التنمر قتلني ودفنهم.. أم سوهاجية: أولادي عندهم ضمور ونفسي يتكلموا وأسمع صوتهم..شاهد

"التنمر قتلني ودفن أولادي بالحياة حرام طفلين زي دول يعيشوا جوا البيت ٢٤ ساعة لا داخلين مدارس وبيلعبوا مع عيال جيران ولا اي حاجه زي اللي في سنهم"، بهذه الكلمات بدأت اميمه خلف الله، ابنة قرية الحريدية بمركز المراغة شمالي محافظة سوهاج، حديثها مع موقع صدى البلد.

وأوضحت أن طفليها عندما اتموا عامًا من العُمر عانوا من ارتفاع في درجة حرارة جسمهما، ما أدى إلى اصابتهما بشلل كامل بالجسم وحتى اللسان أصبح لا يمكنهم التحدث نهائيًا، وعندما ذهبت بهما للأطباء لمعرفة ما حدث لهما تأكدت من اصابتهما من ضمور المخ.

ظلت الأم التي تملك من حِطام الدنيا شئ، تسعى دون كلل أو ملل لسبعة سنوات متواصلة، حتى استطاع الطفلين أن يُحركا أيديهما وأقدامهما، والآن يُنقصهما شيئان وهما:"التكلُم والتعلُم".

لتفوقها بالثانوية العامة.. منحة مجانية متكاملة من جامعة سوهاج للطالبة آية

محافظ سوهاج يتفقد فعاليات القافلة الطبية لتطعيم ذوي الهمم ضد كورونا

"أنا نفسي ولادي يتكلموا ويدخلوا مدرسة ويتعلموا القراءة والكتابة ياريت حد يساعدني فيهم انا جوزي عنده ٦٠ سنه ولما جت كورونا قعد من الشغل والعيال بقبض عنهم ٩٠٠ جنيه من تكافل وكرامة بس مبيقضوش حاجه جلسات علاجهم غالية وعاوزه أضعاف مضاعفة لعلاجهم بس طب باقي مطلباتهم ومطلبات البيت اعمل فيها ايه؟".

هكذا كانت تُناشد الأم أصحاب القلوب الرحيمة بمد يد العون لها ولطفليها حتى يحيوا حياة كريمة لا ينقصهم شئ بها.

كما وجهت اميمه خلف الله رسالة إلى كل من تنمر عليها وعلى طفليها يومًا ما من خلال كاميرا "صدى البلد" قائلة:"اتقوا الله عيشتنا مخترنهاش وعيالنا نصيبهم يمرضوا كده.. بدل ما تعلموا أولادكم أنهم يستقلوا بخلق الله وبحكمته فيهم علموهم يتقوا الله في أنفسهم قبل ما يبتليهم بأشد من ابتلاءنا".