الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء جلب البركة.. وطرق زيادتها في المال الحلال

دعاء جلب البركة
دعاء جلب البركة

دعاء جلب البركة .. البركة في المال والرزق تكون بالرضا والطاعة والأخذ بالأسباب ، ومن أسباب البركة في المال وتوسيع الرزق صلاة الفجر في وقتها والاستغفار: قال تعالى (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ  مِدْرَارًا. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا)قال تعالى (وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا)

دعاء جلب البركة

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف،  إن الإنسان يحتاج إلى البركة وإلى دعاء لجلب البركة، وكان الصالحون يقولون: " اللهم انقلنا من دائرة غضبك إلى دائرة رضاك وبارك لنا فيما أعطيتنا وبارك لنا فيما أمرتنا".

وقال "جمعة"، إن البركة قد تكون في المكان أو الزمان او الأشخاص، أو الحال، أو الفعل وأوضح أن بركة المكان كما في قوله تعالى: "الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ"، وبركة الزمان كما في الثلث الأخير من الليل، وبركة الحال كما في قوله تعالى:" لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ "، وبركة الإنسان في ان يطيب مطعمه، فإذا أردنا أن نعيد البركة في حياتنا علينا أن نلتمسها في هذه الأشياء.

البركة في الرزق

من يسعى إلى تحقيق البركة في الرزق لا بد من قيامه ببعض الأمور، تحقيق تقوى الله -عز وجل-: والتقوى تعرف بأنها جعل المسلم حمايةً ووقايةً بينه وبين العذاب من الله -تعالى-، ويتحقّق ذلك؛ بالقيام بالطاعات والعبادات، وتجنب الوقوع بالمنهيات والمحرمات، ودليلها قول الله -تعالى-: « وَلَو أَنَّ أَهلَ القُرى آمَنوا وَاتَّقَوا لَفَتَحنا عَلَيهِم بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالأَرضِ». 

2. تلاوة القرآن الكريم وتدبره: حيث إن القرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة، ولحافظه، وقارئه، مع الحرص على مداومة تلاوته طوال السنة، وعدم الإقتصار على تلاوته في شهر رمضان المبارك.  3. الصدق في البيع والشراء: مع بيان ما في السلعة من عيوبٍ إن كان فيها ذلك؛ فالصدق يحقّق البركة، ويزيد الرزق.

4. الصدق بين الشركاء: فالوفاء والصدق والإخلاص بين الشركاء؛ يبارك تجارتهم وعملهم، ويزيد رزقهم، ويدر عليهم الخير الوفير.

5. الإبتعاد عن الفسق: كتحليل الأمور المحرمة في الإسلام؛ كالزنا، وجحد أمور الدين المعلومة بالضرورة، كأركان الإسلام، وأركان الإيمان، وإما أن يكون فسقًا أصغر يتمثل بارتكاب الذنوب والمعاصي مع العلم بحرمتها، ولا تخرج صاحبها من الإسلام، لكن عليه المُسارعة إلى التوبة والاستغفار، والرجوع إلى الله - تعالى-. 

6. القيام بالأعمال في الأوقات الباكرة: فالكسل وعدم الاستيقاظ في الأوقات الباكرة، والتأخر في الذهاب إلى الأعمال يؤدي إلى انتزاع البركة منها، فعلى المسلم الاهتداء بالسنة النبوية، والاقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم

7. التقرب إلى الله -عز وجل- بالدعاء، فالدعاء من أعظم العبادات، كما أنّه صلةٌ بين العبد وربه.

8. التوكل على الله - تعالى- ، مع الحرص على الكسب والسعي له، وعدم الجلوس في البيت وانتظار العمل.

 9. بر الوالدين، وصلة الأرحام، حيث إنهما متصلان بالله - تعالى-؛ فالواصل لرحمه وصله الله، والقاطع لرحمه قطعه الله.

10.البعد عن أكل المال الحرام: لأن المال الحرام غالبًا يمحق البركة في الرزق، كما يحدث في غالب الوقائع.

طرق زيادة المال 

من طرق زيادة المال الذِكر: كثرة ذكر الله عز وجل تنقي القلب وتصفيه وتُكسب الإنسان حب الله ورزقه وبركته، ومن الأذكار كثرة الاستغفار والتشهد والتسبيح والحمد والثناء على الله.

الصدقة: قد يعتقد الإنسان الذي يملك القليل أنه أولى بماله من الآخرين، دون أن يدرك أن هنالك الكثير ممن هم أقل حالًا وأكثر حاجة فإذا اقتصد الإنسان في مصاريفه وجعل لهم نصيبًا من ماله زاد الله له رزقه بركة. الأمانة والإخلاص: التخلق بالأخلاق الحميدة في العمل وأي مكان والتخلص من وساوس الشيطان سبب في رزق الإنسان وارتقاء مكانته عند الله عز وجل، فرغم المغريات التي يتعرض لها يبقى ثابتًا على أخلاق دينه خوفًا وطمعًا برضا الله.

