EN 
يستمر الفنان محمد رمضان في إثارة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصدر محركات البحث اليوم بعد إعلانه حصوله على الدكتوراة الفخرية من مركز لتعليم اللغة الألمانية للمبتدئين بلبنان، وحصوله على لقب "سفير الشباب العربي" من نفس المركز.
وقال رمضان: «شكراً معالي وزير الثقافة اللبناني والسيد نقيب الموسيقيين ونقيب الممثلين اللبناني على منحي الدكتوراه الفخرية في التمثيل والأداء الغنائي وشكراً المركز الثقافي الألماني في لبنان على منحي لقب سفير الشباب العربي».
وكان رمضان قد نشر عبر حسابه الرسمي في «إنستجرام»، فيديو لوصوله إلى العاصمة اللبنانية على متن طائرة خاصّة، برفقة ابنه علي.
وصرح الدكتور محمود عبدالله الخطيب، رئيس مجلس إدارة المركز المانح للجائزة الفخرية، في تصريح خاص ل صدى البلد، أن المركز غير تابع للحكومة اللبنانية، وأيضا غير معتمد من السفارة الألمانية.
كما أضاف الخطيب لصدى البلد إن “تحصيل رسوم تقدر ب 100 دولار امريكي سنوي لصالح المركز أحد شروط الحصول على تلك الجائزة الفخرية، بالإضافة إلى امتلاك المتقدم للجائزة سيرة ذاتية “سي في” اكاديمي او فني او مهني، شرط اخر يجب توافره ويحصل عليها أصحاب المهن الحرة والحرفيين والمبدعين والمخترعين في الوطن العربي".
وتابع رئيس مجلس إدراة المركز الثقافي الألماني بلبنان، أن حصول محمد رمضان على شهادة الدكتوراه الفخرية جاء دون قيد أو شرط ، ولم يحصل المركز منه على أي مبلغ مالي تماماً، قائلاً:" تم استثناء محمد رمضان لأنه فنان كبير وقدير ولديه مال لشراء جامعة بلبنان لكنه لم يفعل ذلك وتواضعاً منه قبل منحه هذه الشهادة نظرا لمشواره الفني الكبير" .
كما ارسل الخطيب نسخة من استمارة التقدم للحصول على الجائزة وشروط التقديم والمعايير.
ومن جانبها صرحت السفارة الألمانية بالقاهرة، على صفحتها على موقع تويتر، ردا على كلام الفنان محمد رمضان، انه لا علاقة بين الحكومة الألمانية والمركز الثقافي الألماني بلبنان،
وقالت السفارة: “ليست كل المؤسسات التي تستخدم كلمة ألمانيا تابعة للحكومة الألمانية لا علاقة بين الحكومة الألمانية وما يسمي بالمركز الثقافي الألماني بلبنان. إذا أردتم الحصول على أخبار ومعلومات موثقة حول #ألمانيا وسياساتها الخارجية ومراكزها الثقافية الرسمية، قوموا بمتابعتنا.”
وتحت هاشتاج (سفير الشباب العربي)، انتقد مستخدمو موقع التغريدات «تويتر»، حصول الفنان المصري على هذا اللقب، وأرجعوا الأمر إلى تاريخ سابق من الجدل أثاره دائماً في السنوات الأخيرة، ففي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تعرض رمضان لهجوم عنيف من جمهور «السوشيال ميديا» في مصر، بعد نشر إعلامي إماراتي صورة لرمضان مع المطرب الإسرائيلي عومير آدام إلى جانب آخرين، خلال حضوره حفلاً خاصاً في دبي، ليُتهم رمضان بـ«التطبيع» من متابعين مصريين، وسط مطالبات بحذفه من قائمة نقابة المهن التمثيلية المصرية التي ترفض التطبيع مع إسرائيل.
ووسط حالة من الانتقادات والسخرية، قال أحد مستخدمى «تويتر» تعليقاً على مضمون تكريم المركز الثقافي الألماني لرمضان: «السبب الوحيد الذي يدفع المركز الثقافي الألماني لإعطاء محمد رمضان دكتوراه فخرية أنه عمل فيلم اسمه (الألماني)».
كما سخر الفنان خالد سرحان من حصول الفنان محمد رمضان على الدكتوراه الفخرية، وكتب عبر حسابه الخاص علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك" الحمدلله حصلت على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الألمانية لمكافحة الحشرات والزواحف".
ولم يمر حصول الفنان محمد رمضان على شهادة دكتوراه فخرية من المركز الثقافي الألماني الدولي في لبنان مرور الكرام على رواد السوشيال ميديا، التي تداولت بعض الأقاويل بشأن إمكانية الحصول على شهادة الدكتوراه بمقابل مادي، أو الحصول على كورسات في المركز.
وبين مدير المركز الثقافي الألماني الدولي في لبنان أن التكريم الذي تم للفنان محمد رمضان، كان في “كازينو لبنان”، بحضور الدكتور عبد الغني قبرصلي، الذي تم تكليفه من المدير العام للمركز الثقافي الألماني الدكتور محمود الخطيب بالتكريم، بسبب وجوده خارج البلاد.
وأشار إلى أنه لم يتم اختيار أعمال للفنان محمد رمضان من أجل تكريمه بشأنها
أسباب تأسيس المركز الثقافي الألماني
وقال محمود الخطيب، مؤسس المركز الثقافي الالماني الدولي، إنه أسسه في عام 2007، بعد قرار من وزارة الخارجية الألمانية، بضرورة إلزام جميع طالبي جمع الشمل سواء زواج أو خطوبة طلاب الجامعات والمعاهد والكليات بضرورة تعليم اللغة الألمانية، لافتا إلى أن المركز مستقل ومجلس إدارته لبناني، وغير تابع للحكومة الألمانية.
ويظهر من البحث في صفحة المركز، أنه يقوم بتعليم اللغة الألمانية للمبتدئين، من قراءة وكتابة ومحادثة وسمع، ولا يرتبط بأي جامعات أو مؤسسات تعليمية.
وأضاف الخطيب أن المركز الثقافي الألماني يقيم دورات لتعليم الألمانية والإنجليزية، ولديه شراكة مع المؤسسة الإسلامية لرعاية أطفال لبنان، لافتا إلى أنه قدم مساعدات وألبسة للأطفال إلى جانب مساعدات غذائية لعائلات محتاجة من مختلف الجنسيات في مخيمات ومنطقة صور في لبنان.
أنشطة المركز الثقافي الألماني
سرد مدير المركز الثقافي الألماني، أن الأنشطة تشمل دورات تدريبية في التنمية البشرية وتطوير الذات، وإقامة الأنشطة الثقافية والبحث عن مواطن الإبداع وتكريم المبدعين والمتفوقين في كل المجالات، وتنظيم أمسيات شعرية من خلال الملتقى الثقافي الألماني الدولي، وندوات ومحاضرات، وأيام ثقافية وملتقيات، وورش تطوعية، وتنظيم معارض في الفنون التشكيلية والأشغال اليدوية والحرفية.
ويعمل المركز أيضا في الحلاقة، إذ أوضح الخطيب أن المركز لديه مشروع لحماية الأطفال من العنف الجسدي والنفسي والجنسي، ودورات تمريض وموسيقى للأطفال، ودورات حلاقة وتزيين نسائي ورجالي.
واختتم في إطار حديثه عن أنشطة المركز الثقافي الألماني: «نمنح شهادات دكتوراه فخرية لرفع مستوى الإبداع والثقافة لدى نخبة المجتمع من أصحاب المهارات والنجاح في ميادين عدة».
