EN 
قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان يوم الأربعاء إنه تم إجلاء 25 فرنسيًا و 184 أفغانيًا من أفغانستان خلال الليل وصلوا للتو لأبوظبي، بمجموع يصل بحسب الخارجية الفرنسية إلى 261 شخصا معظمهم أفغان من كابول، في دفعة ثانية.
ذكر مسؤول أمني غربي لرويترز إنه تم إجلاء أكثر من 2200 دبلوماسي ومدني آخرين من أفغانستان على متن رحلات عسكرية ، مع تكثيف الجهود لإخراج الناس بعد سيطرة طالبان على العاصمة كابول.
قالت طالبان إنها تريد السلام ولن تنتقم من أعدائها القدامى وستحترم حقوق المرأة في إطار الشريعة . لكن آلاف الأفغان ، الذين ساعد الكثير منهم القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة على مدى عقدين من الزمن ، في أمس الحاجة إلى المغادرة.
وقال المسؤول الأمني الغربي: "نحن مستمرون في زخم سريع للغاية ، ولم تظهر الخدمات اللوجستية أي خلل حتى الآن وتمكنا من ترحيل أكثر من 2200 موظف دبلوماسي وموظف أمني أجنبي وأفغان عملوا في السفارات".
وقال إنه لم يتضح متى ستستأنف الرحلات الجوية المدنية.
ولم يذكر المسؤول تفصيلاً لعدد الأفغان الذين كانوا من بين أكثر من 2200 شخص غادروا ولم يتضح ما إذا كان هذا العدد يشمل أكثر من 600 من الرجال والنساء والأطفال الأفغان الذين سافروا يوم الأحد ، مع الجيش الأمريكي .
وسيطرت حركة طالبان ، التي تقاتل منذ الإطاحة بها عام 2001 لطرد القوات الأجنبية ، على كابول يوم الأحد بعدما انسحبت القوات الغربية بقيادة الولايات المتحدة بموجب اتفاق تضمن تعهد طالبان بعدم مهاجمتها عند مغادرتها.
واضطرت القوات الأمريكية التي تدير المطار إلى وقف الرحلات الجوية يوم الاثنين بعد أن اجتاح آلاف الأفغان المذعورين المنشأة بحثا عن رحلة للخروج.
استؤنفت الرحلات الجوية يوم الثلاثاء مع السيطرة على الوضع.
وقالت بريطانيا إنها تمكنت من إخراج نحو ألف شخص يوميا بينما نقلت ألمانيا 130 شخصا. وقالت فرنسا إنها أبعدت 25 من مواطنيها و 184 أفغانيا وقالت أستراليا إن 26 شخصا وصلوا في أول رحلة لها من كابول.
مع توطيد طالبان لسلطتها ، عاد أحد قادتها وشركائها ، الملا عبد الغني بردار ، إلى أفغانستان لأول مرة منذ أكثر من 10 سنوات.
وقال مسؤول في طالبان إن القادة سيظهرون أنفسهم للعالم على عكس الماضي عندما كانوا يعيشون في الخفاء.
