الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما مدة التعافي من أعراض لقاح كورونا؟.. الصحة العالمية تجيب

صدى البلد

في الفترة الأخيرة يتعرض عدد كبير من متلقي لقاح كورونا للمعاناة من بعض المضاعفات التى تتفاوت في حدتها وخطورتها من شخص لآخر، ولكن هناك سؤالا يريد الجميع إجابته “متى تنتهى هذه الأعراض؟”.

 

قالت الدكتورة “سوميا سواميناثان”، كبير العلماء في منظمة الصحة العالمية فى الحلقة الـ 50 من برنامج “العلوم في خمس” الذي تبثه المنظمة على موقعها وحساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، يكتسب الأفراد استجابة مناعية بعد تلقي لقاح كورونا، ولكنها تختلف من شخص لآخر، ويعتمد الأمر على ما إذا كان الشخص مصابًا بعدوى خفيفة أو قوية.

 

وأوضحت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، أن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعا في إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في العالم إلى أكثر من 211.3 مليون إصابة، وتجاوز عدد الوفيات أكثر من 4.4 مليون حالة وفاة.

 

تعزيز جهاز المناعة
 

وأشارت دكتور سواميناثان إلى أن عدد كبير من الدراسات العلمية أوضح أنه إذا كانت العدوى خفيفة أو بدون أعراض، فربما تكون الأجسام المضادة التي تكونت فى الجسم ذات مستويات منخفضة جدًا وهذا من أهم الأسباب التى جعلت منظمة الصحة العالمية ما زلت توصي بأنه يجب أن يحرص الجميع على أخذ لقاح كورونا حتى لو أصيب بعدوى كوفيد-19، لأن اللقاح يعمل بعد ذلك كمحفز لتقوية جهاز المناعة.


مدة الانتظار بعد العدوى


قالت دكتور سواميناثان  يمكن يأخذ مصاب كورونا اللقاح بمجرد التعافي من كوفيد بشرط الانتظار لبضعة أسابيع حتى تختفى الاعراض تماما ، وتوجد اختلافات بين البلدان إذ توصي بعض الدول مواطنيها بالانتظار لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر حتى بعد الإصابة، لأنه يكون لديهم أجسام مضادة طبيعية ستبقيهم محميين لفترة طويلة على الأقل ومن أبرز أسباب هذا الأمر هو نقص كميات لقاح كورونا في العديد من البلدان فيطلبون ممن أصيبوا بفيروس كورونا الانتظار لمدة ثلاثة أو ستة أشهر.


ما توصلت إليه الأبحاث


أكدت الأبحاث العلمية أنه يمكن أخذ اللقاح بمجرد تمام التعافي من كورونا خاصة أنه في هذه المرحلة لا يمكن تحديد مستوى الأجسام المضادة المعادلة بشكل دقيق والتي يمكن أن توفر الحماية ضد العدوى مجددًا، ومن هذا المنطلق، فإنه لا يوصى بالذهاب لإجراء اختبار الأجسام المضادة للتأكد مما إذا كان لدى الشخص مناعة أم لا، ولكن ينبغي الانتظار لحين الحصول على مزيد من البيانات في ضوء نتائج الأبحاث الجارية التي تدرس العلاقة بين الإصابة والحماية من كورونا.

 

قالت دكتور سواميناثان أن نوع المناعة التي نشأت بعد العدوى الطبيعية بفيروس كورونا ويختلف من شخص لآخر، ومن الصعب للغاية التنبؤ بها وتم توحيد اللقاحات من حيث جرعة المستضد، التي يتم تناولها، وكان هذا بناءً على العديد من التجارب السريرية التي تم إجراؤها. لذلك عندما يتلقى شخص ما لقاحًا، فإنه يمكن الثقة إلى حد ما وتوقع نوع الاستجابة المناعية التي سيحصل عليها غالبية من أخذوا لقاح كورونا.

 

المناعة الطبيعية واللقاح
 

وبينت دكتور سواميناثان أن هذا هو الفرق الرئيسي بين المناعة، التي تسببها العدوى الطبيعية وتلك التي يكتسبها الشخص بعد تلقي لقاح كورونا وهناك دراسات شيقة للغاية تجري الآن للنظر في الاستجابة المناعية عندما يحصل شخص ما على جرعة من اللقاح بعد إصابته بعدوى طبيعية وأيضًا عند إعطاء نوعين مختلفين من اللقاح واحدًا تلو الآخر، فيما يطلق عليه مسميات نهج المزيج والمطابقة، ويعتقد العلماء أن هذا النوع من النهج ربما يعطي في الواقع استجابة مناعية أقوى بكثير من مجرد العدوى الطبيعية وحدها ولكن مازالت هناك حاجة لمزيد من الأبحاث.