المنفذ الوحيد للعالم.. أنباء عن إغلاق طريق رئيسي بين إثيوبيا وجيبوتي

بسبب الصراع الدائر في إثيوبيا بين الحكومة الفيدرالية وقوات تيجراي، ذكرت وسائل إعلام متفرقة، بوجود حالات قطع طرق، فضلًا عن عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيجراي.

ووفقا لرويترز، سيطر مقاتلوا تيجراي على ثلاث مقاطعات في عفار الأسبوع الماضي، بحسب  المتحدث الإقليمي باسم عفار أحمد كولويتا.

وعفار ذات أهمية استراتيجية لأنها تؤدي إلي الطريق الرئيسي والسكك الحديدية الذي يؤدي إلي أديس أبابا، عاصمة إثيوبيا، كما أن الطريق بها يربط إثيوبيا بميناء جيبوتي ، شرق عفار ، حيوي للبلد غير الساحلي، وقطعه يعني مشكلات كبرى لإثيوبيا، خاصة وإنه المنفذ البحري الوحيد للعالم.

وقبل أيام، قال مسؤول إثيوبي إن 20 مدنيا على الأقل قتلوا ونزح عشرات الآلاف في قتال عنيف بين المتمردين والقوات الموالية للحكومة الاتحادية في منطقة عفار الإثيوبية المتاخمة لتيجراي.

وذكر موقع أثينا 984، يكشف القتال في عفار (شمال شرق) عن خطر انتشار الحرب في تيجراي التي أطلقها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ضد السلطات الإقليمية المقربة من جبهة تحرير تيجراي،وأجبرت مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار من ديارهم ، بحسب الأمم المتحدة.

تعرضت سيارات برنامج الغذاء العالمي لهجوم يوم الأحد على بعد حوالي 100 كيلومتر من سيميرا عاصمة المنطقة ، مما أجبر وكالة الأمم المتحدة على تعليق الخدمات عبر هذا الطريق.

كان هذا المحور أكثر أهمية لتوصيل المساعدات الإنسانية في الأسابيع الأخيرة ، بعد تدمير جسرين لهما أهمية استراتيجية في أواخر يوليو على طرق أخرى.

وبحسب وثيقة داخلية للأمم المتحدة، فإن المعارك شاركت فيها القوات الخاصة والقوات التكتيكية للجيش الاتحادي.

وتوسع الصراع خارج حدود تيجراي يزيد من مخاوف التصعيد والحرب الطويلة.

وقال جيتاتشو رضا العضو البارز في جبهة تحرير شعب تيجراي في تغريدة هذا الأسبوع: "واصل جيش تيجراي مسيرته.صراعنا ليس مع أمهرة وعفار وغيرهما من المظلومين، مشيرا إلى رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد".

وليست هذه المرة التي يتم فيها إغلاق طريق بين إثيوبيا وجيبوتي، إذ سبق إن أغلق المتظاهرون في ولاية عفار الإقليمية الطريق الرئيسي الذي يربط إثيوبيا بجيبوتي، وهو طريق الاستيراد الرئيسي لإثيوبيا ومينائها الوحيد إلى البحر.