الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تطورات الأوضاع في أفغانستان.. خطاب عاجل للرئيس الهارب.. دول العالم تجلي رعاياها من كابول.. وتعهد دولي بحماية النساء

الرئيس الأفغاني الهارب
الرئيس الأفغاني الهارب

*خطاب عاجل من الرئيس الأفغاني الهارب 
*تعهد دولي بحماية السيدات في أفغانستان 
*إجلاء جماعي من العاصمة الافغانية كابول

 

لا تزال الأوضاع في أفغانستان غير مستقرة، وذلك في أعقاب سيطرة حركة طالبان على العاصمة الافغانية كابول، وما أعقبها من هروب الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى الإمارات، وسط عمليات إجلاء مستمرة لرعايا الدول المختلفة، إلى جانب بعض المواطنين الأفغان.

وأعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إجلاء 100 من موظفيها من افغانستان إلى طاجيكستان، وذلك عقب استيلاء حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول.

 

وقال العضو البارز في حركة طالبان، وحيد الله الهاشمي، كما هو مفهوم في العديد من البلدان، لن يكون لأفغانستان تحت حكم طالبان نظام حكم ديمقراطي، ويمكن أن يحكمها مجلس حاكم، مع بقاء القائد الأعلى للحركة، هيبة الله أخوندزادة.

 

وقال الهاشمي لرويترز: "لن يكون هناك نظام ديمقراطي على الإطلاق في أفغانستان. ولن نناقش نوع النظام الذي يجب أن نطبقه في أفغانستان لأنه واضح. إنه قانون الشريعة الإسلامية وهذا كل شيء".

 

وبحسب الهاشمي، قد يتولى أحد نواب أخوندزادة الثلاثة منصب الرئيس رسميًا.

 

وأشار الهاشمي أيضًا إلى أن حركة طالبان ستناقش إنشاء جيش وطني جديد، مع السماح لجنود الحكومة السابقين والطيارين العسكريين بالانضمام.

 

وأضاف: "بالطبع سيكون لدينا بعض التغييرات، لاجراء بعض الاصلاحات في الجيش لكننا ما زلنا في حاجة اليهم وسندعوهم للانضمام الينا".

 

وأشار الهاشمي إلى أن طالبان أقامت اتصالات مع العديد من الطيارين الأفغان في أعقاب استيلاء طالبان على عشرات الطائرات العسكرية، وطلبت منهم الحضور والانضمام إلى إخوانهم".

 

وأطاحت حركة طالبان بالحكومة الأفغانية الموالية للغرب من السلطة، يوم الأحد الماضي، بعد أن استولى مسلحو طالبان على كابول. وأكدت الحركة أنه لن يكون هناك نظام ديموقراطي في أفغانستان علي الإطلاق.

 

وكشف قيادي في حركة طالبان، اليوم الأربعاء، عن عزم الحركة تقديم طلب إلى الطيارين السابقين وأفراد الجيش بالانضمام إلى النظام الجديد.

 

ومن ناحية أخرى، أفادت تقارير صحفية، اليوم الأربعاء، أن رحلات الإجلاء من العاصمة الأفغانية كابول تقلع شبه فارغة، على الرغم من محاولة عشرات الآلاف من الأفغان الهروب من أفغانستان بعد أن حاصرت حركة طالبان المطار ومنعت معظم الناس من الوصول إليه.

 

ووفقا لـ صحيفة ديلي ميل البريطانية، أكدت الحكومة أن طائرة أسترالية من طراز Hercules C-130 تتسع لـ 120 شخصًا أقلعت اليوم على متنها 26 شخصًا فقط ، بينما كانت طائرة إيرباص A-400M الألمانية تتسع لـ 150 شخصًا تقل سبعة أشخاص فقط عندما غادرت أمس.

 

وهذا على الرغم من تجمع حوالي 50 ألف أفغاني في المطار ووعدت الدول الغربية بملاذ آمن لهم. وأظهرت إحدى اللقطات المروعة بشكل خاص نساء يناشدن القوات الأمريكية أن "طالبان قادمون من أجلنا".

 

وتعهدت دول مثل أمريكا، وبريطانيا، وكندا، وألمانيا باستقبال عشرات الآلاف من اللاجئين الأفغان في إطار الاستجابة لمطالبهم بعد سقوط أفغانستان في قبضة طالبان.

 

وحذر الجنرال الأمريكي فرانك ماكنزي، الموجود في المطار ويقود عملية الإجلاء، من "رد عنيف" على طالبان إذا أعاقوا الإجلاء. ولا يزال هناك من يسحق الأفغان في مطار كابول. ولكن هناك من يصر علي أن هناك قوات تسيطر علي ما يحدث ولم يتم إيذاء الأفغان المتواجدين .

