الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شهد مقتل أشهر عانستين في الأقصر ..القصة الكاملة لهدم هدم قصر اندراوس باشا

هدم قصر اندراوس باشا
هدم قصر اندراوس باشا

بدأت سلطات محافظة الأقصر فى الساعات الأولى من صباح اليوم فى  أعمال هدم قصر توفيق باشا أندراوس، الكائن داخل حرم معبد الأقصر بوسط المدينة الأثرية ، والمطل على واجهة كورنيش النيل  

جاء ذلك عقب صدور قرار  وزارة  السياحة والآثار  بنزع ملكية القصر وضم الأرض إلى حرم معبد الأقصر، وذلك  لتعرض القصر لحادثة تنقيب عن الآثار بداخله في العام الماضي من قبل عدد من الأشخاص 

 وكان قد شهد القصر فى عام 2013 مقتل اشهر عانستين بالاقصر وهما " صوفيا ولودى " بنات توفيق باشا اندراوس وحتى الان لم تستطع الاجهزة الامنية للوصول الى حل لغز مقتلهما داخل منزلهما الشهير ، والقصر  ملكا لـ" توفيق باشا اندروس " المناضل الوفدى الذى استقبل سعد باشا زغلول اثناء رحلته الى الصعيد فيه رغم رفض الحكومة الانجليزية فى ذلك الوقت.

 

يقول " عبد المنعم عبد العظيم " مدير مكتب دراسات الصعيد بالاقصر ، ان "توفيق باشا أندراوس " هو أحد رجالات الحركة الوطنية المصرية خلال ثورة1919 ونائب الأقصر لثلاث دورات بمجلس الأمة ولم تنتخب الأقصر نائبا غيره حتى وافته المنية فى السادس من يناير 1935 اثناء اعداده لمؤتمر الحركة الوطنية بالصعيد ، كان اهل الاقصر يحبونه كثيرا سواء ملمسين او اقباط.
 

 واضاف " عبد المنعم " ان توفيق وهب عمره للثورة فعندما نفى سعد باشا زغلول وعلم بان " صفية زغلول " ام المصريين تشكو قلة خزينه الوفد قام على الفور ببع 700 فدان ووضع ثمنهم تحت تصرفها للصرف على الحركة الوطنية وقتها ، وفى عام 1921 كانت الاقصر على اكملها تستعد لاستقبال زعيم الامة " سعد باشا زغلول " واستقبله " توفيق " فى منزله وعقد به اجتماعا تاريخيا مشهودا للوطنية فى الصعيد ودوت الجماهير بهاتافات " يحيا سعد " ومات توفيق اندراوس في ريعان شبابه فى عام 1935 وخيم على الأقصر الحزن العميق وخرجت جماهير الأقصر وقوص وارمنت في موكبه الحزين وشهدت جنازته العديد من الشخصيات منهم مكرم عبيد باشا سكرتير الوفد وتوفيق دوس وزير المواصلات ونقيب الأشراف محمد أبو الحجاج الحجاجى والعلم الجليل الحسين الحجاجى.

وتبع حديثه قائلا : توفيق كان له اربعة اطفال وهم "جميلة وجميل ولودي وصوفي " ولم يتزوج احد منهم الاربعة رغم الجاه والمال ، فابنه " جميل " توفي شابا وابنته " جميلة " تقدم لخطبتها الامبراطور الاثيوبي هيلاسلاسي ورفضته كما رفضت الاختى " لودى وصوفي " ايضا الزواج وهم بنات الحسب والنسب الكل كان يتمناهم لجمالهم وحسن تربيتهم واخلاقهم وذكرى والدهم عاش الثلاث شقيقات معا في قصرهم البديع بالقرب من معبد الاقصر ولم يفرقهم الا الموت.

واردف " عبد المنعم " انه فى عام 2011 ماتت الاخت الكبري جميلة وكان عمرها وقتها 83 عاما وعاشا بعدها " صوفي ولودي" معا وحافظتا علي قصر والداهما وانتزعا ملكيته بعد صراع في المحاكم ومحاولات متكررة لهدمه ولم يكن لهما احد سوي بعض الاقارب والعاملين لدهم لرعاية نحو 200 فدان وعدد من الاملاك الاخري وفى 7 يناير عام 2013 استقيظت الاقصر على ابشع جريمة قتل بان عثروا على جثتى " لودى وصوفي " بجوار سلم داخلي بالقصر وقد تم قتلهما بحديدة على راسهما وهما فى العقد الثامن من عمرهما الي جوارهما ولم يتم سرقة شئ من القصر والي اليوم لم يعرف الجاني ولا الهدف من الجريمة.

 

 

FB_IMG_1629695095125
FB_IMG_1629695095125
FB_IMG_1629673339036
FB_IMG_1629673339036