EN 
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، أن الحكومة العراقية ستقوم بالتحقيق بشأن المعاملة "غير الإنسانية" التي مارستها دول بيلاروسيا وليتوانيا ولاتيفيا تجاه اللاجئين العراقيين العالقين على حدودها، مشيراً إلى أن الوضع الإنساني لتلك العوائل العالقة سيئ للغاية.
وبحسب شبكة “رووداو” الإعلامية العراقية، أكد الصحاف أن العراق سيقوم بإجراء التحقيق بشأن المعاملة غير الإنسانية التي تعرض لها اللاجئون من قبل السلطات البيلاروسية والليتوانية واللاتيفية، مضيفاً أن طاقماً دبلوماسياً من السفارة العراقية في موسكو مكلف بمتابعة القضية وإجراء التحقيق، وتم تخويلهم بكامل الصلاحيات بهذا الشأن.
وذكر الصحاف أن وزارة الخارجية تعمل على مدار الساعة، وقد أصدرت العديد من التصريحات وأجرت لقاءات مختلفة بهذا الخصوص، وتتابع عن كثب وباهتمام بالغ ملف اللاجئين العالقين على الحدود وتتواصل مع السلطات في بيلاروسيا وليتوانيا ولاتيفيا لمتابعة الملف، وتؤكد ضرورة حماية حقوق اللاجئين العالقين.
وأوضح الصحاف أن اللاجئين مقسمين إلى ثلاثة أنواع، جزء منهم لا يزالون في الأراضي البيلاروسية، وجزء آخر داخل الأراضي الليتوانية، وجزء منهم عالق على الحدود المشتركة بين الدولتين.
وأضاف أن الوضع الإنساني لتلك العوائل العالقة سيئ للغاية، سواء في داخل الأراضي البيلاروسية والليتوانية أو على الحدود المشتركة بينهما، وأن الحكومة العراقية نجحت بإعادة عشرات العوائل إلى العراق خلال الاربعة أيام الماضية.
وباشرت الحكومة العراقية بإعادة العوائل العراقية اللاجئة، بإرسال طائرات عراقية وأنجزت حتى الآن رحلتين جويتين، أعادت خلالهما ما يقارب 500 شخص، في الرحلة الأولى 250 شخصاً وفي الرحلة الثانية 240 شخصاً، وفقاً للصحاف.
ولفت المتحدّث باسم وزارة الخارجية، إلى أن الوزارة كلّفت طاقماً دبلوماسياً من السفارة العراقية في العاصمة الروسية موسكو للإشراف على ملف اللاجئين العالقين على الحدود، مبيّناً أن الحكومة العراقية تقدّم جميع التسهيلات المادية والإجرائية لتسهيل عودة المواطنين إلى بلادهم.
وأردف أنه فيما يخص اللاجئين الذين فقدوا جوازاتهم لأي سبب كان، سيقوم الطاقم الدبلوماسي بإصدار جوازات عبور لهم من أجل إعادتهم إلى البلاد.
الصحاف قال أيضاً: "نحن مستمرون بالعمل لإعادة جميع اللاجئين لكن بشكل طوعي إلى العراق، وهذا يتطلب التنسيق مع السلطات في بولندا وليتوانيا ولاتيفيا وبيلاروسيا، وقمنا بإعادة عشرات العوائل، قدّمنا لهم جوازات مرور وبطاقات سفر مجانية، وذلك يأتي في إطار التعامل مع اللاجئين وفق مبادئ حقوق الإنسان".
وشدّد الصحاف على أن هذا الوضع الذي يواجه العوائل العراقية هو بسبب الهجرة غير الشرعية والوقوع في كمين شبكات التهريب والاتجار بالبشر، وهم وقعوا ضحية للجهل وفهمهم الخاطئ لمجريات الأمور"، داعياً وسائل الإعلام إلى أخذ الدور في توعية المواطنين حول هذا الأمر.
وفيما يخص طلب الاتحاد الأوروبي من العراق بإيقاف تدفق العراقيين إلى بيلاروسيا، ذكر الصحاف أن هناك خطأ في تفسير الأمور، الاتحاد الأوروبي لم يطلب من العراق بشكل رسمي إيقاف ذهاب العراقيين إلى بيلاروسيا، بل أكدوا اتباع إجراءات واضحة من شأنها منع وقوع السائحين العراقيين في بيلاروسيا ضحية شبكات التهريب والاتجار بالبشر"، منوهاً إلى أن الحكومة العراقية بدأت باتخاذ الإجراءات في مقدّمتها إيقاف الرحلات السياحية بجميع أشكالها ومن قبل جميع الشركات إلى بيلاروسيا، وذلك بشكل مؤقت من أجل حماية السائحين العراقيين من الوقوع ضحية بيد شبكات الاتجار البشر هناك، كذلك مساعدة العراقيين العالقين هناك وإعادتهم إلى العراق بشكل طوعي".
الصحاف أكد أن الحكومة العراقية تتعامل مع قضية اللاجئين العالقين على الحدود البيلاروسية الليتوانية بالاستناد إلى مبادئ حقوق الإنسان، وتقدّم مساعدتها للأشخاص الراغبين بالعودة إلى البلاد بشكل طوعي وليس قسريا.
