EN 
معاناتهم تبدأ لحظة مغادرة منازلهم الواقعة في واحدة من قرى الصعيد أو الريف لتلقي جرعة الإشعاعي في أحد مستشفيات السويس، ساعات الطريق الطويلة يقطعونها منشغلين بالتفكير في رحلة العلاج القاسية وما يعقبها من رحلة بحث للحصول على سكن يقضون به ساعات ليلتهم حتى صباح اليوم التالي ، ولكن ضيق اليد للبعض منهم تجعلهم يفترشون الأسوار والأرصفة المحيطة بالمستشفى تجنبا لتحمل مزيد من النفقات؛ مما دفع أهالي محافظة السويس لتوفير شقق لاستضافة مرضي السرطان بالمجان .
يروي بشمهندس حمدي صديق رئيس مجلس إدارة الجمعية بداية مشروع "شقق الخير" قائلا : الفكرة بدأت من رؤيتنا لمعاناة مرضى السرطان القادمين من الأقاليم لتلقي جرعات الإشعاعي ولا يمتلكون الإمكانات المادية لتغطية تكاليف انتقالهم لمستشفيات السويس.
و تابع : فكرنا في توفير شقة لاستضافة مرضي السرطان و بالفعل تواصالنا منذ سنة و نصف مع مركز الأورام وحاولنا جمع تبرعات من أهل الخير حتي تم تجهيز أول شقة ،و حاليا نجهز للشقة الثامنة علي التوالي بجهود أهل الخير فقط .
و استطرق : لم يقتصر المكان علي الإقامة فقط بل استضافة كاملة تشمل رعاية صحية وتوفير وجبات طعام لهم مجانا دون مقابل، بالاضافة الي الرحلات الترفهية و الدعم النفسي لاحتواء آلامهم و أوجاعهم .
فيما أكد الأستاذ صلاح مرسي منسق عام الجمعية :علي دور العناصر النسائية في تقديم الرعاية و الدعم للسيدات المقيمين بشقق الخير ،غضافة الي دور بعض مراكز الأشعة بالسويس في تقديم خدماتهم بالمجان.
نحظى برعاية كاملة من وجبات تقدم يوميا لتوفير الرعاية الطبية ونتعامل كإخوة.. والجميع يقوم بخدمة المرضى على أكمل وجه”، هكذا علقت حسنية محمد ، وهي أحد مرضى السرطان المقيمة بشقق الخير منذ فترة .
و أشار الأستاذ محمد ممدوح منسق عام الجمعية : إلى دقة اختيار شقق الخير بمواصفات خاصة من تهوية وراحة للمرضي إضافة إلى رسومات تبعث البهجة في نفوسهم و مروحتين اساسي لكل غرفة .
واختتم حمدي صديق حديثة قائلا : نتمني توفير مكان مخصص للعلاج الكيماوي بمحافظة السويس ،وإلى ان يحدث سنحاول جاهدين توفير وسيلة مواصلات مجانا لنقل المرضي للقاهرة لتلقي العلاج الكيماوي .
