الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مدرّسة أمريكية تنقل سلالة دلتا إلى 26 شخصا


تسبّبت مدرّسة غير مطعمة بأى لقاح ضد الكورونا، وغير مقنعة بكمامة في مدرسة ابتدائية في كاليفورنيا بنقل عدوى كوفيد-19 إلى 26 شخصًا على الأقلّ، من بينهم 18 تلميذًا، وفق ما كشفت السلطات الصحية الأميركية الجمعة .
ظلّت المدرّسة تزاول عملها بعد يومين من شعورها بالأعراض، ظنًّا منها أنها تعاني من حساسية. هكذا ، ولمدة يومين ، استمرت المدرّسة في العمل ، وأحيانًا كانت تقرأ بصوت عال لطلابها بدون كمامة . المدرّسة لم تكن ترتدى الكمّامة في الفصل ، بالرغم من التعليمات في منطقة مارين في ضاحية سان فرانسيسكو.استمرت في العمل خلال الفترة من 17 إلى 21 مايو .ظهرت الأعراض على المدرّسة في 19 مايو فى صورة احتقان الأنف والتعب ، و السعال والحمى والصداع. 
خلال الفترة من 23 إلى 26 مايو ، أبلغ 22 طالب عن أعراض ؛ كانت الأعراض الأكثر شيوعًا هي الحمى (41٪) والسعال (33٪) والصداع (26٪) والتهاب الحلق (26٪).تم اختبار 22 طالبًا من بين 24 طالبًا في هذا الصف. أكدت الاختبارات التى أجريت للمدرّسة أصابتها بكوفيد-19 . أصابت المدرّسة  12  تلميذًا من بينهم 8  كانوا يجلسون في المقاعد الأمامية. كما انتشرت العدوى إلى 6 تلاميذ من فصل آخر نتيجة اختلاطهم مع تلاميذ فصل المدرّسة ، و كلّهم أعمارهم أقل من الثانية عشرة من العمر . انتقلت العدوى  أيضًا إلى 8 حالات أخرى في أسر التلاميذ المصابين وأشقائهم. ليس مستبعدا الإبلاغ عن حالات إضافية بين الموظفين الآخرين والطلاب وأولياء الأمور والأشقاء المرتبطين بالمدرسة. 
الطلاب الذين كانوا جالسين بالقرب من مكتب المدرّسة المصابة كانوا أكثر عرضة للإصابة.عند حساب معدل العدوى للطلبة فى الفصل المصاب تبين أنه كان 50 % وهذا مرتفع جدًا ، لكن الطلاب الذين يجلسون بالقرب من مكتب المدرّسة واجهوا خطرًا متزايدًا للإصابة بالعدوى، معدل العدوى  في الصفين الجالسين الأقرب إلى مكتب المعلم كان 80 %. هكذا ، أصيب غالبية الطلاب الجالسين في الصفين الأولين من الفصل بالفيروس ، بينما أصيب أقلية من الجالسين في الجزء الخلفي من الفصل. 
أصيب أربعة آباء لأطفال في المدرسة في وقت لاحق بتفشي المرض. من بين الوالدين المصابين ، كان واحد فقط غير مطعم ضد الكورونا . عانى المطعمون من أعراض مثل الحمى والقشعريرة والسعال والصداع وفقدان الرائحة. أظهرت الاختبارات أن  كلّ المصابين قد أصيبوا بالمتحورة دلتا ، ولم تستدع أيّ حالة نقل المريض إلى المستشفى.
من الجدير بالذكر أن النوافذ والأبواب مفتوحة في الفصول فى هذه المدرسة ، و أن التلاميذ كانوا يضعون الكمّامات. تحتوي جميع الفصول الدراسية هناك أيضًا على مرشحات هواء محمولة عالية الكفاءة. كان قد تم تطعيم جميع المدرسين  في المدرسة باستثناء اثنين ، أحدهما كانت المدرّسة سبب التفشي .  
تكشف النتائج عن مدى قابلية انتقال متغير دلتا السائد الآن فى العالم ، والذي شمل جميع العينات من الفاشية التي تم تسلسلها وراثيًا.نلاحظ أن تأثير الفاشية على المجتمع الأوسع قد يكون محدودًا بفضل معدل التطعيم المرتفع في مقاطعة مارين ، وهو أحد أفضل معدلات التطعيم في كاليفورنيا. في وقت تفشي المرض ، كان 72 %من الأشخاص المؤهلين قد تم تطعيمهم بالكامل في المدينة التي تقع فيها المدرسة.
يظهر معدل التفشي قابلية انتقال متغير دلتا المتزايدة ، وإمكانية الانتشار السريع ، خاصة  في المجموعات السكانية غير المطعمة مثل تلاميذ المدارس .مع ذلك ، هناك دليل جديد على قابلية انتقال عالية لمتغير دلتا ، حتى بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل . اللقاحات مازالت فعالة ضد متغير دلتا.
أظهرت دراسة في منطقة لوس أنجلوس الأكثر تعدادًا للسكان في الولايات المتحدة أن نسبة الإصابات في أوساط الأطفال والمراهقين في المدارس كانت أقلّ بـ 3.4 مرّات من تلك المسجّلة في أوساط بقية سكان المنطقة، وذلك في ذروة الوباء في الشتاء. وتفرض سلطات هذه المنطقة على المدارس اعتماد سلسلة من التدابير الوقائية، مثل وضع الكمّامات والالتزام بمسافة تباعد جسدى . 
أثناء تفشي المرض ، كان الطلاب فى أمريكا يجلسون في مكاتب يفصل بينها متر . يوصي مركز السيطرة على الأمراض الطلاب بالحفاظ على مسافة لا تقل عن متر في الفصول الدراسية فقط إذا كان الجميع ، بما في ذلك الموظفين ، يرتدون كمامات .
لضمان التعليم المدرسي الآمن، و فى ظل اشتداد جائحة الكورونا ، واجتياح سلالة دلتا شديدة العدوى أغلب دول العالم ، و بدء الدراسة فى العديد من الدول ، بات من الأهمية تطعيم كافة العاملين بالمدارس والجامعات . الطلاب الأقل من 18 سنة لا يتلقون لقاحات الكورونا ، وبالتالى لحمايتهم ينبغى حماية المحيطين بهم من المعلمين وأولياء الأمور. لكنهم مطلوبون أن يطبقوا التدابير الوقائية، مثل التقنيع بوضع الكمّامات أو الفيس شيلد ،والمداومة على غسل الأيدى بالماء والصابون خاصة عند اتساخ الأيدى وقبل لمس الأنف أو الفم أو العين أو الوجه ، و الابتعاد الجسدى عن الآخرين . 
 

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط