الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كل ما تود معرفته عن جلطة الشريان الرئوي.. الأسباب والتشخيص والعلاج

الشريان الرئوي
الشريان الرئوي

قال الدكتور أيمن السيد سالم أستاذ ورئيس قسم الصدر بقصر العيني جامعة القاهرة، إن جلطة الشريان الرئوي أو الانصمام الرئوي، عبارة عن انسداد في أحد الشرايين الرئوية الموجودة بالرئتين، وينتج في معظم الحالات، عن تجلط داخل الشريان الرئوي نفسه، أو تنتقل جلطة بالأوردة الطرفية إلى الرئتين من الأوردة العميقة في الساقين أو من أوردة في أجزاء أخرى من الجسم "الخثار الوريدي العميق" في حالات نادرة.

وأوضح الدكتور أيمن سالم، أن الجلطات تعوق تدفق الدم إلى الرئتين، ويمكن أن يشكل التجلط الرئوي خطرًا على الحياة، ومع ذلك، يمكن للعلاج السريع أن يقلل خطر الوفاة، لافتًا إلى أن الوقاية من تكون الجلطات الدموية في الساقين يساعد في الحماية من الاصابة بالانصمام الرئوي.

وأكد أستاذ الأمراض الصدرية بقصر العيني في تصريحات صحفية، أن أعراض الانصمام الرئوي يختلف وفقًا للنسبة المتأثرة من الرئة، وحجم الجلطات، وما إذا كان لدى المريض، مرض رئوي أو قلبي كامن، وتتمثل الأعراض في ضيق التنفس الشديد الذي يظهر عادة بشكل مفاجئ ويزداد سوءً مع المجهود، وآلام بمنتصف الصدر، وقد يكون العرض عبارة عن آلام خفيفة على جانب الصدر، كما قد يُنتج السُّعال بلغمًا دمويًّا أو به خطوط دموية.

وأشار د. أيمن سالم، إلى أن هناك أعراضاً أخرى؛ تتمثل في سرعة ضربات القلب أو عدم انتظامها، بجانب الدوار أو الدوخة، وفرط التعرق، والحُمَّى، بالإضافة إلى ألم أو تورم الساقين أو كليهما، عادة تكون في ربلة الساق، نتيجة تخثر وريدي عميق، أو يكون الجلد رطب، أو شاحب اللون الزرقة.

وشدد أستاذ الأمراض الصدرية، على ضرورة طلب العناية الطبية إذا شعر المريض بضيق تنفس غير مبرر أو ألم في الصدر أو سعال يحتوي على بلغم دموي، كون الانصمام الرئوي يشكل خطرًا على الحياة.

وذكر الدكتور أيمن سالم، أن الانصمام الرئوي يحدث عند حدوث تجلط دموي داخل الشريان الرئوي، وغالبًا ما تأتي هذه الجلطات الدموية من أوردة عميقة في السيقان، وهي حالة طبية تُعرَف باسم تخثُّر الأوردة العميقة (DVT).

وأكد الدكتور أيمن سالم، أن العوامل الوراثية تعد أحد أهم الأسباب إذا كان أحد أفراد العائلة أصيب بالجلطات الدموية الوريدية، كما أن هناك عوامل بيئية مثل: عدم الحركة لفترات طويلة، خاصة المكوث في السرير لفترات مطولة، بعد الجراحة أو النوبة القلبية أو كسر الساق أو الإصابة الجسدية أو أي مرض خطير، يجعلك أكثر عرضةً للجلطات الدموية، مشيرًا إلى أنه عندما تكون الأطراف السفلية في الوضع الأفقي لفترات طويلة، يصبح تدفق الدم في الوريد بطيئًا، ويمكن أن يتجمع الدم في الساقين؛ ما ينتج عنه تكون الجلطات الدموية في بعض الأحيان، بالإضافة إلى الجلوس في الأماكن الضيقة خلال السفر الطويل حيث يؤدي ذلك إلى بطء تدفق الدم إلى الساقين؛ ما يؤدي إلى تكون الجلطات.

ونوه الدكتور أيمن سالم، بأن هناك عوامل خطر أخرى، تتمثل في التدخين، وزيادة الوزن، وبعض الأدوية التي تحتوي على الإستروجين المكمِّل، مثل حبوب منع الحمل.

وأوضح الدكتور أيمن سالم أستاذ ورئيس قسم الصدر بقصر العيني جامعة القاهرة، أن التشخيص يحتاج إلى عينة دم تحدد مدى ارتفاع مستوى عوامل التجلط في الدم، مع مدى نقص نسبة تشبع الأكسجين بالدم الشرياني، ويحتاج المريض إلى عمل أشعة مقطعية على الصدر مع الصبغة على الشرايين الرئوية، وهنا تظهر الجلطة بوضوح في أغلب الحالات.

وحول كيفية علاج مريض جلطة الشريان الرئوي، قال الدكتور أيمن سالم، إن هناك حالات خفيفة ومتوسطة، يمكن علاجها بينما الشديدة تهدد الحياة، ويكون العلاج عن طريق إعطاء المريض أكسجين مع مذيبات الجلطة وأدوية مسيلة للدم.