EN 
"الشغل مش عيب" عبارة يضعها أحمد نصب أعينه ويسير عليها أملا في الرزق الحلال، فرغم دراسته بكلية الهندسة، إلا إنه يعمل من أجل كسب لقمة العيش من عرق جبينه، لتغطية نفقاته الخاصة، رافضاً أن يكون عاله على أهله.
أحمد جمال، شاب مكافح، يدرس بكلية الهندسة قسم العمارة، وتكلفه الدراسة أموال طائلة، من أجل اتمام المشاريع والكورسات الإضافية، فاضطر أن يؤسس مشروع صغير يربح منه عائد يغطى تكاليفه، فحول عربية اخيه إلي كافية متنقل يقدم القهوة والمشروبات الساخنة للمارة.
يبدأ يومه من الساعة السادسة صباحاً بالتوجه لكليته وبعد إنهاء محاضراته اليومية، يتحه للعمل على عربية القهوة حتى منتصف الليل، وفي أيام الاجازات يقف طوال اليوم طالبا الرزق الحلال، يجتهد في تنظيم وقته بين الدراسة والعمل ويعتبر نموذج للطالب المجتهد والمكافح في آن واحد.
وأشار أحمد أنه يتلقى دعم كبير من أهله وأصدقائه وزبائنه، على استكمال المشوار حتى تتحسن ظروفه، ويلقى ردود فعل إيجابية تشيد بإصراره على التمسك بحلمه كمهندس يحلم بوظيفة مثالية وفي نفس الوقت يواكب ظروفه المؤقتة.
ويبيع أحمد أنواع مختلفة من القهوة بنكهات عديدة، بأسعار في المتناول من ال٥ جنيه إلي ال١٥ جنيه حسب الطلب، وابتدأ مشروعه بسبرتايه ومعدات محدودة حتى لا يتكلف عبء الميزانية الكبيرة في البداية.
ويتمنى أن تدعمه الدولة والمحافظة، ويتم توفير تساهيل خاصة من قبل الحي، لتشجيع الشباب على العمل وكسب لقمة العيش الحلال.
وفي النهاية، وجه أحمد نصيحته للشباب بالسعي وراء توفير مصدر دخل حلال، والاعتماد على النفس ومساعدة الأهالي في تحمل أعباء ومصاريف الحياة، قال: "الشغل دايما هيجيب شغل، طالما بتسعى وربنا شايفك أكيد هتوصل للي بتحلم بيه".
