الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المناعة الطبيعية أم لقاح فيروس كورونا؟.. بيان هام من الصحة العالمية

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية

أوضحت منظمة الصحة العالمية، علي لسان الدكتورة سوميا سواميناثان، أحد كبار علمائها، الفرق بين المناعة المكتسبة بعد الإصابة والتعافي من فيروس كورونا، والمناعة أو الحماية التي يوفرها أي من لقاحات فيروس كورونا.

 

 

ووفقا لقناة العربية، فقد ناقشت حلقة برنامج "العلوم في خمس"، الذي تبثه منظمة الصحة العالمية على حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، ما إذا كان المصاب، بـ فيروس كورونا يمكن أن يتلقى اللقاح، وما الفترة التي يجب انتظارها بعد الشفاء التام لتلقي التطعيم، وما دور اللقاح إلى جانب الأجسام المضادة التي تكونت بشكل طبيعي في الجسم.

وقالت الدكتورة سوميا سواميناثان، كبيرة العلماء في الصحة العالمية،  إنه بعد الإصابة بـ فيروس كورونا، يمكن أن يكتسب الأشخاص استجابة مناعية، لكنها تختلف من شخص لآخر ويعتمد الأمر على ما إذا كان الشخص مصابًا بعدوى خفيفة أو ما إذا كان مصابًا بعدوى أكثر خطورة.

 وأفادت جامعة "جونز هوبكنز" الأميركية بارتفاع إجمالي عدد إصابات فيروس كورونا في العالم إلى أكثر من 211.3 مليون إصابة، وإجمالي الوفيات إلى أكثر من 4.4 مليون وفاة.

تقوية المناعة

وقالت دكتور سواميناثان، إن العديد من الدراسات الآن أفادت بأنه إذا كان الشخص مصابًا بعدوى خفيفة أو لم تظهر علية أعراض، فربما تكون الأجسام المضادة التي تشكلت بجسمه ذات مستويات منخفضة جدًا.

وأشارت إلى أن هذا هو السبب بأن منظمة الصحة العالمية ما زلت توصي بأنه حتى لو كان الشخص أصيب بـ فيروس كورونا، يجب أن  يأخذ اللقاح عندما يكون متاحًا له، لأن اللقاح يعمل بعد ذلك بمثابة تعزيز لجهاز المناعة.

لكن من وجهة نظر علمية وبيولوجية، يمكن أخذ اللقاح بمجرد تمام التعافي من فيروس كورونا، بخاصة أنه في هذه المرحلة، لا يمكن يقينا تحديد مستوى الأجسام المضادة المعادلة، التي يمكن أن توفر الحماية ضد كورونا مجددًا. ومن هذا المنطلق، فإنه لا يُوصى بالذهاب لإجراء اختبار الأجسام المضادة للتأكد مما إذا كان لدى الشخص مناعة أم لا، وإنما ينبغي الانتظار لحين الحصول على مزيد من البيانات في ضوء نتائج الأبحاث الجارية التي تدرس العلاقة بين العدوى والحماية.

و تشرح دكتور سواميناثان أن نوع المناعة، التي نشأت بعد العدوى الطبيعية، يختلف من شخص لآخر، ومن الصعب للغاية التنبؤ بها. لذلك عندما يتلقى شخص ما لقاحًا، فإنه يمكن الثقة إلى حد ما وتوقع نوع الاستجابة المناعية، التي سيحصل عليها غالبية من يتلقون اللقاح.
 المناعة الطبيعية أم اللقاح

وتقول دكتور سواميناثان إن هذا هو الفرق الرئيسي بين المناعة، التي تسببها الإصابة بـ فيروس كورونا الطبيعية وتلك التي يكتسبها الشخص بعد تلقي اللقاح. إن هناك دراسات شيقة للغاية تجري الآن للنظر في الاستجابة المناعية عندما يحصل شخص ما على جرعة من اللقاح بعد إصابته بعدوى طبيعية وأيضًا عند إعطاء نوعين مختلفين من اللقاح واحدًا تلو الآخر، فيما يطلق عليه مسميات نهج المزيج والمطابقة.

 ويعتقد العلماء أن هذا النوع من النهج ربما يعطي في الواقع استجابة مناعية أقوى بكثير من مجرد العدوى الطبيعية وحدها، أو إعطاء التطعيم بنفس اللقاح وحده. لكن هذه أفكار مثيرة للاهتمام ويجب انتظار البيانات بناء على نتائج الدراسات.