 

وفي اتصال مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الأمريكي جو بايدن وغيرهما من قادة العالم ، أضاف : "شخص ما يسيطر علي الوضع لن أتوقف حتى تفهم الأمر بشكل صحيح".

 

وأفادت ديلي ميل، أن معظم الموجودين في المطار ليس لديهم وثائق سفر، ومع إغلاق معظم السفارات أو نقلها داخل محيط المطار، ليس لديهم الآن أي وسيلة للحصول عليها. ويقول أصحاب الوثائق إنهم لم يجرؤوا على الاقتراب من مهبط الطائرات خوفًا من قيام الحراس الإسلاميين بنقلهم بعيدًا.

 

وقال أحد عمال المطار لـ صحيفة ديلي ميل إنه حتى مع وثائق السفر، فقد استغرق الأمر يومين للوصول إلى مبنى الركاب بعد المرور بخمس نقاط تفتيش على طول الطريق.

 

ونفى وزير الدفاع بيتر داتون وعود دول أخرى باستقبال عشرات الآلاف - قائلاً صراحة: "لا أعتقد أن هذا سيحدث".

 

وكان بوريس جونسون من بين أولئك الذين قدموا وعودًا اليوم، قائلاً إنه سيتم السماح لـ 25000 لاجئ أفغاني بالقدوم إلى بريطانيا خلال السنوات الخمس المقبلة. لكنه تلقي صفعة من قبل كير ستارمر الذي قال إن الناس غير قادرين جسديًا على ركوب رحلات الإجلاء.

 

وفي الوقت نفسه، قال السير نيك كارتر، قائد قوات الدفاع، إن المملكة المتحدة ستحاول نقل 1000 شخص اليوم على سبع طائرات، على الرغم من أنها تمكنت من إخراج بضع مئات فقط من الأشخاص حتى الآن هذا الأسبوع.

 

وأعربت مجموعة من الدول منها أمريكا وبريطانيا، في بيان مشترك، عن قلقها إزاء وضع النساء بعد سيطرة حركة طالبان على أفغانستان وإحكام قبضتها على العاصمة كابول.

 

ووفقا لقناة “روسيا اليوم”، جاء ذلك في بيان منشور على موقع الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، والذي وقعت عليه بالإضافة إلى أمريكا وبريطانيا كل من ألبانيا والأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا وتشيلي وكولومبيا وكوستاريكا والإكوادور والسلفادور وهندوراس وجواتيمالا ومقدونيا الشمالية ونيوزيلندا والنرويج وباراجواي والسنغال وسويسرا والاتحاد الأوروبي.

 

وقال البيان: "نشعر بالقلق العميق إزاء النساء الأفغانيات وحقوقهن في التعليم والعمل والتنقل، ونحث من يتخذ موقف القوة والحكم في مختلف أنحاء أفغانستان على ضمان حمايتها".

 

وشدد على أن النساء والأطفال يستحقون العيش بأمان وسلامة وكرامة، مشيرا إلى ضرورة منع أي من أشكال التمييز والظلم بحقهم.

 

وأضاف البيان: "إننا في المجتمع الدولي مستعدون لمساعدتهن بالدعم الإنساني والعون بغية التأكد من أن أصواتهن ستسمع".

 

وتعهد الموقعون على البيان بأنهم "سيتابعون عن كثب كيفية ضمان أي حكومة مستقبلية للحقوق والحريات التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياة النساء في أفغانستان خلال الساعات الـ20 الماضية".

 

فيما أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، اليوم الأربعاء، أن الإمارات استقبلت الرئيس الأفغاني أشرف غني وعائلته لاعتبارات إنسانية.

 

وكانت مصادر لقناة "طلوع نيوز" الأفغانية قالت، إن السفارة الأفغانية في طاجيكستان، طلبت من الإنتربول، اعتقال الرئيس أشرف غني ومدير مكتبه ومستشار الأمن القومي بتهمة سرقة أموال عامة.

 

كما استبدلت السفارة الأفغانية صورة أشرف غني، بصورة نائبه أمر الله صالح، الذي قال في وقت سابق، إنه ووفقا للدستور، فهو الرئيس المؤقت لأفغانستان، كما رفض تسليم السلطة لطالبان، ووصفها بالحركة الإرهابية.

 

وكشفت شبكة "سي ان ان" الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الافغاني الهارب، أشرف غني، سينشر شريط فيديو من مكان تواجده هو وأسرته بالإمارات.

 

وذكرت الشبكة الأمريكية أن شريط الفيديو سيكشف فيه غني تفاصيل ما حدث قبل هروبه من أفغانستان، كما سيشرح كيف كان هروبه غير مخطط له.