الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توقيع اتفاقيات عسكرية ومائية.. تفاصيل زيارة آبي أحمد لتركيا

اردوغان وأبي أحمد
اردوغان وأبي أحمد

وصل صباح اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد إلى العاصمة التركية أنقرة، حيث كان في استقباله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وجاءت هذه الزيارة عقب تصريحات أدلى بها الرئيس التركي في مطلع الشهر الجاري، والتي قال فيها إنه سيعمل على تطوير العلاقات بين تركيا وإثيوبيا في كافة المجالات.

وقال أردوغان في المؤتمر الصحفي برفقة آبي أحمد: "نحتفل بالذكرى الـ 125 لعلاقاتنا الدبلوماسية مع إثيوبيا هذا العام"، مضيفًا: "لقد تم إرساء أسس هذه العلاقات في عام 1896 في عهد السلطان عبد الحميد الثاني".

وتابع:  "اليوم، قدمنا ​​زخما جديدا لعلاقاتنا مع إثيوبيا، التي تطورت على أساس الصداقة. نحن نوقع على مشاريع مهمة بيننا، كما هناك الكثير من القطع الأثرية القديمة العثمانية في إثيوبيا".


وأكد أردوغان أن العلاقات الثنائية تمت مناقشتها بكافة أبعادها خلال الاجتماعات، فيما قال: "قمنا بتقييم الخطوات التي يتعين علينا اتخاذها لتحقيق الوصول لحجم التبادل التجاري البالغ مليار دولار. كما بلغ حجم الاستثمارات التركية في إثيوبيا عند 2.5 مليار دولار".

أردوغان وابي أحمد 

وأوضح أردوغان أنه تم خلال الاجتماعات مع آبي أحمد مناقشة العلاقات الإقليمية والدولية بين الدولتين، كما قال: "السلام والهدوء في إثيوبيا مهم بالنسبة لنا".

وأضاف: "وفي هذا الصدد، وبصفتنا تركيا، نحن على استعداد لتقديم كل مساهمة في الحل الودي للمشكلة بين السودان وإثيوبيا، بما في ذلك الوساطة. لقد قدمنا ​​زخما جديدا للعلاقات مع إثيوبيا. وهناك العديد من القطع الأثرية التي تعود إلى الأسلاف في إثيوبيا، وهي علامة على ماضينا المشترك وصداقتنا".

مؤتمر صحفي لأردوغان وابي أحمد 

وأكد أردوغان أن حكومة آبي أحمد قد سلمت جميع المدارس التابعة لمنظمة فتح الله جولن إلى وزارة المعارف التركية.

ومن جانبه قال آبي أحمد: "تركيا دولة ذات نفوذ دولي وفي نفس الوقت تشكل العلاقات العالمية. وتعتبر إثيوبيا أن صداقتها مع تركيا مهمة للغاية. نظرًا لموقعها الاستراتيجي، تعد تركيا دولة مؤثرة دوليًا".

وتابع آبي أحمد: "تركيا الحديثة هي نموذج وطني ومثال على التنمية الوطنية. كل هذا تحدده مصالح شعبها. لذلك، فهي دولة تطورت اقتصاديا بشكل ناجح وديناميكي وقوي"، مضيفا: "سنستمر في خلق بيئة إيجابية للاستثمار وانتظار المستثمرين الأتراك".

ووقع الجانبان عددا من الاتفاقيات المشتركة، في مجالات التعاون في الانفاق العسكري، وفي مجال الموارد المائية.

وفي فبراير الماضي، قال السفير التركي لدى إثيوبيا بيرق ألب، إن بلاده باتت أكبر مستثمر في إثيوبيا بعد الصين، واصفا العلاقات السياسية بين البلدين بأنها "ممتازة".

أردوغان وابي أحمد 

وأضاف آنذاك أن حجم التبادل التجاري بين إثيوبيا وتركيا ارتفع خلال السنتين الماضيتين بمقدار 200 مليون دولار، ليصل إلى 650 مليون دولار، مضيفا أن "حوالي 200 شركة تركية توظف 30 ألف شخص، وبالتالي يؤمن مئات الآلاف من الأشخاص قوت يومهم من هذه الشركات".

وأشار إلى أن الاستثمارات التركية جلبت معها تدفق التكنولوجيا والتراكم المعرفي للإثيوبيين، منوها إلى أنه رغم بعض التطورات السلبية التي تشهدها اثيوبيا في تيجراي، إلا أن حجم التبادل التجاري واصل ارتفاعه بوتيرة متسارعة.