاء القدر ان تضعني الظروف في حياه كلها سفر وترحال ليصبح ذلك نمط لحياتي الذي  لا أستطيع الهروب منه، فتبدلت احاسيسي ومشاعري من قلق وخوف الي مشاعر حنين . 
حنين لكل ذكرياتي التي لم استطع الهروب منها مطلقا فكلما حاولت ان اترك تلك الذكريات وابعدها عن راسي اجدها تلاحقني وبشده فاضطر اخيرا للرضوخ لها في محاولة للتعمق وبشده عن امور كثيره حدثت لي فاجلس لبعض الوقت في محاوله تأنيب نفسي وكيف اني لم استطع مجاراة لبعض من اموري حتي استطيع ان اتعدي لموقف ما ولحظة أخرى ابكي لأني استشعرت الظلم ممن كانو احبابي واخري وجع فاتالم اكثر  وتزيد الاحاسيس والمشاعر اكثر فاكثر خصوصا  في الشتاء وذلك عندما المح بعض قطرات من المطر علي شباك نافذه القطار فالمطر يزيد من المشاعر اكثر فاكثر و ينعش الروح ويجدد المشاعر والذكريات،  فنحن احرار بكل شيء الا في مشاعرنا وأصبح ذلك الشعور  يلازمني لاجد نفسي في النهاية اعشق طريقي  واصبحت انتظر موعد بعد موعد.
ويستمر الحال حتي اصل لطريقي المنشود لارجع لحياتي الطبيعية وفي قلبي انتظار آخر لحنيني في طريقي.