الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وول ستريت جورنال: سرعة تقدم طالبان تفاجئ إدارة بايدن وتثير استياء الحلفاء

حركة طالبان
حركة طالبان

ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن السرعة التي تتقدم بها حركة (طالبان) على الأرض في أفغانستان بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية فاجأت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأثارت المخاوف بين الدول الحليفة لبلاده، التي عملت على دعم الحكومة الأفغانية، بشأن مصير العاملين في سفاراتها وقيمة الالتزامات الأمريكية. 


وكتبت الصحيفة، في تقرير، اليوم الخميس، أنه عندما أعلن بايدن هذا الربيع قراره بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان توقعت إدارته أن يدافع الجيش الأفغاني عن المدن الرئيسية، وربما يقاتل طالبان حتى تصل إلى طريق مسدود، وقبل الهجوم الذي تشنه طالبان حاليًا، قال المسؤولون الأمريكيون إنهم لا يتوقعون استيلاء الحركة على أيٍ من عواصم الأقاليم حتى الخريف على أقرب تقدير.


وأضافت "أدت استراتيجية مخطط لها بعناية نفذتها طالبان إلى تقدم سريع في ساحة المعركة، ما سمح لمتمرديها بالاستيلاء على سلسلة من عواصم الأقاليم بدءًا من يوم الجمعة، ليصل عددها الإجمالي إلى تسعة، فضلًا عن سقوط العديد من المدن الكبرى".


ووفقًا لمسؤولين أمريكيين، فإن أحدث تقييم صدر عن الاستخبارات الأمريكية أفاد بأن العاصمة كابول قد تسقط في أيدي المتشددين خلال شهر على أقرب تقدير. ويشعر المسؤولون الأمريكيون الآن بالقلق من أن الأفغان من مدنيين وجنود وغيرهم سيفرون من المدينة قبل هجوم طالبان.


وأشارت الصحيفة إلى أن الانهيار السريع للقوات الأفغانية النظامية أثار استياء الحلفاء، بمن فيهم أولئك الذين أسهموا بقوات في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وأعاد إحياء المخاوف بشأن قيمة الالتزامات الأمريكية في الخارج.. لافتة إلى أن الهند أغلقت إحدى قنصلياتها وأرسلت طائرة لإجلاء مواطنيها هذا الأسبوع.. فيما قال مسؤولون أمريكيون إن الجيش ووزارة الخارجية الأمريكية عجلا هذا الأسبوع من خطط إخلاء السفارة الأمريكية في حال دعى الوضع في كابول إلى ذلك.
ومع ذلك، يبدو بايدن متمسكًا بخطته لإتمام سحب جميع القوات بحلول مطلع سبتمبر، وقال يوم الثلاثاء إنه غير نادم على هذا القرار. 


ويخشى بعض حلفاء الولايات المتحدة والخبراء ومنتقدو سياسة بايدن من أن تفتح الفوضى في أفغانستان الباب أمام عودة الجماعات المتطرفة إلى البلاد وتتيح لروسيا والصين الفرصة لتوسيع نفوذهما، على حد قول الصحيفة.


وأكدت إدارة بايدن أن الولايات المتحدة دفعت ما يكفي من الأموال والأرواح خلال 20 عامًا، وستوجه أولوياتها الآن إلى إعادة بناء أمريكا والتعامل مع الصين وروسيا ودول أخرى.