الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز إخبار أحد بالأحلام الجيدة أم الأفضل الاحتفاظ بها لنفسي؟

هل يجوز إخبار أحد
هل يجوز إخبار أحد بالأحلام الجيدة

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “عند الحلم بأشياء جيدة هل أخبر بها أحدًا أم أحتفظ بها لنفسي؟”.

 

وأجاب الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إذا حلم الإنسان بشيء جيد فلا يتحدث به إلا مع من يحب.

 

وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب: أما لو حلمت بأشياء غير جيدة فعليك بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، ولا تتحدث مع أحد فيها.

 

الفرق بين الرؤيا والحلم والكابوس


قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن الفرق بين أنواع المنام الثلاثة، وهي الرؤيا والحلم والكابوس، نسميه الفرق الشرعي.

وأوضح «جمعة» في تصريح له ردا على سؤال : «ما الفرق بين الحلم والرؤيا ؟»، أن المنام ينقسم إلى ثلاثة أقسام، سماها لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم - وجعل كل اسم يختص بحالة معينة، فالحلم هو المنام الذي رأيت فيه شيئًا واضحًا ومركبًا وكأنه قصة، لكنه سيئ.

ودلل بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: «الْحُلُمُ مِنَ الشَّيْطَانِ»، منوهًا بأن به يُعكر الشيطان على الإنسان صفو نفسه الهادئة، فيُلقي له وهو نائم مثل هذه الصور الذي تُسبب له الاضطراب، أما المنام الذي فيه بُشرى وسعادة ونور وراحة، يُسمى رؤيا.

وأضاف أن هناك نوعا آخر وهو ما كان ناتجًا من الأمور البيولوجية عند الإنسان، منوهًا بأن بيولوجي يعني الحياة، بمعنى النوم بعد أكل سمين، أو مجهد، وهذا يُسبب الكابوس، والكابوس هو ما يراه الشخص في المنام نتيجة تصرفات جسدية من إرهاق أو هم أو حديث نفس، ويمكن القول أن الرؤيا من الرحمن والحلم من الشيطان، والكابوس من النفس.

هل الحلم قبل الفجر يتحقق؟
وأكد المفتي السابق، أنه لا يوجد دليل على أن الرؤيا قبل الفجر ستحقق، مؤكدًا أن الرؤيا لا علاقة لها بالمكان أو الزمان أو الأشخاص.

وأضاف أن الناس تستبشر بأن الحلم قبل الفجر يكون محققًا نظرًا لأن الثلث الأخير من الليل قوت تتنزل فيه الرحمات من الله تعالى، ولكن لا فرق بين الرؤيا قبل الفجر وبعده.

وأشار إلى أن ما يراه الإنسان في منامه ثلاثة أقسام: إما أن يكون من الملائكة، وهي الرؤيا الصالحة، وإما أن يكون من الشيطان، وهو ما يراه العبد من الأحلام المزعجة والكوابيس وأنواع التخويفات، وإما أن يكون حديث النفس، مما يهتم به الرجل في يقظته فيراه في منامه.

ونبه على تفسير الرؤى أمر اختص به الأنبياء وورثتهم من العلماء، مشيرًا إلى أن الإمام مالك بن أنس كان يغضب من الذين يفسرون الأحلام للناس ويقول لهم: «اتتلاعبون بتراث النبوة».

 

تفسير الأحلام
وقال جمعة ، إن هناك نوعا أخر ما كان ناتجا عن الأمور البيولوجية للإنسان، كالنوم وهو مجهد أو النوم عقب تناول أكل دسم، وينتج عنه الكابوس، مؤكدًا أن الرؤيا من الرحمن، والحلم من الشيطان والكابوس من النفس.

ورفض، تفسير رؤيا متصل عن رؤية والدته المتوفاة في مكان مشمس لكنها تجلس بمكان ضل، قائلًا: "إن الإمام مالك كان يقول أتتلاعبون بتراث النبوة"، موضحًا أن من يفسر الرؤيا ينبغي أن يكون نبيا، مشيرًا إلى أن رسول الله "دخل ووجد السيدة عائشة تعبر رؤيا أحدهما، قال لها ليس هكذا ياعائشة"، مضيفًا: "خلينا مؤدبين مع أنفسنا وبلاش برامج تفسير الاحلام..تأويل الرؤى الذي أصبح متداولا عبر شاشات الفضائيات، وياما خرب بيوت وحطم نفسيات.. كذب ومخالف للواقع".