يكشف حجم التعديات الإثيوبية.. إعلان خطير من السودان عن نهر النيل

في بيان تحذيري جديد يكشف حجم التعديات الإثيوبية على حقوق دولتي المصب مصر والسودان، كشفت لجنة الفيضان بوزارة الري والموارد المائية السودانية عن بلوغ منسوب مياه النيل، اليوم الأحد، رقمًا مقلقًا وذلك عند العاصمة الخرطوم.

قالت الوزارة إن المنسوب وصل  16.04 متر، ليتبقى أقل من نصف متر لمنسوب الفيضان، الذي يبلغ 16.50 متر، وفق ما ذكرت وسائل إعلام سودانية.

إذلال جديد لجيش آبي أحمد.. قوات تيجراي تكشف مصير أسراها الإثيوبيين

وكان تقرير اللجنة قد أشار إلى أن منسوب مياه النيل في العاصمة السودانية الخرطوم بلغ 15.72 متر، أمس، (بزيادة 32 سم في المنسوب اليوم)، فيما نوه إلى أن جميع القطاعات ستشهد ارتفاعا بمتوسط 25 سم.

وكشف التقرير اليومي للجنة أن إيراد النيل الأزرق عند محطة الديم بالحدود السودانية الإثيوبية بلغ اليوم 573 مليون متر مكعب، ومن المتوقع أن يكون الإيراد خلال الأيام الثلاثة القادمة حوالي 600 مليون متر مكعب.

كما نوه التقرير إلى أن إيراد نهر عطبرة بلغ عند الحدود السودانية الإثيوبية 385 مليون متر مكعب.

الروصيرص

وبلغ معدل التصرفات خلف السدود السودانية، اليوم الأحد، مستوى: 586 مليون متر مكعب في الروصيرص، وفي سنار 548 مليون متر مكعب، وفي جبل الأولياء 78 مليون متر مكعب، وخشم القربة 385، وفي مروي 560 مليون متر مكعب.

ورصدت غرفة طوارئ الخريف بولاية نهر النيل في السودان ارتفاعا بمنسوب نهر النيل الرئيسي، في نطاق الولاية، اليوم الأحد، بلغ 15مترًا و20 سم بارتفاع 22 سم عن مستوى الأمس.

وأظهر تقرير للغرفة أوردته وكالة الأنباء السودانية «سونا» أن نهر عطبرة سجل 14 مترا و61 سم بارتفاع 6 سم عن الأمس.

النيل الأزرق

قالت وزارة الري والموارد المائية السودانية في 26 يوليو  إن تدفق مياه النيل الأزرق ارتفع من 100 مليون متر مكعب إلى 400 مليون متر مكعب.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أنه مع اقتراب موسم الخريف وزيادة متوسطات هطول الأمطار على الهضبة الإثيوبية ، ارتفع منسوب مياه النيل الأزرق بشكل كبير بالفعل في محطات معالجة المياه في الروصيرص وسنجا وسنار ودمدني والخرطوم.
تتزامن مخاوف السودان من الفيضانات مع إعلان إثيوبيا عن استكمال ملء خزان سد النهضة الإثيوبي الكبير ، دون الكشف عن حجم المياه المخزنة، وهو ما يقول إن الفيضانات تسببت في خسائر فادحة بالسودان هذا العام رغم محدودية كميات المياه ، بعد ملء السد من جانب واحد ووسط قلة المعلومات المقدمة عن السد.

نزوح أكثر من 10 آلاف أسرة

أفادت وسائل إعلام سودانية ، في 24 يوليو ، أن الفيضانات التي اجتاحت الفاو بولاية القضارف ، تسببت في نزوح أكثر من 10 آلاف أسرة ، وغرق ما يقرب من 20 ألف منزل، وألحقت أضرارًا بمئات الأطنان من مخزون القمح ، وتسببت في إجمالى تريليون جنيه سوداني (حوالي 2.2 مليار دولار).

أشار علام إلى أنه في إطار الجهود المبذولة لمواجهة الفيضانات ، أفرغ السودان سدوده قبل يوليو وأغسطس حتى يتمكن خزان السد من احتواء حجم مياه السيول، قبل تخزين المياه اللازمة لأغراض الشرب والري في نهاية الفيضان".