الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نقوش صخرية تعود لآلاف السنيين تكشف تغيير هائل في الحياة البرية لجيبوتي

صدى البلد

للوهلة الأولى، يخيل للمرء أنه أمام تلة سوداء عادية مؤلفة من كتل بازلت تحت أشعة الشمس الحارقة... إلى أن تظهر نقوش لزرافات ونعام وظباء حُفرت على صخور الموقع الضخم قبل ما يصل إلى سبعة آلاف عام، وذلك حسبما عرضت قناة يورنيوز.

تُصنف أبورما في شمال جيبوتي من أهم مواقع الفن الصخري في منطقة القرن الإفريقي الزاخرة بالتراث الأثري وتُعرف بأنها مهد البشرية.

ولمسافة تقرب من ثلاثة كيلومترات، يمكن رؤية حوالى 900 لوح تظهر عليها نقوش مختلفة لصيادين وحيوانات من أجناس عدة بينها الزرافات والنعام والأبقار.


وقد حفر البشر ما قبل التاريخ بحجر الصوان مشاهد من يومياتهم، وثقوا فيها البدء برعاية المواشي والاضطرابات المناخية الكبيرة. هذه الحيوانات البرية، وهي من أبرز الكائنات التي تعيش في السهوب المزروعة بالأشجار، لم تعد موجودة في جيبوتي، البلد الصحراوي حيث تندر المياه والمساحات الخضراء منذ آلاف السنين.

ويوضح عمر محمد كامل وهو مرشد سياحي شاب من المنطقة "يمكن وصف (أبورما) اليوم بأنها مقبرة إذا جاز التعبير، إذ يوجد المزيد (من النقوش). في ذلك الوقت كان هذا النوع من الحيوانات يعيش هنا. حينها كانت الغابات تغطي جيبوتي".

ويضيف "في أبورما .. نحن بعيدون قليلا عن الحضارة، نحن في حقبة ما قبل التاريخ ونعيش في ذلك العصر".

ولبلوغ الموقع، ينبغي قيادة السيارة ست ساعات من العاصمة جيبوتي، ثم المشي ساعة عبر التلال (كان يستغرق المشي خمس ساعات قبل شق مسار جديد أخيرا).