الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البشر يدفعون إلى دمار الكوكب.. دراسة توضح مخاطر التغير المناخي في المستقبل

حرائق
حرائق

أظهرت دراسة نشرت حديثا أن معظم الناس يعتقدون أن البشر هم أهم سبب للتلوث المناخي وأنهم يدفعون الكوكب الى دمار محتمل ناظرين فقط الى الربح الاقتصادي ما يعتبر نقطة تحول خطيرة.

 

وبحسب ما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أظهر الاستبيان المرفق بالدراسة نسبة ثلاث أرباع الناس يؤكدون قلقهم بشأن الوضع الحالي للكوكب، وما ستؤول اليه الأحوال في المستقبل والذين يعتقدون انه لا ينذر بخير على المدى القصير.

وقال أربعة من كل خمسة أفراد أجري عليهم الاستبيان انهم على استعداد للمساعدة في الدفع نحو احترام قواعد الطبيعة واعادة الامور الى وضعها الطبيعي للحد من الخطورة المحتملة على كوكبنا.

 

وصرح أوين جافني، المسئول عن الدراسة، بأن النتائج تظهر دعما عالميا قويا لاتخاذ اجراءات عاجلة وحاسمة بشأن أزمتي المناخ والطبيعة تجنبا لاي تداعيات جديدة، خاصة بعد موجة الحرائق التي تشهدها دول عدة بسبب الاحتباس الحراري.

 

وقال " يدرك معظم البشر في وقتنا الحالي مدى خطورة الوضع البيئي الذي نعيشه، ويريدون فعل المزيد في هذا الاتجاه، كما نشاهد ضغطا لهم على حكوماتهم لاتخاذ اجراءات وقائية حاسمة لتجنب مواجهة كوارث جديدة".

 

وأضاف "ينبغي على لجنة العشرين أن تجتمع وتتخذ إجراءات جذرية وان تتحرك بأقصى سرعة ممكنة لتنفيذ سياسات طموحة لحماية الامن المناخي العالمي".

 

وفي ما يخص السياسة الإقتصادية، قال اوين، " أعتقد ان السلطات السياسية للدول لا تمانع قطع الاشجار او تدمير الانظمة البيئية او الاستمرار في استخدام النفط كوقود اساسي للصناعة ولا تبعأ سوى بالازدهار الاقتصادي الخاص بها مما أراه حماقة بشرية غير مسبوقة في التاريخ البشري الحديث".

 

مازالت الحرائق المستعرة تضرب أنحاء واسعة من دول العالم وبالتحديد دول حوض البحر المتوسط حيث تشهد دول تركيا وتونس، مرورا باليونان وصقلية الإيطالية، أعلى درجات حرارة منذ عشرات السنين وحذرت لجنة المناخ بالأمم المتحدة هذا الأسبوع من أن العالم بات قريبا بشكل خطير من سخونة مفرطة.

 

وتواصل فرق الإطفاء المنهكة مكافحة حرائق الغابات المندلعة في العديد من دول العالم، وعلى وجه الخصوص في دول حوض المتوسط، بدءا من تركيا شرقا إلى الجزائر غربا، وسط موجة حر شديدة هي الأعلى في أوروبا وجنوب المتوسط.

 

وحذرت لجنة المناخ بالأمم المتحدة قى تقرير لها الاثنين الماضي من استمرار اضطراب المناخ لعشرات إن لم يكن لمئات من السنين فى ظل ارتفاع غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي .


وتشهد دول حوض المتوسط درجات حرارة قياسية حيث سجلت العاصمة التونسية خلال اليومين الماضيين، 49 درجة مئوية، أما اليونان، فتعاني من أسوأ موجة حر منذ 30 عاما.


كما سجلت جزيرة صقلية الإيطالية أعلى درجة حرارة في تاريخ أوروبا، وبلغت 48.8 درجة مئوية، وهو أعلى من الرقم القياسي السابق البالغ 48 درجة مئوية وسجل في أثينا اليونانية عام 1977.