الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لا تختلف كثيرًا عن الإخوان

بيحاولوا يضحكوا على الناس.. استشاري نفسي يحلل سلوك طالبان بعد سيطرتها على الحكم

صدى البلد

لا يزال احتلال طالبان للعاصمة الأفغانية كابول مشهدًا يتسم بالرعب والغموض في آن واحد، فعلى الرغم من إثارة الحركة الإرهابية الفزع في نفوس الشعب الأفغاني إلا أن تحاول السيطرة علي البلاد بكل ما أوتيت من قوة، حتي وإن تخلل ذلك أفعال غريبة تلفت انتباهك وتضع علامات استفهام: «تنظيم يرقص في الملاهي، ويلعب في الجيم بعد ساعات قليلة من عمليات سيطرة وحشية، بل يوجه رسالة تحذير للرئيس الأمريكي جون بايدن  حال تلكؤه بشأن سحب قواته من أفغانستان بعد 31 أغسطس واصفًا ذلك بالخط الأحمر!». 

تفوقوا على المغول والتتار 

ووصف الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، المشهد الحالي في أفغانستان بالأكثر وحشية، قائلًا في تصريحه لموقع «صدى البلد»: «لن يشهد التاريخ الإنساني قتل وذبح وأعمال وحشية وترويع للمواطنين وجرائم ضد الإنسانية مثلما شهد في حالتين فقط عبر عشرات الألوف من السنين، الأولى: مع التتار والمغول وما فعلوه من جعل برك من الدماء السائلة وثانيًا: جماعات استغلال الدين المتطرفة المتمثلة في داعش وطالبان وكل من هم على الشاكلة».

دكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية 

وأضاف «هندي» أن هذه الحركات المتطرفة زادت واستزادت في كم الجرائم الوحشية عن غيرها، مثل: الاعتراف بالنيكروفيليا -الانجذاب الجنسي إلى الموتي-، ونكاح الغلمان، وأخد السبايا والمتاجرة بهم في سوق الجواري، فهذا مما يجعلهم يتفوق على المغول والتتار.

الأفغانينين بين ناريين 

وأوضح استشاري الصحة النفسية أن هذا التاريخ الأسود من الإجرام على مدى عقود أثار الخوف والرهبة والفزغ في نفوس الناس حتي تساوى لديهم رغبة الموت والحياة، اعتقادًا منهم بأنه قد تكون الحياة في ظل هذه الفاشية المتطرفة الطاغية التي تتخذ من الدين ستارًا لأعمالها الإجرامية جنهم في الدنيا قبل الآخرة.

وأشار الدكتور وليد هندي إلى أن المشهد اللانساني، والمتفرد، والغير متكرر في التاريخ، من مواطنين التصقوا بعجلات  الطائرة وكأنهم بين ناريين، نار العيش في طالبان، وإهدار للكرامة والشرف والإنسانية، ونار يلقوا حتفهم تحت عجلات الطائرة، فوقعوا بين المطرقة والسندان - إما الشرف أو هدر الكرامة- فاختاروا الموت شرفا دون أن يخدش منهم شيئًا من الحياة او جرح من الكرامة، وهذا يحدث عندما يتساوي الموت والحياة عند إنسان فتهون عليه نفسه.

 

محاولة للضحك على الناس 

ولفت إلى أن ظهور عناصر من مقاتي حركة طالبان يرقصون في الملاهي، ويعبون في الجيم، ما هو إلا محاولة للضحك على الناس من خلال صورة ذهنية جديدة تمحي كل ما أخذ على تاريخهم القذر، مستدلًا بأن سهيل شاهين، المتحدث باسم الحركة وعد بأنها ستحمي حقوق المرأة والإنسان والدبلوماسين، لكن أي عاقل لن يصدقهم، فالتاريخ يشهد بغير ذلك. 

يعانون من أمراض لا تعد 

ونوه بأن إصرارهم على مسك السلاح أثناء أدائهم لصلاة الجمعة الفائتة ما هو إلا دليل على مد ضعفهم النفسي وروح الانتقام وعقدة الإضطهاد «خايفين من الناس» مبينًا أنهم شخصيات إنفصامية، ويعانون من السيكوباتية، والإجرام السلوكي المضاد للمجتمع، ونرجسية، ومتلازمة العظمة التي تنتاب كل إرهابي متطرف معتقد بأنه صوت الله في الأرض.

واختتم أنه لن تُقبل هذه الجامعات المتطرفة في المجتمع الدولي سوى من خلال مؤامات سياسية تستغلهم كشوكة في ظهر دول عظمي، متغاضية في ذلك عن جرائهم الآثمة، وأياديهم الملطخة بالدماء، وضمائرهم القذرة، الملئية بقتل الأبرياء، فهذه التنظيمات الإرهابية عبدة للمال، لكن لابد أن ينقلب السحر على الساحر يومًا ما، فهي لا أمان لها، ولا تخلص لأحد، وإيمانها بالتقيتة يساعدهم في ذلك.