EN 
كشفت دراسة حديثة أن أقراص الأسبرين قد تساعد في علاج أحد أنواع سرطان الثدي الشرسة من خلال جعل الأورام التي لاتستجيب للأدوية المضادة للسرطان تستقبل العلاج ويؤثر فيها بشكل فعال.
وأجرى فريق طبي في مؤسسة كريستي التابعة لهيئة الخدمات الطبية البريطانية الوطنية في مانشستر بدراسة ضغيرة لمعرفة تأتثير الأسبرين مع مرضى سرطان الثدي السلبي الثلاثي المعروف بأنه من أخطر الأنواع.
ويعتقد الفريق الطبي أن خصائص الأسبرين المضادة للالتهابات هى التى تجعل سرطان الثدي الذي ليس له علاج يستجيب للأدوية والعقاير الطبية وليس تأثيرالأسبرين المسكن، وأظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات نتائج مشجعة بالفعل.
النساء الأصغر سنا
توجد بعض الأدلة على أن الأسبرين قد يساعد في منع الإصابة ببعض أنواع السرطان الأخرى وتقليل انتشارها، ولكنه من السابق لأوانه أن يوصى باستخدامه في علاج سرطان الثدي الثلاثي لأن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث عليه.
ويفتقر هذا النوع من السرطان إلى المستقبلات التي تمتلكها بعض أنواع سرطان الثدي الأخرى، ما يعني أن بعض العلاجات المخصصة للسرطان، مثل الهرسبتين، لن تفيد في حين أن بعض الأدوية والعلاجات الأخرى تساعد في العلاج.
تجارب مستقبلية
قررت جمعية خيرية لعلاج سرطان الثدي تمويل تجارب وأبحاث علمية لمعرفة حقيقة تأثير الأسبرين فى علاج سرطان الثدي الثلاثي من إضافته لعقار العلاج المناعي أفيلوماب قبل أن يتلقوا العلاج الجراحي والعلاج الكيميائي، وإذا نجحت التجربة، فقد يكون هناك المزيد من التجارب السريرية للأسبرين والأفيلوماب على سرطان الثدي الثلاثي السلبي الثانوي غير القابل للشفاء، عندما تنتشر الخلايا السرطانية في الجسم كله.
طريق جديد
قالت الدكتورة آن أرمسترونغ، المسؤولة عن التجارب الطبية للأسبرين: أن تجربة استخدام عقار مثل الأسبرين أمر مثير لأنه متوفر على نطاق واسع، كما أن إنتاجه غير مكلف ولا تستجيب جميع أنواع سرطان الثدي بشكل جيد للعلاج المناعي.
وأضافت قائلة " نأمل أن تظهر تجاربنا أنه عندما يقترن الأسبرين بالعلاج المناعي، فإنه يمكنه أن يزيد مفعول هذه الأدوية وقد يوفر في النهاية طريقة جديدة آمنة لعلاج سرطان الثدي".
وقالت الباحثة المشاركة الدكتورة ريبيكا لي إن النتائج المعملية للتجارب تشير إلى أن الأسبرين يمكن أن يجعل أنواعا معينة من العلاج المناعي أكثر فعالية من خلال منع السرطان من صنع مواد تضعف الاستجابة المناعية وتخفيف الالتهابات السيئة.
