EN 
35 عاماً قضاها من عمره، في مهنة الصيد التي تتوارثها الأجيال من الآباء والأجداد، تعلم محمد عطا أبو رفاعي، أحد الصيادين بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، الصبر والبحث وراء الرزق الحلال ولقمة العيش من مهنة الصيد، منذ أن كان طفلاً صغيراً وحتى أصبح رب أسرة مسئولا عن رعايتها.
مع بزوغ الفجر، يصلي محمد ركعتي الفجر، ويذهب إلى بحيرة البرلس، متوكلاً على الله، قاصداً الرزق الحلال، لينصب شباكه ويتجول بمركبه داخل البحيرة، حاله حال مئات الصيادين، لينال الرزق الذي قسمه الله له، ويقوم ببيع «شروة السمك» كما يطلقون عليها ويعود إلى منزله، راضياً بما أكرمه الله به.
تساعده زوجته المثابرة وأبناؤه في رحلة الصيد، داخل بحيرة البرلس، في مثال للتعاون والتكاتف بين الزوج والزوجة في مجتمع الصيادين القائم على احترام العادات والتقاليد، ومساعدة الزوجة لزوجها والوقوف إلى جواره، في جميع الأوقات، لترى على وجوههم ابتسامة رضا وقناعة حتى وإن كان الرزق بسيطاً.
يقول محمد رفاعي، لـ«صدى البلد»: "بدايتي مع الصيد كنت بسرح مع أخويا الكبير وأنا عندي 12 سنة للصيد في بحيرة البرلس ، واتعلمت المهنة من والدي اللي اتعلمها من جدي، وعمري في مهنة الصيد حوالي 35 سنة، وحالياً بشتغل في مصنع صلصلة بـ 60 جنيها في اليوم بجانب عملي في الصيد، لأن البحيرة والصيد معدش زي زمان:.
وأضاف: «ببدأ يومي من بعد صلاة الفجر لحد العصر وبنصطاد بالشبك الواسع.. يوم نجيب بـ 20 ويوم نجيب بـ 30 جنيه.. غيرنا بقى بيصطاد بالشبك الضيق المخالف ويبعوه «منشر» عشان يكسبوا»، موضحاً أن المشكلة الرئيسية التي يعاني منها الصيادون في بحيرة البرلس هى صيد زريعة الأسماك الصغيرة، والتي تهدد المخزون السمكي بالبحيرة.
وطالب الصياد محمد عطا أبو رفاعي، بالتشديد وشن الحملات الأمنية المستمرة لمكافحة جرائم سرقة صيد زريعة الأسماك واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين، لافتاً إلى صيد الزريعة الصغيرة لا يعطي فرصة لنمو وتكاثر الأسماك ويقوم البعض بتجفيفها ونشرها وبيعها كعلف، وذلك على حساب الصيادين البسطاء الذين يعانون مر المعاناة من صيد زريعة الأسماك.
