أمرت نيابة كرداسة بحبس المتهمين بقتل منظم حفلات وإلقاء جثته على طريق كرداسة ٤ ايام على ذمة التحقيقات.
وجهت النيابة للمتهمين تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار وطلبت تحريات الاجهزة الامنية حول الواقعة.
5 أيام من البحث والتحري كانت كفيلة لكشف كافة تفاصيل وملابسات مقتل منظم حفلات والقاء جثته في "مدق ترابي" بمدينة كرداسة حيث تبين أن طليقته وشقيقها ووالدته وعشيق الأم وراء ارتكاب الجريمة انتقاما من زواج القتيل من ابنتهم رغما عنهم.
البداية كانت ببلاغ تلقاه مركز شرطة كرداسة بعثور الأهالي على جثة شخص في قطعة ارض فضاء بجوار طريق صفط اللبن – كرداسة، انتقلت قوة أمنية وتبين العثور على جثة لرجل في العقد الرابع من عمره مصاب بجرح طعني بالرقبة من الجهة اليمنى وكدمة بالرأس وكدمات متفرقة بالوجه والرأس كما تبين انه بكامل ملابسه وعثر بحوزته على مبلغ مالي وخط هاتف محمول ولا يوجد بحوزته أوراق تثبت شخصيته وذراعه الأيسر يحمل وشم بشكل حيوان "قرد".
وأمر اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة وتحديد هوية المجني عليه والجاني والدافع وراء ارتكاب الجريمة، خلال عدة ساعات نجح فريق البحث برئاسة العميد عمرو البرعي رئيس مباحث قطاع أكتوبر في التوصل لهوية القتيل حيث تبين أنه بدر. أ.ب من محافظة الإسكندرية وتم التوصل لفردين من أسرته حيث تعرفوا على صور الجثة وذكرا أنه كان يتردد على الجيزة لزوجه من سيدة بمنطقة بولاق الدكرور.
وأسفرت تحريات العقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر عن وجود خلافات بين المجني عليه وطليقته وأنها اشتركت مع أفراد من أسرتها في قتل المجني عليه والتخلص من جثته، بعد جمع التحريات اللازمة عن هوية المتهمين استصدرت مباحث الجيزة اذنا من النيابة العامة لضبط وإحضار كل من آية.ص.م 24 سنة وشقيقها محمد.ص 27 سنة سائق ووالدتها آمال.م.ع 52 عام عاملة نظافة وشخص رابع يدعى تامر.ر.ع 39 سنة موظف تبين انه عشيق حماة المجني عليه التي أوهمت الجميع وأبنائها أنها متزوجة منه عرفيا ويقيم برفقتها بالمنزل منذ 3 سنوات ونجحت قوة امنية برئاسة المقدم معتصم رزق رئيس مباحث كرداسة من القاء القبض على المتهمين.
وأضافت التحريات أن المجني عليه تزوج المتهمة منذ قرابة عامين وأنجب منها طفلا عمره عام دون رغبة والدها وشقيقها أو علمهما وحدثت بينهما خلافات فقام بتطليقها وأخذ طفلهما وعاد به إلى محافظة الإسكندرية محل إقامته الرئيسي ثم قرر إعادة الطفل إلى والدته مرة أخرى ومحاولة ردها لعصمته وإعادتها لمنزل الزوجية الا انه بمجرد ذهابه إلى منزل أسرة طليقته قام عشيق حماته بالاتصال بشقيق المتهمة وأخبره أن طليق شقيقته متواجد بمنزلهم فاسر عاليه حاملا سلاح ابيض "مطواة" وقرر التخلص منه.
وشرحت التحريات أن المتهم يعتقد أن المجني عليه كان سببا في وفاة والده بسبب زواجه من شقيقته دون علمهم بالإضافة إلى قيامه بخطف نجله البالغ من العمر عام والهرب به الى محافظة الإسكندرية وفور مشاهدته انهال عليه طعنا في رقبته فسقط غارقا في دمائه، وعند محاولة المتهمين استدراك الأمر اتصلوا هاتفيا بشاب يعمل في صيدلية لسؤاله حول وفاة المجني عليه من عدمه إلا أن الأخير اخبرهم بضرورة نقله الى المستشفى.
قام المتهمون بلف جثة المجني عليه في ملاءة وحملوه داخل توك توك لنقله الى مستشفى لاسعافه الا انهما اثناء سيرهم بالطريق قرروا التخلص منه والقوا الجثة وسط قطعة ارض تبعد عن الطريق الرئيسي وعادوا لمنزلهم.
اقر المتهمون بارتكابهم الجريمة عقب مواجهتهم بالتحريات وأقوال عامل الصيدلية وارشد المتهم الرئيسي عن أداة الجريمة "مطواة قرن غزال"، تم تحرير محضر بالواقعة واحيل للنيابة العامة التي تولت التحقيقات.