صفة إلهية.. فضل جبر الخواطر في الإسلام

قال إبراهيم رضا أحد علماء الأزهر الشريف، إن جبر الخواطر صفة إلهية، متابعا: "جبر الخواطر صفة من صفات الله، فـ الله هو الجبار، ولذلك يجب أن نتسم باللين وجبر الخواطر".
 

وأضاف "إبراهيم رضا" خلال حوارها ببرنامج "صباح البلد" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن القرآن الكريم يحتوي على العديد من المواقف التي تدل على جبر الخواطر، مستشهدا بتعامل الله سبحانه وتعالى مع رسول الله عند انقطاع الوحي ، حيث جبر الله بـ خاطر رسول الله من خلال سورة الضحى ورسائلها.

وأوضح أن جبر الخواطر لا يحتاج تكلف، مسترسلا: "الابتسام في وجه الآخر والتعامل بحسن الخلق و منع وقوع الأذى نماذج بسيطة عن جبر الخواطر".


ومن أعظم جبر الخواطر جبر خاطر المحتاجين والضعفاء حيث جاء أعرابيٌّ إلى رسولِ اللهِ (صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ)  فقال , دلَّني على عملٍ يُدخلُني الجنةَ قال : أطعمِ الجائعَ واسقِ الظمآنَ وأمرْ بالمعروفِ وانهَ عنِ المنكرِ فإن لم تُطِقْ فكفْ لسانَكَ إلا من خيرٍ" (مسند أحمد) ، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم)" أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ ، و أحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ ، أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً ، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا، أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا ، و لأنْ أَمْشِي مع أَخٍ لي في حاجَةٍ أحبُّ إِلَيَّ من أنْ اعْتَكِفَ في هذا المسجدِ ، يعني مسجدَ المدينةِ شهرًا ، و مَنْ كَفَّ غضبَهُ سترَ اللهُ عَوْرَتَهُ ، و مَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ ، و لَوْ شاءَ أنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ مَلأَ اللهُ قلبَهُ رَجَاءً يومَ القيامةِ ، و مَنْ مَشَى مع أَخِيهِ في حاجَةٍ حتى تتَهَيَّأَ لهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يومَ تَزُولُ الأَقْدَامِ" (المعجم الكبير للطبراني).