الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحمد الغنام يكتب: أفغانستان بين اللغز والمتاهة

صدى البلد

هي خريطة الصراع الدولي والتي غزاها السوفيت في نهاية، ١٩٧٩وكانت تسمي بالحرب الباردة أنّ ذاك وعادت الولايات المتحدة للغزو، زحفا علي مناطق نفوزها وكان الهدف هوا أبار النفط، لقد اصبحت افغانستان جزء من المفهوم العام للأمن الإقليمي.

ويرجع كل مايحدث اليوم هوا ان الولايات المتحدة الأمريكيه كانت تعتمد بشكل كبير علي النفط، من منطقة الشرق الأوسط واليوم تستورد القليل منه فالحاجه إلي حماية مصادر الطاقه التي شكلت حجر الزاوية ولكي تعيد الولايات المتحدة هيبتها ومكانتها ووجودها إلا في اطار مواجهة الصين، والصين هي اللاعب الرئيسى في المشهد، وحتي ندرك معنا ذالك يجب علينا بان نحسب كم تستورد الصين من خام النفط سنويًا. 
تقوم الصين باستيراد نصف حاجاتها وتأتي به من المملكه العربيه السعوديه ومن دولة العراق ومن عمان ودولة الامارات العربية والكويت.
وتلعب إيران دورا منافسا في بيع النفط ولن تستطيع الصين أن تستمر كقوة اقتصادية عالمية من دون النفط، ويتطلب منها أن تكون قوة سياسية وعسكريه لحماية ممراتها البرية والبحريه الدوليه واطرح سؤالي لماذا في هذا التوقيت خرجة الولايات المتحدة وكيف ينشط الصينيون؟ وفي نظري وما يحدث في أفغانستان هي حالة من تشكل المحاور الدولية الجديدة، فالصين 
اليوم أهم لباكستان التي إلي الأمس حليفا وحيدا للولايات المتحدة الأمريكية، وأي بان الأحداث الأفغانية ستطول ويجب ان تطول لفهم التداعيات سياسيا وأمنيا ودينيا وكيف لنا قرائة المشهد وما هو المترتب عليه في ظل وجود نموذجان متشددان للأسلام السياسي، اولهما شيعي وتمثلة ايران، وثانيهما سني وتمثله تنظيمات سنية متعددة.

والآن بعد وصول طالبان للحكم مرة أخري، حيث بتنا أمام واقع هل ستمثل طالبان الإسلام السياسي والذي سعي إليه الاخوان المسلمون لتشكيل دولة الخلافه وما هي النتيجه التي نتجت عن جماعة الاخوان المسلمون والذين وصلوا لسادة  الحكم باسم الاسلام السياسي، لم يتعلم احد من المشهد، ولم اقل بأن طالبان إخوانيه بل للقول بان الاسلام السياسي، لم ينجح في تقديم نموذج يسبت قدرته علي الادارة ولو انه نجح إقتصاديا نوعا في تركيا، إلاأنه اربك المشهد في المنطقة.

وما نحتاجه الآن هو المضي في مشروع ترسيخ الوسطية والاعتدال وتكريس خطاب الدولة والتنمية وتعزيز الاستقرار ومحاربة التطرف والتصدي للأفكار الدعاعية للتطرف والتشدد، ومعرفه لكل متابع بان قدر افغانستان أراد لها الخضوع لمراحل من النفوذ الأجنبي تعددت عبر الأزمان بداية من غزو الاتحاد السوفيات حتي وصلوا إلي ما حدث وحكم طالبان، كيف بني هذا الكيان؟ وهل يكون الحكم والانتصار الذي وصلوا له هو مفتاح كي تحكم البلاد بروح تستند إلي مبادئ التسامح والعفو، هل اتت جماعة طالبان لحقن الدماء وانها ليست بصدد مطاردة خصومهم وأنهم أتوا ليسود العدل بين العباد بلا تفرقه بين رجال ونساء أو عرق او قبلية هل وصول طالبان لحكم الأفغان بدايه لغزو جديد؟