EN 
تفاجأ وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بوجود رسم الصليب المعقوف -شعار النازية- محفورا بمبنى وزارة الخارجية، وهو ما وصفه بـ “الأمر المشين”.
وفتحت وزارة الخارجية الأمريكية، تحقيقا بعد اكتشاف شعار النازية داخل مقر الوزارة في مبنى هاري إس ترومان، الذي يخضع لتدابير أمنية مشددة وسط واشنطن، وفقًا لصحيفة “الإندبندنت” البريطانية.
واعتبر بينكن وهو علماني يهودي الأصل، الحادث "مشين تماما، ووعد بتعزيز جهود مكافحة معاداة السامية بعد الحادثة.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة جالينا بورتر نقلا عن رسالة لبلينكن الذي يقوم بزيارة للهند: "إن ذلك تذكير مؤلم بأن معاداة السامية ليست من مخلفات الماضي، إنها لا تزال قوة نتعامل معها في العالم وللأسف نتعامل معها قرب الوطن".
وشددت رسالة بلينكن على أنه "يتعين القول إن معاداة السامية لا مكان لها في الولايات المتحدة وحتما ليس في وزارة الخارجية".
وتعليقا على الأمر، قالت الجمعية اليهودية الأمريكية إن الشعار رُسم على مقربة من مكتب الموفد الخاص لمكافحة معاداة السامية، فيما حضت الوزارة على ملء المركز، الذي مثل العديد من المراكز لا يزال شاغرا منذ تغيير الإدارة.
وقالت مديرة الجمعية لمحاربة معاداة السامية هولي هافناغل إن "معاداة السامية لا تزال قوة بغيضة في العالم، -كما أشار الأمين العام عن حق- لكن للأسف الكثير من معاداة السامية التي نواجهها اليوم ليست جلية مثل السواستيكا النازية (الصليب المعقوف)".
وخلال زيارة له الشهر الماضي إلى برلين أطلق بلينكن مساعي مع ألمانيا لمحاربة عودة معاداة السامية، ومن ضمنها تعزيز التوعية بشأن المحرقة مع تقدم الناجين في السن.
وحذر آنذاك من أن نكران المحرقة وغيرها من أشكال معاداة السامية "غالبا ما يسير جنبا إلى جنب مع رهاب المثلية الجنسية وكراهية الأجانب والعنصرية، وغيرها من أشكال الكراهية" معتبرا أنها "صرخة للذين يسعون لهدم ديمقراطياتنا".
