EN 
مأساة تعيشها فتاة تدعى "فاطمة" في ربيع شبابها، تبلغ ١٨ عاما، تبيت في الشارع لأكثر من ١٥ يوماً، بلا مأوى وبلا مأكل أو مشرب، والسبب وراء ذلك إجبار زوجة أبيها لها على الزواج من رجل في الستين من عمره رغما عنها.
رصدت كاميرا “صدى البلد”، حالة الفتاة الصعبة في ساعات متأخرة من الليل، وهي تجلس وحيدة بالشارع، وتبحث عن وظيفة توفر لها قوت يومها، وسط حالة من الخوف والحزن الشديد تسيطر عليها.
وقالت “فاطمة”، إن زوجة والدها طردتها من البيت لرفضها الزواج من رجل ستيني، وأخرجتها من المدرسة، فكانت مقيدة بالصف الثالث الثانوي، مشيرة إلى أن والدها خارج البلاد ولا يوجد تواصل مباشر بينهما.
وتابعت أن والدتها انفصلت عن أبيها منذ حوالي عشر سنوات، ولا تعلم عنها شيئا وانقطعت أخبارها طوال تلك السنوات، ولا تجد أي قريب يحن عليها ويرحمها من قسوة العيش مع زوجة أبيها.
وبدموع الحزن والأسي تملأ عينيها؛ قالت إن والدها تركها في وقت سابق لتعيش بدار أيتام، وسافر للعمل بدولة الإمارات، وبعدما تزوج من زوجته الحالية استرجعها من الدار لتخدمها وتساعد في أعمال البيت.
وأوضحت فاطمة، أن زوجة أبيها كانت تعذبها على أتفه الأمور، وقامت بحرقها بأماكن مختلفة في جسدها، عندما ترفض تنفيذ أي شيء أو تخطئ في أعمال تنظيف البيت.
واستطردت الفتاة "شخص يدعى "عم سيد" أنقذني من العيش بالشارع، وسط نظرات الشباب لها والاستخفاف بها، واستضافها لبيته مع زوجته وبناته الأربعة لحين تتحسن ظروفها، خوفاً عليها من الصعوبات التي قد تواجهها وحفاظاً عليها".
وقالت الفتاة “إن أقصى آمالهي، أن تبني حياة جديدة بعيدة عن الذل والإهانة التي عاشتها مع زوجة والدها، وتجاهل ورفض أهلها لها، تتمنى أن يساعدها أهل الخير بمسكن ومأوى يأويها، ووظيفة ومصدر دخل يؤمن لها متطلباتها بالحياة”.
وطالبت المسئولين بالنظر لحالتها المادية الصعبة، وتبني حالتها والرأفة بها، ووجهت رسالة لوالدها تحمله مسئولية مشاكلها وقبوله للعذاب الذي تعيشه مع زوجته.
