أكد شريف عبدالمنعم سكرتير عام شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، أن أسعار الألومنيوم شهدت خلال الآونة الأخيرة حالة من عدم الاستقرار بسبب حدوث فجوة سعرية بين سعر الخام المباع من شركة مصر للألومنيوم بنسبة زيادة تصل إلى 35% بينها وبين المستورد من تركيا والمعاد تصنيعه من السبائك “المغشوش”، مشيرا إلى أن علاوات تشغيل الطن تتفاوت من دولة لأخرى حسب أسعار الطاقة والعمالة فيها.
وأضاف سكرتير عام شعبة الأدوات المنزلية، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن شركة مصر للألومنيوم تبيع الطن بحوالي 72 ألف جنيه من خلال الموزعين شامل تكلفة الضريبة ونولون الشحن، فيما يقل سعر التركي المستورد حوالي 8 آلاف جنيه والذي يبلغ سعره 64 ألف جنيه شامل تكلفة الشحن، وحوالي 50 ألف جنيه للطن المعاد تصنيعه، وهو ما يؤدي إلى حدوث فجوة سعرية كبيرة تقدر بحوالي 10 آلاف جنيه في الطن الواحد.
ولفت سكرتير عام شعبة الأدوات المنزلية، إلى أن الفجوة الموجودة حاليا سببها أن شركة مصر للألومنيوم تضيف 1200 دولار على الطن علاوات إضافية وهي مصاريف تشغيل، مقارنة بالدول الأخرى كالسعودية وتركيا والتي تضيف نحو 800 دولار فقط، أي بواقع فارق يصل إلى 400 دولار بينها وبين الدول الخارجية، ومع ذلك تعلن الشركة دائما أنها تخسر ولا تستطيع تحقيق أرباح.
وأشار سكرتير عام شعبة الأدوات المنزلية، إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع الألومنيوم تعاني من عدم القدرة على منافسة الشركات الكبيرة التي تستورد الخامات من تركيا بأسعار تقل 8 آلاف جنيه في الطن الواحد مما يهددها بالغلق، موضحا أن الشركات الكبيرة لديها قدرة على استيراد خامات الألومنيوم حيث أن مقساته التي تدخل فى الصناعة كثيرة وتحتاج رأس مال ضخم لكي تغطي المقاسات جميعًا.
وأكد سكرتير الشعبة أن الشركات تحتاج شراء حوالي 7 حاويات من مختلف مقاسات خام اللألومنيوم باستثمارات تقدر ما بين 10- 15 مليون جنيه لدورة تصنيع ثلاث مرات سنويا، مشيرًا إلى أنه هذه الأرقام كبيرة على الشركات المتوسطة والصغيرة والتي تمثل 90% من الشركات العاملة فى القطاع، والتي تتخطى 800 مصنع مسجل رسميا، لافتا إلى وجود المئات من المصانع الأخرى غير المسجلة.