 

دعاء جلب الرزق

اللَّهمَّ اكفِني بحلالِك عن حرامِك واغنِني بفضلِك عمَّن سواك). (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ والهَرَمِ، وأَعُوذُ بكَ مِن عَذابِ القَبْرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ المَحْيا والمَماتِ) .

 

(اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الْأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتهِِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأوََّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ).

 

(اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ ، وتذِلُّ مَن تشاءُ ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ . رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما ، تعطيهما من تشاءُ ، وتمنعُ منهما من تشاءُ ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك).

 

(اللهمَّ إني عبدُك وابنُ عبدِك وابنُ أَمَتِك ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علَّمتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزْني وذَهابَ هَمِّي). (دَعَواتُ المَكروبِ: اللَّهمَّ رَحمَتَكَ أرْجو، فلا تَكِلْني إلى نَفْسي طَرْفةَ عَيْنٍ، أصْلِحْ لي شَأْني كُلَّهُ، لا إلهَ إلَّا أنتَ). (لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ).

 

روي عن أبيّ بن كعب أنّه قال: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا ذهب ثُلُثَا الليلِ قام فقال يا أيُّها الناسُ اذكُروا اللهَ اذكروا اللهَ جاءتِ الراجفةُ تَتْبَعُها الرادِفَةُ جاء الموتُ بما فيه جاء الموتُ بما فيه قال أُبَيٌّ قلْتُ يا رسولَ اللهِ إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي فقال ما شِئْتَ قال قلتُ الربعَ قال ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قلتُ النصفَ قال ما شئتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قال قلْتُ فالثلثينِ قال ما شئْتَ فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ قلتُ أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها قال : إذًا تُكْفَى همَّكَ ويغفرْ لكَ ذنبُكَ).

 

(اللهُ؛ اللهُ ربي ، لا أُشركُ به شيئًا). (دعوةُ ذي النُّونِ إذ هوَ في بَطنِ الحوتِ : لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).

 

(اللهمَّ إنِّي أسْألُكَ بأنَّ لكَ الحَمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ، المنَّانُ، بَديعُ السَّمواتِ والأرْضِ، ذا الجَلالِ والإكْرامِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، إنِّي أسألُكَ).

 

(اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التَّوراةِ، والإنجيلِ، والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه، أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ، اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ).(اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من زَوالِ نعمتِكَ، وتحويلِ عافَيتِكَ، وفُجاءةِ نقمتِكَ، وجميعِ سُخْطِكَ).

 

أدعية مستجابة لجلب الرزق

من الأدعية المستجابة لجلب الرزق الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، والشكر الدائم على النعمة وكثرة الاستغفار ومن أدعية جلب الرزق قول: اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آل محمد، يا ذا الجلال والإكرام، يا قاضي الحاجات، يا أرحم الراحمين، يا حي يا قيوم، لا إله إلا أنت الملك الحق المبين.

 

اللّهم إنّي أحمدك حمدًا كثيرًا وأشكرك شكرًا كثيرًا يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك. اللّهم لك الحمد ولك الشّكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عن من سواك. اللهم رب السماوات السبع، ورب العرش العظيم، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر.

 

يا الله، يا رب، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، أسألك باسمك العظيم الأعظم أن ترزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا، برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم ارزقنا رزقا حلالًا طيبًا مباركًا فيه كما تحب وترضى يا رب العالمين. حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله لراغبون.

 

اللّهم إن كان رزقي في السّماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقرّبه وإن كان قريبًا فيسّره، وإن كان قليلًا فكثّره، وإن كان كثيرًا فبارك لي فيه.

 

الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره، الحمد لله الذي لا يخيب من رجاه، الحمد لله الذي من توكّل عليه كفاه، الحمد لله الذي من وثق به لم يكله إلى غيره، الحمد لله الذي هو ثقتنا حين تسوء ظنوننا بأعمالنا، الحمد لله الذي هو رجاؤنا حين ينقطع الحيل والحبل منا.

 

الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته، الحمد لله الذي استسلم كل شيء لقدرته، الحمد لله الذي ذلّ كل شيء لعزته، الحمد لله الذي خضع كل شيء لملكه. يا كريم، اللهم يا ذا الرحمة الواسعة، يا مُطَّلِعًَا على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر، لا يعزب عنك شيء، أسألك فيضة من فيضان فضلك، وأُنسَا ً وفرجًا من بحر كرمك، أنت بيدك الأمر كلّه ومقاليد كل شيء، فهب لنا ما تقرّ به أعيننا، وتُغنينا عن سؤال غيرك، فإنك واسع الكرم يا كريم يا رحيم.